مبتعث للدراسة في «نورث إيسترن» ونال جائزة أفضل مشروع هندسي

طلال.. يبتكر ويعزّز وجوده في لائحة الشرف بجامعة أميركية

طلال الشحي : صمّمتُ بمشاركة طالبين في الجامعة «روبوت» باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

نجح المواطن الشاب طلال بن حجر الشحي (21 عاماً) في المحافظة على تفوّقه العلمي الذي أهّله للابتعاث والدراسة في الولايات المتحدة، وبرز اسمه في لائحة الشرف للطلاب المتفوقين بدرجة «امتياز مع مرتبة الشرف» بجامعة نورث إيسترن، لثلاثة أعوام متتالية.

ويدرس الشحي الهندسة الميكانيكية، مبتعثاً من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ونال في عامه الأول تكريماً من كلية الهندسة بالجامعة، لتقديمه أفضل مشروع في مساق التصميم الهندسي الذي نفّذه وطالبان من تخصّصه.

وتَمثل المشروع، وفق الشحي، في «تصميم روبوت هو عبارة عن حفارة لحمل الرمال مزودة بثلاث قطع، وما ميّزها أن تصميم القطع تم باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد».

ويكمن الهدف من وراء هذا المشروع في «تطبيق ما تعلّمناه في برنامج (سوليد ووركس) الخاص بالرسومات ثلاثية الأبعاد، الذي من شأنه تحويل هذه الرسومات إلى واقع ملموس في أشكال وتصاميم مختلفة ومتنوعة». درس الشحي، الطالب في السنة الجامعية الثالثة، الهندسة الميكانيكية منذ أن كان في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية المتخصصة في الهندسة، التي أسهمت بشكل كبير في تعزيز حبّه لـ«الميكانيكا»، وأدرك تعدّد الفرص الوظيفية لخرّيجيه، نظراً لتنوّع مجالات العمل المرتبطة به.

ويقول: «يتيح لي هذا المجال الفرص لدراسة تخصصات أعمق، خصوصاً في مرحلة الماجستير، مثل هندسة الطيران التي أُعدّ لأن تكون خطوتي العلمية المقبلة».

ومثلما حقق الشحي في غربته النجاح والتفوق العلمي كان لحياته الشخصية والاجتماعية نصيب كبير من النجاح أيضاً، فقد جعلت الغربة من الشحي شخصية قوية تعتمد على نفسها بشكل كلي، واجتماعية تعي معنى التسامح وقيمته في التعايش بأمن وأمان وسلام واستقرار.

ورغم «نجاحات الغربة» التي يعيشها فإنه ينتظر التخرّج مع نهاية العام المقبل «فالشيء الوحيد الذي يصعب التأقلم معه وتعويضه في الغربة هو البعد عن الأهل، ولا شيء يخفّف من مرارة البعد سوى الإيمان بأهمية الهدف من وراء هذه الغربة، والعمل بجد لتحقيق النجاحات فيها تلو الأخرى».

تويتر