التقنيات المساندة تساعد الطلبة على التعلم والحصول على المعلومة بسهولة. من المصدر

122 طالباً يستفيدون من التقنيات المساندة في «الشارقة الإنسانية»

أفادت مشرفة مركز التقنيات المساندة، التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، رباب عبدالوهاب، بأن «122 طالباً وطالبة استفادوا من التقنيات المساندة، التي تقدمها المدينة لهم»، لافتة إلى أن «عدد الطلبة المسجلين في مركز التقنيات المساندة حالياً 15 طالباً من ذوي الإعاقات المختلفة، في مراحل عمرية مختلفة تراوح بين ستة و25 عاماً، يستفيدون من خدمات التقييم، التي يقوم عليها فريق متعدد التخصصات، يحدد نوع التقنية المساندة المقدمة للمستفيد حسب احتياجاته». ويستهدف مركز التقنيات المساندة، الذي تأسس عام 2014، ذوي الإعاقة، لتمكينهم من استخدام أحدث وسائل التقنيات المساندة وتوفيرها لهم.

أهمية التقنيات المساندة

أكدت مشرفة مركز التقنيات المساندة، التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، رباب عبدالوهاب، على ضرورة اكتساب الأسر والمجتمع وعي أكبر بأهمية التقنيات المساندة، كونها تعمل على تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تخلق لديهم الاعتماد على الذات، والاستقلال الاقتصادي.
وطالبت الجهات المعنية بتوفير التقنيات المساندة في جميع مرافق الحياة، وعمل تعديلات على جميع البيئات التي يرتادها ذوو الإعاقة، وجعلها مهيأة لهم كل حسب احتياجاته، ليسهل دمجهم في المجتمع.

وبينت رباب عبدالوهاب أن «التقنيات المساندة عبارة عن منظومة من الأدوات والاستراتيجيات والخدمات المتوافقة مع احتياجات وقدرات ذوي الإعاقة»، موضحة أن «التقنيات المتوافرة في المركز عبارة عن أجهزة مساعدة وأدوات ومنتجات جاهزة أو معدلة أو مصممة حسب حاجة الشخص المستخدم، بهدف التحسين والمحافظة على مستوى القدرات الوظيفية أو الأدائية لدى ذوي الإعاقة، منها ما يُصنّف بالتقنيات المساندة البسيطة، وتعني الأجهزة ذات التكاليف المنخفضة، مثل (النظارات والعكازات) وغيرهما، والتقنيات المساندة العالية، مثل الأجهزة ذات التكاليف العالية (أجهزة التحكم عن طريق العين والدماغ وأجهزة التواصل الإلكترونية)». وحددت رباب عبدالوهاب أهداف استخدام التقنيات المساندة في تمكين ذوي الإعاقة من الاعتماد على النفس، وممارسة حياتهم اليومية باستقلالية، وتقليل الاعتماد على الأشخاص المحيطين بهم لأداء مهامهم، وإتاحة الوصول إلى مصادر التعلم والوسائط المتعددة، بهدف الحصول على المعرفة والمعلومة، إضافة إلى تمكين الأشخاص المعاقين اقتصادياً، من خلال تسهيل حصولهم على فرص عمل وتوظيف. ولفتت إلى أن «الخدمات التي يقدمها المركز تتمثل في تقديم الاستشارات المتخصصة حول خدمات التقنيات المساندة للأفراد والمؤسسات، والتنسيق مع الجهات المتخصصة لتبادل الخبرات، وتوفير أحدث مستجدات التقنيات المساندة، وتدريب الكوادر، وتأهيل المتخصصين في خدمات التقنيات المساندة، وتوفير الدعم التقني وبرامج المتابعة والتأهيل لمستخدمي التقنيات المساندة».

وحول آلية تقييم الحالات في المركز، أوضحت عبدالوهاب أن «جميع المستفيدين حالياً من خدمات المركز هم من طلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بمختلف إعاقاتهم، مثل اضطراب طيف التوحد والإعاقات السمعية والحركية والذهنية». وأشارت إلى أن «خدمة التقييم المقدمة للمستفيد مبنية على التاريخ الطبي المعتمد على التقارير الطبية الخاصة به، وأيضاً التاريخ التأهيلي والتربوي، الذي يوضح المهارات الحركية واللغوية والإدراكية، عن طريق فريق متعدد التخصصات، إضافة إلى أفراد الأسرة الذين يلعبون دوراً في التقييم».

وتابعت أنه «بعد الانتهاء من عملية التقييم، يتم تعديل الخطة التربوية الفردية للمستفيد، بما يتناسب مع التقنيات المساندة، التي يتم تكييفها حسب احتياجاته، إلى جانب توفير الأدوات والأجهزة والوسائل التي تساعده، ليكون مستقلاً أكثر في أداء المهام»، مشيرة إلى أنه «بعد تقديم التقنيات المساندة إلى المستفيدين، تتم متابعتهم شهرياً»

الأكثر مشاركة