«التربية» تعيد جدولة الهيئات الإدارية والتدريسية في المدارس المدمجة
أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، مروان الصوالح، أن عملية دمج المدارس تعتبر جزءاً من الخطة الاستراتيجية التطويرية للوزارة، لاسيما الجانب المتعلق بتوفير بيئة جاذبة وآمنة وداعمة لعملية التعليم والتعلم للطلبة، لافتاً إلى أن عملية الدمج عادة ما يتبعها إعادة جدولة وترتيب الأمور المتعلقة بتوزيع الهيئات الإدارية والتدريسية، وتحديد الاختصاصات بما يضمن كفاءة العمل وتحسين سير العملية التعليمية في هذه المدارس، والاستفادة من الكفاءات المتوافرة وتوزيعها وفقاً لاختصاصاتها.
وأضاف أن الوزارة ماضية في تطوير المنظومة التعليمية، مؤكداً أن المبنى المدرسي يشكل جانباً مهماً يقع ضمن أعلى هرم أولويات الوزارة، إذ تعد البيئة المدرسية التعليمية التفاعلية المهيأة وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير العالمية حجر زاوية لضمان تحقيق مخرجات تعليمية بجودة عالية، وهو ما استندت إليه الوزارة وضمنته في خططها التطويرية.
وقال الصوالح إن عملية الدمج وتوزيع الكفاءات التربوية الموجودة تتم بسلاسة، بحيث يتم الاستفادة من جميع الكوادر البشرية وفق منهجية الوزارة الخاصة بالاستفادة من الموارد البشرية المتاحة، لاسيما الكفاءات المواطنة، وتعزيز ارتباطها بمحددات تطوير قدراتها ومهاراتها عبر توفير تدريب تخصصي مستمر، ما ينعكس على تطوير الأداء في المدرسة الإماراتية.
وكانت الوزارة أعلنت عن دمج وإحلال 29 مدرسة حكومية في دبي والمناطق الشمالية، ونقل طلبة هذه المدارس إلى مدارس أخرى، حسب القرار الوزاري رقم (436) لسنة 2017 بشأن استحداث مباني الدمج والإحلال للمدارس، الذي وزعته الوزارة على المدارس، أخيراً.
وأظهر القرار أن المدارس التي سيتم دمجها، مطلع العام الدراسي المقبل، تتوزع على دبي والمناطق الشمالية، بواقع ثلاث مدارس في دبي، وتسع مدارس في الشارقة، وخمس مدارس في عجمان، ومدرستين في أم القيوين، وثماني مدارس في الفجيرة، ومدرستين في رأس الخيمة، وشمل قرار الدمج 23 مدرسة تعليم أساسي وست مدارس ثانوي.
ولفتت الوزارة إلى أن قرار الدمج يأتي في إطار خطة الوزارة لصيانة ودمج عدد من مدارسها، كي تستوعب حجم التغيير في المنظومة التعليمية، وذلك في إطار مبادرة «المدرسة الإماراتية» التي تستهدف استحداث مدارس نموذجية بمواصفات عالية الجودة، ومن المقرر نقل طلبة المدارس التي سيتم إحلالها ودمجها إلى عدد من المدارس الأخرى، حسب التوزيع الجغرافي.