عطلة عيد الأضحى توقف الدراسة بعد أسبوعين من انطلاقها

الغياب الجماعي ينذر ببداية مضطربة للعام الدراسي الجديد

ذوو الطلبة والمعلمون مطالبون بالتأكد من التزام الطلبة بالحضور إلى مدارسهم. أرشيفية

«الغياب الجماعي، ظاهرة تتكرر سنوياً مع اقتراب الأعياد والمناسبات الرسمية، إذ يعمد طلبة إلى الاتفاق، قبل بدء الدوام الدراسي بأيام على عدم الذهاب إلى المدرسة لإطالة فترة الإجازة، وتنذر هذه الظاهرة ببداية مضطربة للعام الدراسي الجديد، لاسيما أن الدراسة سوف تتوقف بعد أسبوعين من بدايتها، بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك»، هذا ما أكده معلمون ومختصون اجتماعيون، حذّروا من أن هذا الغياب يشكل هدراً تربوياً، إذ إنه يستهدف أيام الدراسة الفعليّة.

مقترحات

اقترح عدد من المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين حلولاً لظاهرة الغياب الجماعي للطلبة، تضمنت العمل على تنمية الاحترام والميل للتعليم، وتنويع أساليب التشجيع على الالتزام بالحضور إلى المدرسة، حسب فئاتهم العمرية واهتماماتهم، والخصم من المجموع، وتغليظ عقوبة عدم الالتزام بالدوام المدرسي، في لائحة سلوك الطلاب، ومكافأة الطلبة الملتزمين بالدوام، مع استمرار شرح الدروس، وعدم إيقاف الدراسة لقلة الطلبة الملتزمين، وزيادة التواصل بين المدارس وذوي الطلبة، وتفعيل مجالس الآباء، ومكافأة المعلمين الحريصين على تشجيع طلبتهم على الحضور للمدرسة، مقابل معاقبة مشجعي الطلبة على الغياب.

المعلمون: محمد عمران، ومحمد حسن، وريم صقر، ومريم خليفة، أشاروا إلى أن احتمالات غياب الطلبة مع بداية العام الدراسي المقبل تعتبر كبيرة، خصوصاً في الأسبوع الثاني من الدراسة، ما يشكل تهديداً للانطلاق السلس للعام الدراسي، موضحين أن الأسبوع الأول من الدراسة لا يشهد تدريساً بشكل كامل، نتيجة تنظيم الصفوف، وتلقي طلبات النقل، وتسليم الكتب وغيرها من الإجراءات الإدارية، في حين تبدأ الدراسة الفعلية مع بداية الأسبوع الثاني. وبحسب هؤلاء المعلمين، فإن خطة التدريس، التي يعدها كل معلم، تتضمن توزيع الدروس على عدد الحصص الدراسية لشرحها، وغياب الطلبة يؤجل الشرح، ويرحّل تنفيذ الخطة، ما يؤدي إلى نهاية الفصل الدراسي قبل الانتهاء من شرح المقرر، واستخدام الحصص الخاصة بالمراجعة، وحلّ الاختبارات التجريبية في استكمال شرح المنهاج.

الاخصائيون الاجتماعيون: منذر عبدالله، ومحمد خلف، وفاطمة البلوشي، وأمنية صلاح، طالبوا بإجراءات حازمة، لمنع غياب الطلبة قبل عطلة عيد الأضحى أو بعدها، لضمان عام دراسي مستقر، خصوصاً أن ظاهرة الغياب الجماعي للطلاب، والتي تسبق عادة الإجازات الرسمية، تعد أحد أهم العوامل المؤدية إلى ضعف التحصيل الدراسي لدى الطالب، إضافة إلى الهدر التربوي الكبير الذي تسببه هذه الظاهرة، التي تحدث غالباً خلال الأسبوع الذي يسبق الإجازة.

ظاهرة الغياب الجماعي للطلبة، حسب تربويين، تتحملها الأطراف المشاركة في العملية التعليمية كافة، بدءاً من الإدارات المشرّعة التي لم تضع عقاباً واضحاً وصريحاً لعدم الالتزام، مروراً بالإدارات المدرسية التي تخشى التصعيد مع الطلبة والمعلمين، وتكاسل بعضهم أو الإيحاء للطلبة بالغياب وتشجيعهم على ذلك، إضافة إلى دور الأسرة، وعدم الحرص على إلزام أبنائهم بالدوام المدرسي، بل وتشجيعهم على الغياب، انتهاءً بالطالب غير الحريص على تحصيله الأكاديمي.

مجلس أبوظبي للتعليم قرر، منذ العام الدراسي المنتهي (2015- 2016)، تخصيص 5% من المجموع الكلي للطالب للحضور والغياب، بهدف المساعدة في ضبط عملية التزام الطلبة بالدوام المدرسي.

ووفق الموقع الإلكتروني للمجلس، هناك سياسة واضحة للحضور والغياب تطبقها المدارس، وتُلزم ذوي الطلبة والمعلمين والعاملين في المدارس بتحمُّل مسؤولية التأكد من التزام الطلبة بالحضور إلى مدارسهم، والالتزام الكامل بمواعيدهم المدرسية، كما تطالب المدارس بتحقيق معدلات حضور مرتفعة للطلبة، عن طريق توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، لتشجيع الطلبة على المشاركة في عملية التعلّم والإقبال عليها، ومكافأة الطلبة الملتزمين والمواظبين على الحضور، وتنفيذ استراتيجيات وبرامج لمعالجة مشكلات الحضور، وفق كل حالة من الحالات الطلابية، وتوفير معلومات واضحة ومحددة لذوي الطلبة، والهيئات المدرسية في ما يتعلّق بقواعد الحضور والغياب.

abayoumy@emaratalyoum.com

تويتر