تدرس الدكتوراه في أميركا.. وتبتكر حلاً لعلاج ترسّب مادة بترولية في الأنابيب
عائشة تطمح إلى «براءة اختراع» يطوّر إنتاج النفط
حصلت المواطنة الشابة عائشة طارق خليل (24 عاماً)، طالبة الامتياز مع مرتبة الشرف بجامعة «رايس» في الولايات المتحدة، على تكريم خاص لورقة بحثية نشرتها تتعلق بتقييم ومراجعة بحث الدكتوراه، الذي تعده في تخصص الهندسة الكيميائية، والذي يدور حول اقتراح تقنية جديدة للحيلولة دون ترسّب «الإسفلت» خلال عملية استخراج النفط، وقد جاءت النتائج التي توصلت إليها «إيجابية ومبشرة» ستسجلها ومشرفها في البحث للحصول على براءة اختراع.
وذكرت عائشة، المبتعثة للدراسة من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أن «مادة الإسفلت تُعد المشتق الأثقل أو الأكثر كثافة من بين مشتقات البترول القابلة للاستقطاب، ولكن تكمن المشكلة الأساسية في أنها تميل للترسب خلال عملية استخراج النفط، إذ تتكدس على الجدران الداخلية لأنابيب الإنتاج، ما يؤثر سلباً في هذه العملية، وفي بعض الحالات النادرة يتسبب في انسداد كامل للبئر، ما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة بسبب الانقطاع المؤقت للإنتاج والحاجة إلى تنظيف الترسب وإزالة الانسداد».
والمحور الثاني لبحث الدكتوراه، الذي تنفّذه عائشة «حول توظيف المواد الكيميائية الغنية بـ(الإسفلت) عن طريق دراسة البنية الإلكترونية، واختبار إمكانية استعمالها في ألواح الطاقة الشمسية والمكيفات الكهربائية والترانزستورات (ناقلات كهربائية)».
تواصل عائشة، في محطتها الدراسية العليا (الدكتوراه)، المشوار العلمي الذي باشرته في أولى مراحلها الجامعية ابتداءً من الدراسة لنيل شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من المعهد البترولي في أبوظبي، مروراً بشهادة الماجستير في التخصص ذاته من جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة، التي حصلت عليها في عام 2015، «متوجةً بذلك تعلّقي الشديد بالهندسة الكيميائية، أحد أكثر التخصصات المطلوبة في عالم الأعمال على المستوى العالمي، ومن أكثرها شعبية لدى الطلاب، لما يوفره من فرصٍ متميزة، خصوصاً أن المتخصصين فيه يعملون على تحويل المواد الكيميائية الخام بشكل آمن واقتصادي إلى منتجات مفيدة وصالحة للاستخدام» .
ولعبت الغربة دوراً كبيراً في امتداد وإثراء «المشوار العلمي» للطالبة المتفوقة عائشة، وأسهمت وبشكل بارز في تنمية شخصيتها وصقلها، وقالت: «الغربة جعلتني أكثر ثقة بنفسي في اتخاذ القرارات، وأصبحت شخصية اجتماعية أدرك جيداً معاني التسامح، وأعي قيمه القائمة على التعايش بأمن وأمان وسلام واستقرار، وأحرص على الاختلاط والاندماج مع الآخرين، مهما كان الاختلاف في ما بينهم واضحاً ومتفاوتاً، شريطة عدم انسحاب ذلك أو تأثيره في القيم والعادات التي تربّيت وكبرت عليها».
وتتمنى عائشة، التي تقضي عامها الثاني في الغربة بمدينة هيوستن في ولاية تكساس، أن تحظى بنجاحات أكبر في بحثها، مثل «نجاحات الغربة»، وتختصر بذلك المدة الزمنية لإنجازه (ثلاث سنوات)، حتى تعود إلى أرض الوطن، وتلتحق بصفوف العاملين في «أدنوك»، وتوفّق في ترك بصمة خاصة في مسيرته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news