دراسة في العين توصي بحظر «مشاية الرضّع»

أوصى فريق بحثي من جامعة الإمارات بحظر «مشاية الرضّع»، ومنع استيرادها، أو الإعلان عنها، مؤكداً ضرورة توعية الأسر بتجنب استخدامها، والتخلص منها، ودعوتهم إلى تركيب حواجز تلقائية الإغلاق لفصل أماكن اللعب عن السلالم وبرك السباحة والسيارات، ووضع خوذة للطفل الذي يستخدم «المشاية» عندما يكون الدرج غير مغلق، محذرة من مخاطر «مشاية الطفل» لما تسببه من حالات وفاة وإصابة بعاهات مستديمة.

وخلصت الدراسة، التي شملت 696 طالبة في المدارس الثانوية في مدينة العين، الى أن ما يقارب نصف الأسر التي استخدم أطفالها «مشاية الطفل» أصيب فيها طفل واحد على الأقل بإصابات، مشيرة إلى أنه على الرغم من معرفة أن استخدام «مشاية الطفل» يؤدي إلى إصابة العديد من الأطفال الرضّع، فإن هناك عدداً قليلاً من الأبحاث التي أجريت عن هذا الموضوع في الشرق الأوسط، وأن هناك بضع دراسات أجريت على عينة من السكان.

وكشفت نتائج الدراسة أن 87% من الأسر التي أجريت عليها الدراسة تستخدم «المشاية»، فيما بلغ عدد الإصابات 2376 إصابة، إضافة إلى حالات وفاة وإصابة بعاهات مستديمة. كما وجدت 118 حالة استدعت إدخال الأطفال إلى غرفة الطوارئ، و42 حالة استدعت إدخال الأطفال إلى العيادات الداخلية في المستشفى، وأن أكثر الإصابات المحتملة المتعلقة باستخدام «مشاية الطفل» هو الاصطدام بجسم صلب. ويشكل هذا السبب نصف عدد الإصابات التي بيّنها التقرير.

وتبين من الاستبيان أن هناك ثلاث حالات وفاة من أصل 646 إصابة، إحداها حدثت بعد اصطدام سيارة بـ«مشاية طفل»، و11 إصابة بعاهة مستديمة، مبينة أن الطفل الذي يستخدم «المشاية» معرض للإصابة، فهناك احتمالية أن يصاب طفل من بين كل 100 طفل يستخدم لـ«المشاية» بعاهة مستديمة، واحتمال أن يموت طفل من بين كل 1000 طفل يستخدم «المشاية».

وبيّن الفريق البحثي أنه بينما سجلت 34 حالة وفاة بسبب استخدام «مشاية الطفل» في الولايات المتحدة الأميركية بين عامي 1973 و1998، سجلت مدينة العين ثلاث حالات وفاة، فيما تعتبر كندا أول دولة تفرض حظراً على «مشاية الطفل» عام 2004.