إنشاء 25 مدرسة جديدة خلق سباقاً بينها لملء الشواغر
مدارس خاصة في «منافسة الصيف»: خصومات الرسـوم الدراسـية تصـل إلــى 30%.. والسداد بالتقسيط
حزمة من التسهيلات المالية وفرتها مدارس خاصة في دبي، منها خفض الرسوم بنسب راوحت بين 5 و30%، أو منح خصومات على «الإخوة» أو تقديم تسهيلات في الدفع.
الإجراء يأتي في أعقاب افتتاح 25 مدرسة جديدة في الإمارة، خلال العامين الدراسيين الجاري والمقبل، الأمر الذي أتاح فرصاً عدة أمام ذوي الطلبة لاختيار المكان الأنسب لتسجيل أبنائهم في الدراسة، إذ تضم هذه المدارس الجديدة 15 مدرسة تعمل منذ بداية العام الدراسي الجاري، ومن المتوقع بدء الدراسة في 10 مدارس أخرى مطلع العام الدراسي المقبل (2017/2018)، ما خلق تنافساً بين المدارس، لاسيما القديمة، بحثاً عن طلبة يملؤون شواغر مقاعدها الدراسية، بتقديم حزمة من التسهيلات المالية، سواء بتخفيض الرسوم أو منح خصومات على «الإخوة» أو بتسهيل في الدفع.
مستوى الخدمة يحدّد الرسوم أظهرت نتائج الرقابة المدرسية للدورة التاسعة، أن 16 مدرسة خاصة، ضمن فئة متميز تستحق أعلى زيادة للرسوم الدراسية للمدارس المتميزة بنسبة 4.8%، فيما تحصل 14 مدرسة حصلت على تقييم جيد جداً على نسبة زيادة 4.2%، بينما تزيد 69 مدرسة حصلت على تصنيف جيد 3.6%، أما المدارس الحاصلة على فئة ضعيف ومقبول تزيد رسومها فقط 2.4% وهي تعد أدنى زيادة في الرسوم، ويبلغ عدد المدارس الحاصلة على هذا التصنيف 60 مدرسة، بواقع 50 «مقبول»، و10 «ضعيف»، وشمل تعديل رسوم 133 مدرسة خاصة ربحية، و26 مدرسة غير ربحية، حسب تصنيفها في نتائج الرقابة المدرسية، ووفقاً لما حدّده إطار عمل ضبط الرسوم المدرسية المعتمد من المجلس التنفيذي لإمارة دبي. • إدارات مدرسية: الخصومات تيسير على ذوي الطلبة، خصوصاً من لهم أكثر من طالب في المدرسة. • «المعرفة»: المدارس ليست ملزمة بإقرار نسبة للخصومات على «الإخوة». |
وراوحت الخصومات التي أقرتها المدارس بين 5% و30%، خصوصاً من قبل المدارس التي بدأت الدراسة بها حديثاً، فيما أبقت 23 مدرسة على رسومها دون تقديم طلبات لزيادتها، كما طالبت مدرستان بخفض رسومهما، ووضعت مدارس أخرى نظاماً لتقسيط الرسوم على ستة أشهر أو 12 شهراً، باستخدام البطاقة الائتمانية من دون فوائد.
إدارات مدرسية اعتبرت أن تلك الخصومات جاءت من منطلق المشاركة المجتمعية لها، وتيسيراً على ذوي الطلبة، الذين لهم أكثر من طالب أو طالبة في المدرسة.
أما هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، فرأت أن اتخاذ مثل هذه الإجراءات شأن داخلي خاص بكل مدرسة.
مدير مدرسة المعارف الأميركية وليد عرابي، قال إن «المدرسة اعتمدت خصماً بنسبة 5%، في حال كان للطالب أخ يدرس في المدرسة، وهذا الخصم طرحته المدرسة دعماً لذوي الطلبة، ولتخفيف النفقات عليهم».
مدرسة دبي الوطنية - فرع الطوار، التي تدرس المنهاج الأميركي، أقرت هي الأخرى خصماً في الرسوم، لكن بنسبة 5% لكل ولي أمر لديه ثلاثة أطفال فأكثر يدرسون في المدرسة، على أن تكون نسبة الخصم عن كل طفل بعد الثاني»، وفق مدير المدرسة، مالك الدرادكة، الذي أوضح أن هذه الخصومات لم تفرضها هيئة المعرفة والتنمية البشرية، إنما هي قرار من المدرسة، لجذب ذوي الطلبة لتسجيل أبنائهم في المدرسة، ولتخفيف العبء المالي عن كواهلهم، لاسيما أن رسوم المدرسة تبدأ من 21 ألف درهم لـ«KG1»، وتصل إلى 33 ألف درهم دون رسوم المواصلات والكتب والزي.
ومن بين المدارس التي تعتمد خصومات للطلبة أيضاً، مدرسة «سمارت فيجن»، التي تدرس المنهاج الأميركي، إذ تراوح خصوماتها بين 20% و30%، ومدرسة الإبداع العلمي، التي تراوح خصوماتها بين 10% و15%.
هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أفادت بأن عدم تقديم 23 مدرسة طلبات لزيادة رسومها للعام الدراسي المقبل (2017/2018) يعد خطوة إيجابية تعكس مدى وعي المدارس والمستثمرين بوضع السوق، كما أنها تشجع ذوي الطلبة على إلحاق أبنائهم بالمدارس في دبي، ويمكن لأولياء الأمور الاطلاع على نسب التعديلات المحتملة للرسوم المدرسية، عبر التواصل مباشرة مع المدارس الخاصة في دبي.
ويجري - وفق الهيئة ـ احتساب مؤشر كلفة التعليم من قبل مركز دبي للإحصاء، وفق المنهجية المتبعة في احتساب التعديلات السنوية بإطار عمل ضبط الرسوم المدرسية، مرتكزةً على مدخلات عدة، أهمها كلفة أجور العاملين في المدارس والإيجارات والصيانة وكلفة الكهرباء والماء، وفق معلومات دقيقة وشاملة حول المصروفات التشغيلية في قطاع التعليم بإمارة دبي، مضيفة أنه وفق تقرير صادر عن مركز دبي للإحصاء للربع الأول من العام الجاري، بارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في الربع الثاني من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة 7.17%.
ويشكل مؤشر كلفة التعليم المنهجية المتبعة في احتساب التعديلات السنوية، في إطار عملية ضبط الرسوم المدرسية التي يتم تطبيقها للعام السادس على التوالي، لضبط وتنظيم الرسوم المدرسية في دبي، لتكون صمام أمان لذوي الطلبة من أجل الاستدامة في مدارس أبنائهم، ويؤسس لبيئة تعليمية مستقرة على المدى البعيد في دبي، للأطراف المعنية، بما فيها مزودو الخدمات التعليمية، موضحة أن إطار عمل ضبط الرسوم المدرسية يرتبط بـ«جودة التعليم» و«مؤشر كلفة التعليم»، مراعاة لذوي الطلبة، باعتبارهم المستفيدين من الخدمات التعليمية، علاوةً على توفير مناخٍ ملائم للمستثمرين في قطاع التعليم، وتشجيعهم على الارتقاء بجودة التعليم، عبر منظومة متكاملة لتطبيق الرسوم المدرسية، ودراسة الجانبين التعليمي والاقتصادي، بما يحمي مصالح جميع أطراف العملية التعليمية.
وأقرّت الهيئة عدم أحقية تعديل الرسوم المدرسية للمدارس التي استفادت من زيادة استثنائية، والمدارس التي لم تكمل ثلاث سنوات، أما بخصوص المدارس الضعيفة، فإن هناك فريقاً متخصصاً يدرس طلباتها المقدمة للزيادة، ويشترط عليها تقديم خطة تطويرية للارتقاء بأدائها الأكاديمي، حيث يتم الوقوف على تلك الخطط، ومتابعة تنفيذها من خلال فرق العمل في الهيئة.
تقسيط
والد الطالب علي صلاح الدين يوسف، قال إن المدرسة التي يدرس فيها ابنه، حددت نظاماً لدفع الرسوم المدرسية من شأنه التسهيل على أولياء الأمور، يقوم على الدفع عن طريق «البطاقة الائتمانية»، ويقسط المبلغ من دون أي فوائد على ستة أشهر، أو 12 شهراً، أيهما يختار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news