طلبة في الـ 12 ينتظرون نتائجهم بعد 3 أيام من إعلانها
سادت حالة من القلق لدى طلبة في الصف الثاني عشر وذويهم، إذ لم يتوصلوا إلى معرفة نتائجهم، على الرغم من مرور ثلاثة أيام على إعلان وزارة التربية والتعليم نتيجة نهاية العام للصف الثاني عشر، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي رسائل بهذا الخصوص.
امتحانات الإعادة أعلنت وزارة التربية والتعليم بدء امتحانات الإعادة للصف الثاني عشر (عام ومتقدم)، يوم الأحد المقبل، وتنتهي يوم الخميس الموافق 22 من يونيو، ويستهلّ الطلبة الامتحانات بمادة الرياضيات، ويختتمونها بامتحان الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية. دون ردود قالت الطالبة ندى السعدني، من الشارقة، الحاصلة على معدل 90.4% في المسار المتقدم، إنها حصلت على نتيجتها عند الساعة الثانية من ظهر أول من أمس، أي في اليوم التالي ليوم إعلان النتائج. وتابعت لـ«الإمارات اليوم» أنها اتصلت كثيراً بمدرستها، لكن من دون ردود، ما أدى إلى خلق حالة من التوتر الشديد في منزلها، لافتة إلى أنها حاولت الدخول إلى موقع الوزارة، لكن لم تظهر سوى نتيجة الفصلين الأول والثاني، من دون الثالث، بخلاف صديقاتها اللواتي ظهرت لهن نتيجة الفصل الثالث دون الفصلين الأول والثاني. واتفقت معها في الطرح ذاته الطالبة روينة هاني، الحاصلة على معدل 91.8% في المسار المتقدم، والتي أكدت أنها حاولت على مدى أكثر من 24 ساعة الحصول على نتيجتها، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، حتى إعلان الوزارة أرقاماً معينة للحصول على النتيجة، لافتة إلى أنها حاولت كذلك الاتصال على المدرسة، ولم تكن هناك أي إجابات. |
من جانبهم، أكد عدد من مديري المدارس الحكومية أن نتائج الطلبة لم تصلهم، على الرغم من إخطار الطلبة بمراجعة مدارسهم في الساعة الـ10 من صباح أمس، للحصول على نتائجهم.
فيما تعذر الحصول على رد من وزارة التربية التعليم، حول تأخر تسلم المدارس للنتائج.
وتفصيلاً، قال مسؤول في مدرسة بدبي، فضّل عدم نشر اسمه، إن عدداً كبيراً من الطلبة لم يتعرفوا إلى حالتهم، سواء كانوا ناجحين أو غير ذلك، على الرغم من أن امتحانات الدور الثاني ستبدأ يوم الأحد المقبل، لافتاً إلى أنه كان من الأفضل أن تتلقى المدارس نتائج الطلبة الإجمالية بالتزامن مع إعلانها من قبل الوزارة، بحيث تتضمن حالة الطالب من حيث النجاح والرسوب، ومجموعه الكلي، حتى يسهل على الطلبة وذويهم التعرف إلى نتائجهم في أسرع وقت، ثم تعمل الوزارة بعد ذلك على تزويد نظام «SIS» بالنتائج المفصلة، وترسلها للطلبة عبر الوسائل الإلكترونية الأخرى.
وذكر الطالب سالم راشد عبدالله، من مدرسة سيف بن حمد للتعليم الثانوي في الفجيرة، «سادت لدى عائلتي حالة من الترقب، بعد أن تسلم جميع طلبة الصف الثاني عشر في كل الأقسام نسبهم النهائية، لكنني لم أحصل عليها بعد، وتسبب ذلك في امتناعي عن حضور حفل التخرج في المدرسة، أول من أمس، ولم أتعرف إليها إلا أمس، بعد ثلاثة أيام من القلق والتوتر».
وقالت الطالبة مريم عبدالله، من مدرسة مضب للتعليم الثانوي للبنات: «لم نستطع التواصل مع أي جهة في يوم إعلان النتائج، وعندما خصّصت الوزارة أرقاماً هاتفيةً لهذا الشأن في اليوم التالي، وتواصلت مع إدارة المدرسة لأستفسر عن سبب تأخر حصولي على نتيجتي، لم أجد إجابة واضحة، كبقية زميلاتي اللائي احتفلن بها، وبعد محاولات عدة من الاتصال على أرقام الوزارة، استطعت الحصول على درجاتي، أمس».
وأكد الطالب محمد راشد، من إمارة الفجيرة، أنه وصلته رسالة من وزارة التربية والتعليم بأن نسبته النهائية هي 85%، بينما كانت نسبته الحقيقية هي 90%، مشيراً إلى أن هنالك عدم دقة في إعلان النسب النهائية، الأمر الذي جعله في ترقب مستمر لمعرفة النسبة الحقيقية.
وأفاد كل من الطلبة، فيصل الشحي، وخليل العبدالله، وأحمد الطنيجي، في رأس الخيمة، بأنهم فوجئوا بعدم تسلم المدارس الحكومية للشهادات النهائية للثانوية العامة من الوزارة، وأن إدارات المدارس أبلغتهم أن دورها يقتصر على توزيع الشهادات للطلبة دون تحديد موعد لإرسال الوزارة للشهادات وتوزيعها على الطلبة.
وأوضحوا أن تأخر توزيع الشهادات يربك الطلبة وأسرهم، وأن من حق الطالب الحصول على الشهادة فور صدور نتائج الامتحانات، حتى يتمكن من التظلم على مادة يرى أن فيها أخطاء في عملية التصحيح.
وأشاروا إلى أن تأخر توزيع الشهادات على الطلبة سيضع الطالب في حالة قلق، لمعرفة نتائج امتحانات المواد الدراسية، موضحين أن عدم تلقي المدارس أي معلومات عن الشهادات زاد من قلق الطلبة، إذ إن أولياء أمورنا ينتظرون معرفة الدرجات الحقيقية لجميع المواد الدراسية.
من جانبه، ذكر أحمد محمد الحمادي، ولي أمر طالبة في الصف الثاني عشر، أن جميع أبنائه أثناء تسلمهم الدرجات النهائية للصف الثاني عشر، لم يواجهوا مثل هذه المشكلة، التي ظلت أربعة أيام وأولياء أمور الطلبة جميعهم في ترقب تام لها، ولا يعلمون أي جهة يتواصلون معها للحصول على المعلومات، مشيراً إلى أن الطلبة عاشوا حالة من التوتر والقلق، بسبب تدني النسب الأولى التي أرسلتها إليهم الوزارة بالخطأ.
وتواصلت «الإمارات اليوم» مع عدد من مديري ومديرات مدارس المنطقة الشرقية، حول العطل التقني في النظام، ما أخّر تعرف الطلبة إلى نتائجهم، وكان ردهم أن المدارس سلّمت جميع المعلومات الخاصة بها للوزارة عند الانتهاء من التدقيق عليها، ولم تكن هنالك أي مشكلات بهذا الشأن، إلا أن الخلل كان تقنياً، وليس للمدارس أي شأن به.
وأشار مدير مدرسة في رأس الخيمة، فضّل عدم نشر اسمه، إلى أن المدرسة تواجه ضغوطاً كبيرة من أولياء الأمور، الذين بدأوا يتوافدون عليها لتسلم شهادات أبنائهم، وتابع أن المدرسة لم تتسلم، حتى أمس، أي شهادات من الوزارة.
وأوضح أنه تم إبلاغ الطلبة وأولياء الأمور بالتوجه إلى قسم العمليات في منطقة رأس الخيمة التعليمية، للحصول على معلومات عن شهادات الثانوية العامة، وأن المدارس تلقت تعميماً من الوزارة بتحديد موعد اختبارات الإعادة للطلبة الراسبين.
فيما قال مسؤول في منطقة رأس الخيمة التعليمية إن المتوقع تسليم الشهادات للطلبة الأحد المقبل من قبل المدارس، دون رجوع الطلبة إلى المنطقة التعليمية.
وأوضح أنه ليس من صلاحيات المنطقة التعليمية توزيع الشهادات على المدارس، كما أنها لا تملك أي معلومات في ما يتعلق بنتائج الطلبة، مشيراً إلى أنه يجب على الطلبة التواصل مع المدارس لتسلم الشهادات.