التقرير أكد المعرفة الجيدة لمعلمي المدرسة بموادهم الدراسية والمنهاج التعليمي. تصوير: أشوك فيرما

«الاتحاد الخاصة».. خدمات تعـليمية جيدة وجودة في حماية الطلبة والمعـلمين

قدّمت مدرسة الاتحاد الخاصة (فرع جميرا)، لطلبتها خدمات تعليمية بمستوى جودة جيد، وتميزت المدرسة بجودة النظم والإجراءات الخاصة بحماية الطلبة والكادر التدريسي، إضافة إلى جودة الخدمات التعليمية لأطفال الروضة، وفق تقرير جهاز الرقابة المدرسية، التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي.

القيادة المدرسية

أظهر تقرير جهاز الرقابة المدرسية، التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، حول مدرسة الاتحاد الخاصة (فرع جميرا)، حرص أعضاء القيادة المدرسية على تشارك رؤية المدرسة مع جميع أعضاء الكادر المدرسي، وتأكيد فهمهم لها من أجل تعزيز بيئة تعلّم داعمة تحفز الطلبة على تطوير المهارات اللازمة في القرن الحادي والعشرين. وأظهرت المدرسة التزاماً تاماً بقبول جميع الطلبة بغضّ النظر عن احتياجاتهم الفردية، ويحظى جميع أعضاء القيادة المدرسية بخبرات عالية الجودة، وفهم متطور جداً لجودة التدريس وكيفية تحقيق أقصى استفادة منها في تعزيز تعلّم الطلبة.

بطاقة

المدرسة: الاتحاد الخاصة (فرع جميرا).

المنهاج: الأميركي.

التقييم: جيد.

الصفوف: من الروضة حتى الثاني عشر.

إجمالي الطلبة: 2170 طالباً وطالبة.

المواطنون: 1935 طالباً.

نسبة المعلمين: معلم لكل 14 طالباً.

إضاءة

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف بها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية، الذي صدر أخيراً.

فيما طالبت الهيئة المدرسة بالعمل على رفع إنجازات الطلبة لتصل إلى مستوى جودة جيد جداً على الأقل في جميع المواد والمراحل الدراسية، وإتاحة مزيد من الفرص للطلبة لاستخدام مهارات التفكير العليا.

ووفق التقرير، فإن مدرسة الاتحاد الخاصة (فرع جميرا) تميزت بالتوجه والرؤية المتميزة لجميع أعضاء القيادة المدرسية، التي أدَّت إلى تحقيق التحسين في العديد من جوانب عمل المدرسة، لاسيما مرحلة الروضة، إضافة إلى الخدمات التعليمية الجيدة جداً التي تم تقديمها لأطفال الروضة، ما ساعدهم على تحقيق إنجازات جيدة جداً، أو أفضل في تقدمهم الدراسي وتطورهم الشخصي، كذلك النظم والإجراءات المتميزة التي طبقتها المدرسة للمحافظة على صحة وسلامة طلبتها وكادرها، إضافة إلى وعي الطلبة المتميز بقيم الإسلام وثقافة الإمارات العربية المتحدة وثقافات العالم.

وطالبت الهيئة المدرسة بضرورة العمل على تحسين جودة تحصيل الطلبة الدراسي في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، للناطقين بها، لاسيما في المرحلة المتوسطة، وإتاحة مزيد من الفرص للطلبة لاستخدام مهارات التفكير العليا، والعمل على رفع إنجازات الطلبة لتصل إلى مستوى جودة جيد جداً على الأقل في جميع المواد والمراحل الدراسية، من خلال التخلص من التدريس الضعيف ومواصلة تحسين التدريس الجيد، من خلال زيادة وتيرة التقدم في التعلم خلال الحصص الدراسية على النحو الذي يتيح تخصيص وقت كافٍ لتوسيع معارف الطلبة، وتعميق فهمهم وتعزيز مهاراتهم، بدلاً من الاكتفاء بترسيخ معارف الطلبة السابقة فقط، ورفع مستوى توقعات المعلمين للجودة المطلوبة من أعمال الطلبة لتصل إلى مستويات المنهاج التعليمي في جميع المواد، إضافة إلى التحقق من أن التغذية الراجعة المقدمة للطلبة تؤدي إلى تحسين تعلّمهم، والعمل على رفع مستوى تحصيل الطلبة الدراسي في المرحلة المتوسطة، من خلال مراجعة ترتيبات الانتقال بين المراحل الدراسية وتحسينها.

التطوّر الشخصي

وفي ما يتعلق بالتطور الشخصي، فقد أشار التقرير إلى أن الطلبة أظهروا مواقف إيجابية إزاء مدرستهم وتعلّمهم، واتسموا بروح المبادرة، وكان بوسعهم تقديم التغذية الراجعة الناقدة وتقبّلها. كما أظهر أطفال الروضة مواقف إيجابية جداً إزاء تعلّمهم والقدرة على تحمّل المسؤولية، مثل الأداء الذي قدّموه في طابور الصباح بوجود ذويهم. وعاين فريق الرقابة في المراحل الدراسية الأخرى حدوث عدد قليل من الحالات التي لم يلتزم فيها البنون بالخروج على نحو منظم من المدرسة في نهاية اليوم المدرسي، كما أظهر الطلبة القدرة على ممارسة الانضباط الذاتي وتعاملوا في ما بينهم بتهذيب واحترام، ومع الكبار، بمن فيهم زوار المدرسة. وأظهرت غالبية كبيرة من الطلبة، خصوصاً البنات، القدرة على حل الخلافات بأساليب ناضجة، وتصرّف أطفال الروضة بسلوكيات نموذجية داخل الحصص الدراسية وخارجها، وتجاوبوا على نحو ملائم جداً مع تعليمات كادر المدرسة. وأفاد الطلبة بأن حالات الإيذاء المتعمّد كانت نادرة جداً.

التدريس

وحسب تقرير جهاز الرقابة المدرسية، فإن معلمي المدرسة على معرفة جيدة بموادهم الدراسية والمنهاج التعليمي، ونجحوا في تبسيط المفاهيم الصعبة على طلبتهم ليستطيعوا فهمها، واستفادوا من معرفتهم بنقاط القوة ومواطن الضعف الفردية لدى طلبتهم في تطبيق استراتيجيات تدريس فعالة تلبّي أساليب التعلم المختلفة لدى طلبتهم، وكان هذا الجانب فاعلاً جداً في مرحلة الروضة، على وجه الخصوص، حيث تم استخدام نطاق واسع من الأنشطة المختلفة لإشراك جميع الأطفال في تعلّمهم، واستخدم المعلمون التخطيط التعاوني في إعداد خطط الحصص الدراسية.

وتضمنت معظم الخطط استراتيجيات تعلّم محفزة ومهام تراعي قدرات الطلبة المتفاوتة، ليتم استخدامها في تحسين أساليب التدريس، وقد لاحظ فريق الرقابة المدرسية أن الخطط لم يتم تنفيذها بالكامل في بعض الأحيان التي لم تتم إدارة الوقت فيها على نحو ملائم. وفي مرحلة الروضة نجحت الخطط في الربط بين مواد دراسية مختلفة، وفي تضمين أنشطة متنوعة لتعزيز تطور الأطفال الشخصي.

وكان معظم المعلمين ماهرين في مساعدة طلبتهم في فهم ما يتعلمونه، وأطلعوا طلبتهم على أهداف التعلم، وأدرك الطلبة ما يتوجب عليهم فعله لتحقيق النجاح، كما استخدم المعلمون أسلوب طرح الأسئلة لتشجيع طلبتهم على النقاش، ما أسهم في تطوير اكتسابهم للغة ومهارات التحدث، وكانت العلاقات السائدة بين المعلمين وطلبتهم قائمة على الاحترام المتبادل والرعاية وحسن المعاملة. وراعى المعلمون عند التخطيط للأنشطة جنس الطلبة وذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة وذوي الإعاقة.

وتمتلك المدرسة بيانات دقيقة مفصلة عن تقدم طلبتها الدراسي أفراداً ومجموعات، وأخضعت المدرسة هذه البيانات للتحليل، واستفادت من نتائج عمليات التحليل في متابعة تطور الطلبة بمرور الوقت، كما استفادت المدرسة من بيانات MAP وAchieve3000 في تقييم تعلّم طلبتها وإعداد خطط لتطويرهم. وتضمنت البرامج أدوات على موقع المدرسة الإلكتروني متاحة لاستخدام الطلبة. وأسهمت بيانات MAP من العام الدراسي 2014-2015 في دعم توفير المعلومات اللازمة لمبادرات التعلم. وكانت المدرسة تعمل على إعداد أهداف فردية للطلبة، إلا أن هذا الأسلوب لم يتم تطويره بالكامل بما يواكب المستويات الدقيقة المعتمدة في المنهاج التعليمي.

وأظهر المعلمون معرفة عملية جيدة بنقاط القوة ومواطن الضعف لدى طلبتهم. وفي أفضل الحصص الدراسية، كان الطلبة يتولون تقييم تعلّمهم بأنفسهم، واستخدموا تقييماتهم في إعداد أهداف للتطوير. وقدم المعلمون لطلبتهم دعماً وتغذية راجعة شفهية في الحصص الدراسية وكتابية في تقييمات الطلبة. وقدمت التقييمات البنائية والإجمالية بعض التحديات والدعم، إلا أن المعلمين لم يواظبوا على التحقق فيما إذا كان الطلبة يراجعون أعمالهم ويدخلون التحسينات اللازمة عليها بناءً على التغذية الراجعة التي تصلهم من المعلمين.

المنهاج

اتّسم المنهاج التعليمي بأساس منطقي واضح ينسجم مع رؤية المدرسة والرؤى التعليمية لإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، ولقد نجح المنهاج في تحفيز الطلبة وتطوير مهاراتهم في التعلم، وتعزيز تطوّرهم الشخصي.

وقدّم منهاج المدرسة المتعة والفائدة في التعلم للطلبة، وتم تعزيز هاتين السمتين في جميع المراحل الدراسية، وكانتا من السمات المتميزة في مرحلة الروضة، وتمت تلبية كامل المتطلبات القانونية المتعلقة بالمنهاج، وأجري التخطيط للمنهاج على نحو ملائم يتيح للطلبة إجراء تطوير منظم لمعارفهم ومهاراتهم وفهمهم. ولقد أولت مرحلة الروضة تركيزاً ملائماً على التطوير المنظم لمهارات الأطفال اللغوية ومهاراتهم في التواصل.

ولاحظ فريق الرقابة أن جانبي الاستمرارية والتقدم في التعلم كانا أقل فاعلية عند انتقال الطلبة من المرحلة الابتدائية إلى المتوسطة. وتلقى الطلبة الأكبر سناً تحضيراً ملائماً للانتقال إلى المرحلة التالية في مساراتهم التعليمية والمهنية.

ووسّعت المدرسة نطاق خيارات التعلم المتاحة للطلبة الأكبر سناً، مثل إضافة التفاضل والتكامل في الصف الـ12، إلا أن المدرسة لم توفر هذه الخيارات وغيرها لطلبة الصفين الدراسيين التاسع والعاشر. واستفاد طلبة الصفوف الدراسية من الخامس إلى الثاني عشر من مجموعة متنوعة من الأنشطة الاختيارية تضمنت أنشطة مثل صناعة الأفلام والطهي، ويتم توفيرها في حصة واحدة أسبوعياً، ونجح المنهاج التعليمي في تعزيز تعلم الطلبة عبر جميع المواد الدراسية. ولقد تم التخطيط على نحو يتيح تطوير مهارات الطلبة من خلال سياقات مفيدة وممتعة. وتضمنت حصص STEAM دمجاً للعلوم والتقنية واللغة الإنجليزية والفنون والرياضيات. وفي مرحلة الروضة قدمت الموضوعات الدراسية روابط ملائمة جداً لتعلّم الأطفال.

حماية الطلبة

وطبّقت المدرسة إجراءات دقيقة لحماية طلبتها كان من ضمنها سياسة «حماية الطفل»، التي كان الطلبة وكادر المدرسة وأولياء الأمور على اطلاع بها. وطبقت المدرسة إجراءات متميزة لإدارة وصول الطلبة إلى المدرسة وانصرافهم منها، وكان أولياء الأمور متعاونين وصبورين في هذا الجانب. ولقد وفرت المدرسة مداخل منفصلة للحافلات وأخرى للسيارات، ما قلل من الازدحام، وأدى إلى تحسين جوانب السلامة في المدرسة. وتوجد في المدرسة عيادتان مجهزتان بكادر ملائم. ولقد تم فيهما تطبيق إجراءات عالية الفاعلية لصرف الدواء والفحص الطبي وتقديم اللقاح للطلبة، وكان تواصل كادرهما منتظماً مع أولياء الأمور، لضمان حصول الطلبة على الرعاية الصحية اللازمة وبأعلى سرعة ممكنة. وكانت مباني المدرسة آمنة، حيث انحصر الدخول بعد وصول الطلبة صباحاً على البوابة الرئيسة فقط، التي كانت تخضع لمراقبة دقيقة. وتنفذ المدرسة عمليات تدقيق دورية على السلامة لتوفير بيئة تعلّم آمنة لطلبتها، كما طبقت إشرافاً متميزاً عليهم.

ووفّرت المدرسة صيانة ملائمة لمبانيها ومرافقها وساحاتها التي كانت بحالة ممتازة. وكانت جميع عقود الصيانة سارية وحديثة. وطبقت المدرسة ترتيبات متميزة للاحتفاظ بسجلات الصيانة وعمل كادر المدرسة، وتم حفظها على النحو الذي يتيح سهولة وسرعة الوصول إليها لأغراض الرقابة والمراجعة. وكان العمل جارياً على إنشاء غرف فصول دراسية جديدة، مع المحافظة على سلامة الطلبة أثناء اليوم المدرسي، ووفرت المدرسة لطلبتها بيئة تعلّم داعمة وجاذبة. وكانت غرف الفصول الدراسية ملائمة لأغراض التعليم، وتم تجهيز مختبرات العلوم والمكتبة بالمعدات اللازمة. وكانت المدرسة تعمل على تلبية الاحتياجات البدنية لجميع طلبتها، حيث زوّدت المداخل بمنحدرات، وبدأت في تلقّي العروض لتركيب مصعد كهربائي لتسهيل دخول الطلبة ذوي الإعاقة الحركية.

ذوو الإعاقة

وتمتّع رئيس قسم الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقة بالكفاءة المهنية اللازمة، ويحظى بمؤهلات ملائمة. ولقد تولى توجيه عملية التطوير المستمرة من خلال تطبيق سياسة مفصلة وخطة عمل فاعلة، وتم تطبيق نظام ممارسات وإجراءات دقيق لضمان التحديد المبكر للاحتياجات الفردية لهؤلاء الطلبة.

الأكثر مشاركة