28 فريقاً دولياً تشارك في مسابقة «محمد بن زايد للروبوت»
كشف مدير جامعة خليفة، الدكتور عارف الحمادي، عن اختيار 28 فريقاً دولياً من أفضل مصممي ومبرمجي الروبوتات في العالم، من أصل 143 فريقاً من 35 دولة ترشحت للمشاركة في النسخة الأولى من مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت، التي ستعقد في حلبة مرسى ياس، في الفترة من 16 إلى 18 مارس المقبل، والبالغ مجموع جوائزها خمسة ملايين دولار، مشيراً إلى أن الفرق الـ28 تم اختيارها للمشاركة في التحدي النهائي من قبل لجنة تحكيم مكونة من خبراء عالميين.
الفرق المشاركة قالت جامعة خليفة إن الفرق التي تم اختيارها للتحدي النهائي، من دولة الإمارات، والسعودية، والمملكة المتحدة، وأميركا، وإيطاليا، وألمانيا، وروسيا، وسنغافورة، وماليزيا، وكندا، وكوريا، الجنوبية، وإسبانيا، وتمثل الفرق عدداً من المؤسسات الأكاديمية العالمية المرموقة، مثل معهد جورجيا للتكنولوجيا، والمعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة سنغافورة الوطنية، وجامعة شيان جياوتونغ، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا. وتمثل الفرق الأخرى مختلف المؤسسات ذات الصلة في مجال الروبوتات، مثل مركز محمد بن راشد للفضاء، و«أكسيليريتد دينامكيس» من المملكة المتحدة، و«نافي روبوت» من روسيا. |
وتتألف المسابقة من ثلاثة تحديات وتحدٍ ثلاثي شامل، وتقام في ساحة مفتوحة في حلبة تساوي تقريباً ملعب كرة قدم، حيث يطلب من الطائرات من دون طيار تحديد وتعقب مركبات أرضية متحركة والهبوط عليها، والوصول إلى مركبة ثانية يتم تحديد موقعها وتشغيل صمام على جانب المركبة، والتعاون مع بعضها بعضاً في البحث وتتبع وتحديد موقع، واختيار ووضع مجموعة من الأجسام الثابتة والمتحركة، وتعد جامعة خليفة الجهة المنظمة للمسابقة.
وأكد الحمادي أن مستوى التجاوب الكبير الذي حصلت عليه المسابقة في دورتها الأولى، يعكس أهميتها وقوتها على المستوى العالمي، حيث تعتبر المسابقة فرصة فريدة للمتنافسين لاستعراض مهاراتهم أمام العالم من خلال مساهمات المشاركات التي تمثل مختلف الأوساط الأكاديمية والصناعية في عمل ابتكارات تكون لها تأثيرات واسعة النطاق في مجال الروبوتات، وذلك عن طريق ابتكار حلول للوصول إلى الهدف الذي وضعه التحدي لهم.
وقال إن التحدي يهدف إلى الارتقاء بالعلوم والتكنولوجيا المتطورة، بهدف دفع الابتكار إلى آفاق جديدة، ما يسهم في دفع عجلة اقتصاد المعرفة وصولاً إلى تحقيق رؤية أبوظبي والإمارات، مشيراً إلى أن المسابقة ستطرح كل سنتين تحدياً جديداً، يحفز ويشجع الباحثين والمخترعين على الإبداع والابتكار، وإنشاء حاضنات تؤدي إلى إنشاء شركات تدعم الصناعة في الدولة والعالم.
فيما أكد نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير في جامعة خليفة، الدكتور محمد المعلا، أن التحدي في النسخة الأولى من المسابقة سيتركز حول استخدام الروبوت في حالات الطوارئ والأزمات، حيث يتطلب التحدي الأول أن تقوم الفرق المشاركة باستخدام طائرات من دون طيار لتحديد وتعقب مركبة أرضية متحركة والهبوط عليها، ما يعني أنه يتوجب على الطائرات أن تكون قادرة على تحديد مكان المركبة المتحركة، وأن تهبط على الموقع المستهدف أثناء حركة المركبة.
فيما يتطلب التحدي الثاني أن تجد مركبة أرضية دون سائق الموقع المستهدف، وأن تصل إلى لوحة تحكم، وأن تقوم بتشغيل صمام عليها، ما يتطلب القدرة على التنقل في مسار، وتحديد مكان وجود اللوحة، وتحديد مكان وجود الصمام، واختيار الأداة المناسبة لإغلاقه.
ويتطلب التحدي الثالث وجود فريق من الطائرات من دون طيار تعمل معاً للبحث وإيجاد وتتبع والتقاط ووضع مجموعة من الأجسام الثابتة والمتحركة، فيما سيتطلب التحدي الرئيس وجود فريق من الروبوتات (طائرات من دون طيار ومركبات من دون سائق) للتنافس في هذا الحدث الذي يجمع التحديات الثلاثة جميعها في آن واحد.