فصول مفتوحة لتعلّم أنماط الحياة في حتا
يركز برنامج «اكتشف كنوز حتا» في موسمه الثاني، الذي تنفذه هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، للعام الدراسي الجاري، على تعزيز مهارات القيادة لدى الأجيال الناشئة، إضافة إلى بناء المهارات المستقبلية للطلبة الذين تراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً من مختلف مدارس دبي، من خلال استثمار الثراء البيئي والحضاري في منطقة حتا، وتحويلها ضمن مشروع «حي الحياة» إلى فصول مفتوحة للتعلّم، عبر المعايشة الواقعية لأنماط الحياة.
وأتاح البرنامج ضمن مشروع «حي الحياة»، الذي تنفذه هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، في إطار خطة تنموية لمجموعات من الطلبة من مدارس دبي، تعايش تجربة تعليمية وعملية لمدة يومين متتاليين، تعدّ مُكمِّلة لما يُعطى داخل الفصول الدراسية، والانطلاق في رحلة استكتشافية للتعرف أكثر إلى الأركان الخمسة لجودة الحياة وهي: (كن معطاءً، وكن نشيطاً، وكن اجتماعياً، وتعلم على الدوام، وتأمل ما حولك)، ما شكل حافزاً لهم لإحداث التأثير الإيجابي في حياتهم ومجتمعاتهم.
ويستهدف برنامج «اكتشف كنوز حتا» الطلبة الدارسين في المؤسسات التعليمية بدبي كافةً، عبر إتاحة الفرصة لكل طالب في دبي، لكي يتعلم فن الحياة بمختلف جوانبها، وتعزيز مهارات القيادة وإظهار الامتنان والتنمية المستدامة، من خلال التواصل والتعايش مع الطبيعة في منطقة حتا، فضلاً عن توفير فرص لاكتساب المعرفة حول العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والفنون والأنشطة البدنية والرياضية في المحيط البيئي والمجتمع، إضافة إلى اكتسابها من خلال المدرسة.
وقال رئيس مجلس المديرين مدير عام الهيئة، الدكتور عبدالله الكرم: «يوفر (حي الحياة) فرصة مواتية لتعزيز مبادئ التعليم الإيجابي، الذي يقوم على ربط طلبة دبي بطيف متنوّع من مختلف أنماط الحياة البيئية والاجتماعية، من خلال استثمار البيئة الطبيعية والإرث الحضاري في منطقة حتا، وبما يواكب مكانة دبي مركزاً إقليمياً للشبكة الدولية للتعليم الإيجابي».
ولفت إلى أنه «تم تصميم حزمة من الأنشطة التفاعلية لبرنامج (اكتشف كنوز حتا)، ضمن مشروع (حي الحياة)، انطلاقاً من رؤية ثاقبة للقيادة بالاستثمار في بناء العقول، انطلاقاً من الثراء الحضاري والطبيعي الذي تستهر به منطقة حتا، ومن هذا المنطلق، فإن البرنامج يمضي في موسمه الثاني للعام الدراسي الجاري، ليكون بمثابة أداة تفاعلية لنشر الشغف بالتعلم، وتعزيز القيم الإيجابية لدى الأجيال الناشئة، بما يعزّز من رحلتهم مع التعليم في دبي، ضمن بيئات تعلّم مفتوحة تمتد إلى خارج الحرم المدرسي». ويحظى مشروع «حي الحياة» بدعم أهالي حتا، الذين تفاعلوا مع الطلبة المشاركين في الموسم الأول من البرنامج، حيث حرصت مجموعات من الأهالي على استضافتهم في أجواء عائلية، لتعريفهم بالأصالة التي تتمتع بها المنطقة.