جيل الذكاء الاصطناعي
لا حديث منذ إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) عن التشكيل الوزاري خلال الأيام الماضية، وإعلان سموه عن تعيين وزير للذكاء الاصطناعي، إلا عن موضوع الذكاء الاصطناعي، فقد فتح هذا المصطلح أبواباً واسعة للبحث والدراسة لمحاور الذكاء الاصطناعي ودوره المنشود في التنمية الوطنية، والمجالات التي يمكن أن تمتد إليها مظلة الذكاء الاصطناعي، وهي مظلة لا يحدها أفق، ولا تقف أمام إبداعاتها مساحة جغرافية أو مدى زمني، فالذكاء الاصطناعي هو أسلوب حياة كاملة يعجز المرء اليوم - كأحد أبناء القرن الحادي والعشرين – عن رسم ملامحها وتفاصيلها الدقيقة.
في دولة الإمارات ننعم بقيادة جعلت من الإبداع والابتكار والريادة عنواناً لمسيرة الوطن ومنجزاته الحضارية. |
فالذكاء الاصطناعي لم يعد مصطلحاً يتردد على ألسنة نخب بحثية من هؤلاء الذين وجدوا حياتهم في المختبرات العلمية، بل تحول هذا المصطلح خلال الآونة الأخيرة إلى إحدى المفردات اليومية لكثير من الدول المتقدمة التي وجدت في الذكاء الاصطناعي ملاذاً جديداً لمواكبة التحديات العلمية والتقنية التي يشهدها العصر، وكذلك لاستشراف النهضة العلمية التي لا يحدها خيال ولا يمكن لفكر أن يحصي عناصرها المقبلة.
والحمد لله تعالى فنحن في دولة الإمارات العربية المتحدة ننعم بقيادة رشيدة جعلت من الإبداع والابتكار والريادة عنواناً لمسيرة الوطن ومنجزاته الحضارية، وتدرك جيداً قيادتنا الرشيدة قيمة الدور الذي بات يلعبه الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، ولعل وقفة يسيرة نتأمل فيها غرفة صغيرة للعمليات الجراحية اليوم وما بها من أجهزة ومعدات كلها تجعل من الذكاء الاصطناعي عموداً فقرياً للأداء بها. كل ذلك وغيره يضعنا كتربويين أمام تحديات جديدة ومسؤوليات مضاعفة تجاه تطوير منظومة المناهج وطرق التدريس والبحث العلمي لمواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي، ونحن في جائزة خليفة التربوية ندرك هذا الأمر ونسهم في ترسيخ ثقافة التميز التي تجعل من الذكاء الاصطناعي نبراساً تهتدي به مختلف عناصر العملية التعليمية في رحلتها في عصر المعرفة.