اعتبر أن نظام الفصول الثلاثة وراء زيادة معدلات غياب الطلبة
تقرير برلماني: 3 عوامل تقلل دافعية الطلبة للتعلم
انتقد تقرير برلماني اختلاف توقيت حضور وانصراف الطلاب والطالبات من وإلى المدارس، معتبراً أنه أدى إلى إرهاق ذويهم في ترتيب أولوياتهم، وأثّر سلباً في الجوانب النفسية والاجتماعية للطلبة أنفسهم.
15 دقيقة زيادة تضمّن التقرير الصادر عن المجلس الوطني الاتحادي رداً من وزارة التربية والتعليم على الملاحظات الواردة بشأن طول ساعات اليوم الدراسي، بينت الوزارة فيه أن الزيادة قاربت 15 دقيقة. وشرحت أن المدة الزمنية التي كانت مخصصة للحصة سابقاً، تقدر بـ50 دقيقة، بينما اليوم الدراسي يستغرق سبع حصص، أمّا حالياً فقد زاد اليوم الدراسي إلى ثماني حصص، وخفض زمن الحصة إلى 45 دقيقة، ما يعني إنقاص خمس دقائق من كل حصة، وتجميعها في حصة ثامنة، من دون زيادة فعلية في عدد ساعات الدراسة. |
وأكد أن نظام الفصول الدراسية الثلاثة أدى إلى زيادة معدل غياب الطلبة، ما انعكس سلباً على إمكان إنهاء المقررات الدراسية في الأوقات المحددة لها، لافتاً إلى وجود ثلاثة عوامل وراء قلة الدافعية للتعلم وتسرب المواطنين من الميدان التربوي، هي: طول ساعات اليوم الدراسي، وزيادة عدد الحصص، وقلة الأنشطة المدرسية.
وتفصيلاً، أفاد تقرير صادر عن المجلس الوطني الاتحادي بأن الجدول الزمني للعام الدراسي يعد من المسائل ذات التأثير المباشر في العملية التعليمية، كونه يربط بين أجزاء المنهج الدراسي الواحد والمناهج الدراسية الأخرى.
وأكد أن التغيير في الجدول الزمني يتسبب في تكدس الحصص الدراسية، ويزيد صعوبة استيعاب المنهج الدراسي، ويؤثر سلباً في إتقان الطالب مهارات المادة الدراسية، مشدداً على ضرورة التوافق بين الجدول والمناهج الدراسية لليوم والفصل.
ووضع التقرير ستة عوامل لتحديد الجدول الزمني للعام الدراسي، هي: الزمن اللازم لاكتشاف قدرة الطلبة على الفهم المتعمق لأجزاء المنهج الدراسي، وتعدد طرق التدريس للمادة الدراسية، والزمن المستغرق في ذلك، وكثافة وطول المنهج الدراسي، ومراعاة الجوانب العلمية، والحرص على أن يكون هناك وقت كاف لتفاعل الطلبة مع مدرسيهم، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلبة في سرعة الاستيعاب، وتوفير وقت لتحفيز الطلبة مع بداية الحصة الدراسية.
واعتبر التقرير أن التغير المستمر في أنظمة سياسة وزارة التربية والتعليم أدى إلى تغيير الجدول الزمني للعام الدراسي، موضحاً أن النظام الحالي للفصول الدراسية الثلاثة أدى إلى قلة أيام الدراسة المقررة، وزيادة معدل غياب الطلبة، ما انعكس سلباً على إمكان إنهاء المقررات الدراسية في الأوقات المحددة.
وحدد ثلاثة عوامل قللت من دافعية الطلبة للتعلم، هي: طول ساعات اليوم الدراسي، وزيادة عدد الحصص، وكثافة المناهج الدراسية، وقلة الأنشطة والفعاليات المدرسية، مؤكداً أن تأثير هذه العوامل لم يتوقف عند إرهاق الطلبة وعدم قدرتهم على أداء واجباتهم المنزلية فحسب، إنما زاد من الأعباء الوظيفية للمعلم، وأسهم في ضعف دافعيتهم للعمل والإنتاجية، وأثر سلباً في حياتهم الاجتماعية والأسرية. كما تسبب في تسرب كفاءات مواطنة من الميدان التربوي.
وشدد التقرير على أن اختلاف توقيت حضور وانصراف الطلبة والطالبات من وإلى المدارس، أدى إلى إرهاق ذوي الطلبة في ترتيب أولوياتهم، وأثّر سلباً في الجوانب النفسية والصحية والاجتماعية والعلمية للطلبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news