الطالبات يتفوقن على الذكور في الثانوية
استحوذت طالبات الصف الـ12 في المسارين المتقدم والعام على أغلب المراكز في قائمتي العشرة الأوائل، إذ حلت الطالبة ليلى أمجد عبدالرؤوف خنفر، من مدرسة الشعلة الخاصة في المركز الأول (مكرر)، بمعدل نجاح وصل إلى 99.8%، وذلك في قائمة طلبة المسار المتقدم، التي حلت فيها ست طالبات أخريات، ليكون عدد الطالبات في هذه القائمة سبع طالبات في مقابل ثلاثة طلاب.
أما قائمة العشرة الأوائل للمسار العام، فقد استحوذت عليها الطالبات كاملة، وتصدرتها الطالبة الفلسطينية روان عصمت عصام سليم غزال، من مدرسة الشعلة الخاصة، وذلك بمعدل نجاح 99.4%.
وضمت إمارتا أبوظبي والشارقة ثلاثة طلاب لكل منهما في قائمة العشرة الأوائل في المسار المتقدم، والطلبة المتبقون بينهما طالبتان من رأس الخيمة، وطالب من الفجيرة ورابعة من عجمان، فيما تصدرت إمارة دبي بخمس طالبات من بين العشرة الأوائل في المسار العام، وتوزعت البقية على طالبتين من عجمان، وثلاث طلبات في كل من أبوظبي والشارقة والفجيرة.
وراوحت نسب العشرة الأوائل في المسار المتقدم بين 99.8% للأول، و99.7% للمركز العاشر، فيما راوحت النسب في المسار العام بين 99.4% للمركز الأول، و98.3% للمركز العاشر.
وأعرب الطلبة الأوائل عن بالغ سعادتهم بما حققوه من نتائج في امتحانات نهاية المرحلة الثانوية، ما يؤهلهم إلى تحقيق أحلامهم في الالتحاق بتخصصات جامعية ترضي طموحهم، مؤكدين أن الرعاية التي توليها لهم دولة الإمارات عززت لديهم الرغبة في التفوق والعمل من أجل هذا الهدف.
وقال الأول على مستوى الدولة في الصف الثاني عشر (متقدم)، أمين فريج، من مدرسة الشعلة الخاصة في الشارقة، الحاصل على 99.7%: «دولة الإمارات تقدم الدعم إلى المواطن والمقيم على حد سواء بشكل لا محدود».
وأضاف: «علمت بخبر تفوقي برسالة نصية وصلت على هاتف والدي»، معرباً عن أمله في دراسة الطب في جامعة الشارقة، موضحاً أن «أهله وقفوا معه كثيراً، خصوصاً شقيقيه ووالده الذي يعمل مديراً للمبيعات في إحدى شركات التأمين، ووالدته، إضافة إلى مدرسيه في مدرسة الشعلة الثانوية».
وعن طريقة دراسته خلال عام كامل، أوضح فريج أنه «كان يدرس يومياً من ست إلى سبع ساعات من دون مراكمة أي من الدروس»، مؤكداً أن «متابعة المواد الدراسية أولاً بأول هي سر التفوق والنجاح والتقدم، ولكن ذلك لا ينفصل عن توفير الجو المناسب للدراسة، والذي يمكن الطالب من التركيز في المواد التي يدرسها».
من جهته، قال، محمد فريج، والد الطالب أمين، إن «هذا التفوق والنجاح لم يكن ليتأتى لولا الدعم اللامحدود الذي تقدمه دولة الإمارات للطلبة جميعاً».
وتابع فريج أن «ابنه كان منذ الصف الأول حتى الصف الثاني عشر من المتفوقين، ودائماً يحصل على المراتب الأولى في دراسته».
فيما قالت الطالبة بلقيس العزام، الحاصلة على المرتبة السابعة على مستوى الدولة في امتحانات الثانوية العامة (المسار المتقدم) في مدرسة التربية الإسلامية برأس الخيمة، إنها لم تكن تتوقع الحصول على معدل 99.7%، مضيفة أنها كانت تدرس ثلاث ساعات يومياً منذ بداية العام الدراسي، وكثفت ساعات الدراسة إلى ست ساعات يومياً خلال فترة الامتحانات، لافتة إلى أنها تعتزم دراسة الطب.
وعبرت الطالبة ليلى خنفر عن فرحتها بتفوقها ونجاحها لتحتل المرتبة الثانية في المجموع العام على مستوى الدولة في المسار المتقدم، مشيرة إلى أن الإمارات العربية المتحدة ينعم فيها المواطن والمقيم بكل رعاية واهتمام، مشيرة إلى أنها ستتوجه إلى دراسة هندسة الميكانيكا في الجامعة الأميركية بالشارقة.
وأضافت خنفر، التي تحمل الجنسية الأردنية، لـ«الإمارات اليوم»، أنها الشقيقة الكبرى لأربع شقيقات أخريات، وتفوقها يعود للأجواء الأسرية التي أحيطت بها في منزلها والتي مكنتها من متابعة دروسها بشكل يومي.
وقال أمجد خنفر والد الطالبة إيمان، إن المناهج المدروسة بعناية والجو التعليمي المناسب وتوفير الأجواء الأسرية الجيدة حفزت ابنتي للحصول على هذا المعدل.
إلى ذلك، استقبلت أسرة الطالبة دنيا إيهاب أحمد، من الفجيرة، خبر حصولها على المركز الأول في المسار العام على المركز السادس بنسبة 98.9%، من «الإمارات اليوم»، بكل سعادة وبهجة، وقال والدها إن ابنته متفوقة طوال مسيرتها الدراسية وهي تحصل على المراكز المتقدمة، متمنياً لها التوفيق والسداد في جميع مراحل حياتها المستقبلية، مشيراً إلى أن ابنته حددت مسارها التعليمي الجامعي باختيارها القسم العام والكلية التي ستسجل فيها.
وأكدت دنيا، أنها تطمح إلى أن تكمل تعليمها الجامعي في إحدى جامعات الدولة بحصولها على منحة دراسية.
من جانبها، قالت خديجة الصريدي، من مدرسة الماسة للتعليم الثانوي بالفجيرة والحاصلة على المركز الثاني على مستوى المواطنين في المسار المتقدم بنسبة 99.2%، إنها تطمح لتكون وزيرة للطاقة عبر دراسة هندسة الكهرباء التي ستدرسها في جامعة الإمارات، موجهة شكرها للمدرسة التي ركزت على الاهتمام بدراسة الطالبات ومراجعة دروسهن وتهيئة البيئة الدراسية المناسبة لجميع الطالبات، عبر المراجعة والتدريب على نماذج الامتحانات، ووجودها ضمن أوائل مستوى الدولة هو حلم بالنسبة لها وضعته نصب عينيها، وسعت لتحقيقه بالجد والاجتهاد.
وقال الطالب محمد سعيد محمد سعيد سالم (من مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي بدبا الفجيرة) الثالث في المسار المتقدم - منهاج وزارة التربية والتعليم (إماراتي) الحاصل على نسبة 98.9٪، إن النتيجة التى حازها تعد تتويجاً لجهده، وحافزاً قوياً لمزيد من التفوق، وتحقيق أعلى مستويات النجاح.
وأضاف أنه كان الأول على الصف منذ السنة الأولى في مساره الأكاديمي، وتوقّع تحقيق نتيجة أعلى بكثير من التي حصل عليها.