مبتعثة إلى جامعة شفيلد.. وترشد الطلاب للتخصص الجامعي بالخارج
نشأة «مريم» في دبي تدفعها إلى دراسة «التخطيط الحضري»
لعبت نشأة المواطنة مريم محمد الوري (19 عاماً)، في دبي، دوراً كبيراً في اختيارها دراسة تخصص التخطيط المعماري والحضري، إذ لمست أهميته خلال السنوات الماضية في ظل ما شهدته الإمارة من تطور هائل على الصعد كافة.
ويعنى هذا التخصص بمناحي المنطقة الحضرية، وتقييم الحياة العمرانية، وإيجاد حلول هندسية لمشكلاتها، كأزمات المرور وتنظيم الحركة بين السكان والخدمات.
«مريم» المبتعثة إلى جامعة شفيلد بالمملكة المتحدة، نجحت في إقامة علاقات متشعبة داخل جامعتها، ما دفع زملاءها إلى اختيارها لتكون «حلقة وصل» بينهم وبين إدارة الجامعة، لتنقل الاقتراحات والأفكار، والشكاوى أيضاً، للوصول إلى أفضل الحلول.
كما انضمت الوري إلى «نادي القرصنة» بالجامعة، المتخصص في التعرف إلى مجال قرصنة المعلومات وخباياه وأسراره، وكيف من الممكن استغلاله بطريقة إيجابية.
وقالت «مريم» لـ«الإمارات اليوم»، إن «نشأتها في دبي لعبت دوراً كبيراً في تنمية شغفها بالتعرف إلى ماهية المدن وأهمية تطورها وتقدمها على الصعد كافة»، مضيفة «بفضل البعثة الدراسية التي حصلت عليها من وزارة التربية والتعليم إلى جامعة شفيلد، أكون قد حققت طموحي الأكاديمي، إضافة إلى طموحي الشخصي باكتشاف الذات وتطوير مهاراتها، إلى جانب الانفتاح على الآخر والتعرف إليه والاندماج معه، ولعلّني في ذلك متأثرة بتجربة الدولة في مجال التقريب بين الحضارات والتعايش السلمي بين الجنسيات المختلفة».
ولفتت إلى أنها تعد بحثاً يشتمل على مقارنة بين مدينتي دبي وباريس، من حيث التخطيط العمراني، والاقتصاد المرتبط به، وسرعة نمو المدينتين، مؤكدة أنها ستستفيد في البحث من تجربتها التي خاضتها عام 2015 بالتدريب في برنامج «رواد» لهيئة كهرباء ومياه دبي، المتخصص في الإبداع والابتكار بشكل عام، وفي إيجاد حلول للمشكلات التي تخص البيئة على وجه الخصوص.
ووسط انشغالها بالدراسة وحياتها الاجتماعية، مازالت الوري تؤدي دورها سفيرةً لمبادرة «شورك» الخاصة بوزارة التربية والتعليم، وهي منصة إلكترونية تفاعلية بين طلبة التعليم العام والمبتعثين، وتهدف إلى فتح قنوات التواصل مع الطلبة المتفوقين والمتميزين من المبتعثين للدراسة في الخارج، كمرشدين يقدمون النصح والمشورة لطلبة التعليم العام.
وأوضحت «مريم» أنها «تعمل من خلال المبادرة على تقديم معلومات إلى الطلبة تساعدهم على اختيار التخصص في الجامعات ذات المستوى العالي بالخارج، والاستفادة من أهم التجارب التي مررنا بها خلال دراستنا في الخارج، سواء كانت على مستوى الدراسة أم الحياة الاجتماعية العامة، وكذلك العقبات التي قد تواجههم لتفاديها».
وأشارت إلى حرصها على المشاركة في فعاليات منتدى الرواد الإماراتي السنوي، الذي تنظمه سفارة الدولة في لندن، والذي يعد بمثابة منصة للقاء الطلبة المواطنين من المبتعثين للدراسة في المملكة المتحدة، وتبادل الخبرات والتجارب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news