نقطة حبر

القراءة أساس الحضارة

الإمارات راهنت على جعل القراءة خلال عام نشاطاً مجتمعياً شاملاً، ونجحت في الرهان بامتياز، وبحسب الإحصاءات الرسمية شكّل «عام القراءة 2016»، الذي جاء بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تظاهرة معرفية، اتسمت بالزخم والتنوع، تحولت الإمارات خلالها إلى خلية عمل يومية لنشر المعرفة وتعزيز القراءة. وتم استقطاب أكثر من 1500 فعالية قرائية، شارك فيها مختلف فئات المجتمع الإماراتي، كما تمت بلورة خطة استراتيجية لجعل القراءة أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي، وتم أيضاً إطلاق صندوق وطني لدعم مشروعات ومبادرات القراءة، إلى جانب إصدار القانون الوطني للقراءة.

القراءة مفتاح المعرفة والعلم، وطريق التقدم والرقي، وما من أمة تقرأ إلا تبوأت موضع الريادة.

كما تحول مشروع «تحدّي القراءة العربي» إلى أضخم أولمبياد معرفي لنشر القراءة وتعزيزها في العالم العربي، من خلال مشاركة أكثر من 3.5 ملايين طالب وطالبة من مختلف مدارس الوطن العربي، قرأوا خلال العام الدراسي أكثر من 150 مليون كتاب.

إن الرهان على القراءة هو رهان مضمون على المستقبل، لأن القراءة تُعد أهم أدوات المعرفة وأكثرها تأثيراً،

ويعكس على نحو شديد الدلالة درجة اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بعملية تأهيل الإنسان وإعداده لاستحقاقات المرحلة القائمة أساساً على اقتصاد المعرفة، ويعبر بجلاء شديد عن موقع الإنسان في عملية التنمية الشاملة التي تعيشها الدولة.

فالقراءة مفتاح المعرفة والعلم، وطريق التقدم والرقي، وما من أمة تقرأ إلا تبوأت موضع الريادة، وحازت الصدارة، لذلك فالقراءة في الإسلام لها مكانة رفيعة، ومنزلة كريمة، فكانت أول كلمة نزلت، من أول آية تليت، قوله تعالى: «اقرأ باسم ربك الذي خلق»، فللقراءة فوائد جليلة، وآثار عظيمة، فهي وسيلة العلم، وسبيل المعرفة، ومن خلالها يكتسب الإنسان العديد من الأفكار التي تأخذ بيده إلى التطوير والإبداع، ومن قرأ تعلم، ونال أعظم الفائدة والفهم، فالقراءة ترفع أهلها، وتعلي قدر أصحابها، وتقدمهم على غيرهم، لأنها من أهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري وآدابه وفنونه ومنجزاته ومخترعاته، وهي توسع مدارك القارئ، وتكسبه علماً وحكمة، وتنمي مهاراته، وتزيد من خبراته، كما أنها تهذب الأخلاق، وتقوم السلوك.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر