طلبة يعرضون ابتكارات تكنولوجية في المجالات كافة. تصوير: نجيب محمد

طلبة جامعيون يطوعون التكنولوجيا لخدمة الصناعات العسكرية

كشفت مشاركات الجامعات والمعاهد البحثية الإماراتية، في معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2017»، عن تطور كبير في ابتكارات الطلبة، واقتحامهم المجالات العسكرية، وتطويع التكنولوجيا للحد من المخاطر، وتحسين طرق جمع المعلومات، وتعزيز قدرات الفرق البشرية في الأنشطة الدفاعية، وذلك من خلال ابتكار غواصات وطائرات من دون طيار، إضافة إلى العديد من الأنظمة الأمنية والروبوتات وكاسحات الكشف عن الألغام.

روبوتات

أكد مدير جامعة خليفة، الدكتور عارف سلطان الحمادي، أن معرض «آيدكس» أتاح الفرصة للجامعة لاستعراض ابتكاراتها التي ترتبط بشكل كبير بمجالات الأمن المحلي والإقليمي والعالمي، أمام رواد قطاعات الدفاع والأمن، مشيراً إلى أن الجامعة توفر حالياً برامج الماجستير في الأمن المدني والدولي وأمن المعلومات، وخيارات للتخصص في الروبوتات وهندسة الطيران على مستوى الدكتوراه.

وقال إن مشروعات الروبوتات التي عرضت خلال «آيدكس» تعتبر عينة صغيرة من الأبحاث التي تقام في الجامعة، الأمر الذي يعد أحد أسباب اختيار الجامعة لاستضافة مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت.

وتفصيلاً، استعرضت جامعة خليفة، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس 2017)، مشروعات بحثية ابتكرها ونفذها طلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية، كمشروع «السحاب القمري»، وهو منصة برمجيات تمكّن المستخدمين من أن يكونوا تقييماً كاملاً بشكل مضمون وآمن لخدماتهم أثناء إجراء العمليات المختلفة، ويوفر تقييماً لمواءمة خدمات الحوسبة السحابية وحلول تكنولوجيا المعلومات التقليدية، وحلولاً للفرضيات وإنترنت الأشياء.

وشملت ابتكارات طلبة الجامعة مشروع الروبوت الرائد أو «بايونير روبوت»، الذي يرصد آثار الإشعاعات في الأماكن المغلقة، وتحذير المستخدمين بناءً عليها، ومشروع غواصة مائية يتم تشغيلها عن بعد، عبارة عن مركبة تعمل تحت الماء، مصممة للوصول إلى أعماق تصل إلى 100 متر، إضافة إلى مشروع نظام طائرة من دون طيار تكتيكية، تستخدم أحدث تقنيات التصنيع وقادرة على استخدام كمية أقل من الوقود مع وجود حمولة أكبر، في حين تتمتع باتصالات محسنة، وقدرة على المناورة أكبر من الطائرات من دون طيار التقليدية.

وتضمنت الابتكارات الروبوتية الأخرى التي نفذها طلبة الجامعة، طائرات من دون طيار تستخدم نظاماً سلكياً لإعادة الشحن، وطائرة من دون طيار تسرع عمليات التفتيش الشاملة على أجسام الطائرات على نطاق واسع، والإبلاغ عن أية عيوب محتملة للمستخدمين بشكل أسرع من عمليات التفتيش اليدوي الشائعة الاستخدام، إضافة إلى برنامج قادر على التحقق من هوية الأفراد، من خلال التعرف إلى وجههم، حيث يستخدم أجهزة إدخال تتتبع الحركة لتحديد هوية شخص ما من خلال صور وجهه بشكل دقيق.

«مصدر»

فيما عرض باحثون في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، مركبة نقل غير مأهولة (GDTS-SXM1)، ومركبة غير مأهولة لكشف الألغام (GDMD-SXM1)، جرى تطويرهما بالتعاون مع «مختبرات يو أر اس»، إضافة إلى مشروع مركبة سيفرترايدنت (SaferTrident) المبتكرة، وهي مركبة دفع متعددة الأغراض، وهجينة، وذات تشغيل ذاتي أو شبه ذاتي تستخدم تحت الماء، تم تصميمها لمساعدة الغطاسين، ولتحديد المواقع ورسم الخرائط، ما يفيد بدرجة كبيرة قطاعات الأمن والدفاع.

وعرض جناح معهد مصدر أيضاً مشروعاً بحثياً يهدف إلى تطوير أداة تقوم باختبار ذاتي وآني دون التأثير في سلامة المواد، بالاعتماد على تقنيات التصوير الحراري، وبإمكان اختبار سلامة مجموعة واسعة من المواد، من ضمنها الألومنيوم والحديد ومركبات الكربون والبلاستيك، وبتكلفة منخفضة.

كما عرض معهد مصدر أداة فحص أخرى يعمل علماء المعهد على تطويرها في الوقت الحالي، وتستخدم الأشعة تحت الحمراء، وبرمجيات معالجة متقدمة، لكشف أي خلل في الهياكل، وتستطيع اكتشاف أي خلل أو ضرر يصيب مكونات الطائرات بطريقة أسهل وأسرع وأكثر ثقة.

 

الأكثر مشاركة