الإصرار والعزيمة بوابة التفوق

النجاح هو الغاية الأساسية التي يسعى إلى تحقيقها كل شخص في مختلف مجالات حياته، والدراسة هي المرحلة المهمة والأولى للوصول إلى النجاح والتفوق، ذلك أنّ النجاح هو الخطوة الأولى لبداية مسيرة حياة الشخص، فهو الذي يفتح للشخص آفاق النواحي العلمية والعملية.

النجاح لا يتحقق إلا بعلوّ الهمّة، والإصرار، واستمرار العزم على التقدم والتطور، كما أنه لا ينبغي للآخرين أن يكفُّوا عن مساعدة من يتعثّر، بل عليهم مساعدته على اجتياز العثرات، وتشجيعه، والأخذ بيده نحو النجاح والإنجاز وتجاوز الصعاب.

ويمكن تلخيص الإصرار في مواصلة الجهد، واجتياز العقبات، والبحث عن سبل التقدم بأفكار عملية ومبتكرة، والعمل الدائم حتى بلوغ الأهداف.

إن الإنسان الناجح يتمتع بالقدرة على الإصرار، لهذا يجب على كل طالب أن يتخذ من قيادتنا الرشيدة المثل والقدوة في صلابة العزيمة، وقوة الإرادة، وحسن النوايا، وصدق القول، والإخلاص في العمل، وأن يتسلح بالعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وأن يعتني بتبنّي أهداف ذات قيمة تعود عليه وعلى المجتمع بالفائدة، فهذا الأمر يؤدي إلى جعل المدرسة والدراسة أمراً مثيراً لديه، وبالتالي تسهيل الكثير من الأمور التي تتعلق بدراسته.

إن العزيمة والإرادة القوية تعينان الإنسان على تحقيق أمانيه وأهدافه، وتحقيق التفوق الدراسي الذي يطمح إليه كل طالب يستلزم الدراسة بجد واجتهاد لتحقيق ذلك، فالوصول إلى المراحل العلمية العليا ليس بالأمر الهين أو السهل، بل هو طموح وحقٌّ مشروع ، وأمر كبير، وغاية عظيمة تحتاج إلى أن يبذل الإنسان جهوداً جبارة، كما يتوجب عليه أن يمتلك تفكيراً ناقداً، وعقلاً متسائلاً، فالسؤال هو سبيل التعلم والحصول على المعرفة، وهو الذي يفتح أمام الإنسان آفاقاً واسعة، وهو الذي يتيح للإنسان النظر في الأمور الجديدة،

كل هذه الأمور يتوجب على أبنائنا الانتباه لها أثناء فترة الدراسة.

والسؤال الذي يجب أن يسأله كل طالب لنفسه: هل أنا مستعد لإحداث التغيير في حياتي لأصل إلى أهدافي؟ والإجابة: هذا هو الوقت المناسب، فلا تضيّع هذه الفرصة، ولتحقق أهدافك وتعيش أحلامك لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، بل توكل على الله، واغتنم الفرصة، وتمسّك بالقيم الأصيلة التي تجعل منك شخصية ذات أهمية لمجتمعها ووطنها.

حفظ الله الإمارات وأهلها، وزادها علواً ورِفعةً.

أمين عام جائزة خليفة التربوية