أبناء زايد الخير
«زايــد» هو اسم ارتبط بفعل «الخير»، وأصبح مرادفاً له، فحريٌ بنا وبأبنائنا أن نحافظ على موروثه، وأن نعرّف به الأجيال القادمة، فسيرته الغنية بالمواقف الإنسانية في كل يوم من أيام حياته كانت ومازالت دروساً لنا ولأبنائنا، نستشف منها الحِكم، ونقوّم بها السلوك، فهي مواقف قائمة على عقيدة راسخة، وفطرة سليمة، ونية تبتغي الخير لكل من حولها.
وطن يعطي كل من عاش على أرضه كل مقومات السعادة ، وطن يصدّر السعادة والسلام لشعوب العالم أجمع. |
إن زرع الخير في فكر الإنسان، وإرواءه بمحبة الآخرين، ورعايته بغرس مبادئ السلام والتسامح، كان أهم ثمار حياة «أبونا زايد»، رحمه الله، وأثابه عنّا جميعاً خير الجزاء.
أقواله التي تكتب بماء الذهب.. قديمها حديثٌ متجدد.. دستورٌ للعمل الإنساني وبناء الإنسان.. خرجت من قلب رحيم، ومن فطرة صافية، وخبرة حكيم..
أفعاله التي أسست مؤسسات دولة، جعلت سعادة الإنسان ونشر السلام أهم أهدافها.. رسخت أُسس العمل المؤسسي القائمة على الإبداع والإصرار والتميز والتفاني في خدمة العملاء، كما أن أعماله ـ رحمه الله ـ رسخت حب عمل الخير، والإقبال على العمل التطوعي لخدمة الإنسان داخل الدولة وخارجها، عبر كل المؤسسات الخيرية وصناديق التنمية والمساعدات التي مازالت تكمل مسيرة العطاء وريادة أعمال الخير..
فجميع أقواله وأفعاله نقشت في قلوبنا وعقولنا حُب العطاء، وحُب العمل ومساعدة الآخرين، وبناء وطن يجمع جميع الأطياف تحت لواء التسامح والتعايش بسلام ومحبة، وطن يعطي كل من عاش على أرضه كل مقومات السعادة، وطن يصدّر السعادة والسلام لشعوب العالم أجمع.
إن الحرص على الاستفادة من هذه المواقف الإنسانية المتنوعة، والمليئة بالدروس والعظات في مجال تنشئة الأجيال، ولإثراء مادة التربية الأخلاقية وأنشطتها البحثية واللاصفية، سيضمن استفادة أبنائنا، خصوصاً الذين لم يعاصروا حياته، لينهلوا من حكمة والدنا المؤسس، ويعرفوا سيرته، ويستقوا من حكمته في التعامل مع التحديات التي واجهها في سبيل بناء دولة الاتحاد،
وغيرها الكثير من المحطات التي ستعزز الولاء للوطن، والبّر بالوالد المؤسس، وذلك باجتهادهم، وتحملهم المسؤولية، والالتزام بنهجه في خدمة الوطن والإنسانية..
خبيرة شؤون تعليم