«التربية» تتجه إلى تدريس «الصينية» في بعض مدارسها

قال الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم، مطر الهاملي، إن الوزارة تعتزم تدريس اللغة الصينية في بعض المدارس الحكومية، موضحاً أن هذا التوجه نابع من الأهمية التي تمثلها الصين والعلاقات التاريخية بين البلدين، فضلاً عما تمثله الصين الشعبية من أهمية وثقل عالمي في التجارة والصناعة العالمية.

جاء ذلك خلال زيارة وفد من الوزارة مدرسة حمدان بن زايد لتعليم اللغة الصينية، للاطلاع على تجربتها في تدريس هذه اللغة.

وأعرب الهاملي، عن سعادته بالمستوى المتقدم للطلبة، وأسس تدريس اللغات الصينية والعربية والإنجليزية للطلبة، مشيراً إلى أن «الوزارة تسعى إلى خلق كوادر بشرية مؤهلة علمياً في المجالات كافة لتبادل الخبرات وتخريج أجيال قادرة على الولوج إلى سوق العمل، ومسلحة بكل المقومات الأساسية التي تكفل لها الإسهام في النهضة التنموية والخدمية الشاملة التي تشهدها الدولة».

ولفت إلى أن «الزيارة أظهرت أهمية التأسيس للطالب من مرحلة الروضة لسهولة تعلم اللغة، وتم التعرف إلى أساليب الدراسة والنظم المطبقة في مدرسة حمدان بن زايد، وخبرتها ونجاحها في تطبيق النظام الدراسي، ما سيكون له الأثر الكبير عند إعداد الخطة الخاصة بتوجه الوزارة نحو إدراج اللغة الصينية ضمن برامجها التعليمية».

من جهته، أكد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، محمد سالم الظاهري، أن مشروع المدرسة الصينية الذي انطلق عام 2006 من رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، يعد الأول من نوعه في المنطقة، ويستهدف تفاعل المواطنين مع الثقافات العالمية، من بينها الثقافة الصينية بتقاليدها العريقة وحضاراتها الأصلية، باعتبار أن الصين لديها تجربة اقتصادية تكتسي أهمية بالغة على الصعيد العالمي»، مشيراً إلى أن «تخريج طلبة مواطنين يتمتعون بإمكانات لغوية متعددة سيؤهلهم في المستقبل ليكونوا ممثلين وسفراء لبلادهم في الخارج».

وأطلعت مديرة المدرسة، فاطمة البستكي، الوفد على المبادرات التعليمية المنفذة في المدرسة التي تدرس التعليم الثلاثي لطلابها، الذين بلغ عددهم هذا العام 673 طالباً وطالبة من المواطنين، فيما يبلغ عدد الموظفين في الهيئتين الإدارية والتدريسية 106.

وقالت البستكي، إن «الهدف من تأسيس المدرسة توفير بيئة تعليمية ثلاثية اللغة، تضم العربية والإنجليزية والصينية، والعمل على إعداد الطلبة وتطوير قدراتهم على التفكير الناقد وحل المشكلات، وتمكينهم من استخدام مهارات القرن الـ21، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية، وتمكينهم من فلسفة العمل الجماعيواحترام الآخر».