«التربية» تحدد 41 مركزاً لاختبار الإمارات القياسي
حدّدت وزارة التربية والتعليم، 41 مركزاً على مستوى الدولة لأداء اختبار الإمارات القياسي (Emsat)، لافتةً إلى أن موعد الاختبار المخصص لطلبة الـ12 الإماراتيين والمقيمين الذين يدرسون في المدارس الحكومية أو المنهاج الوزاري في المدارس الخاصة، في 20 من يناير المقبل، في اللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء واللغة العربية.
مراجعة مستويات التقدم أفادت وزارة التربية والتعليم، بأن الانعقاد الدوري والمتقارب لاختبار الإمارات القياسي (Emsat)، سيوفر طريقة فعّالة لمراجعة مستويات التقدم في المدارس، وفي نظام التعليم عموماً خلال مدّة زمنية معينة، ومن خلال النتائج سيحصل الطلبة والمدرسون على معلومات موثوق بها بشأن مواطن القوة في أدائهم في الموادّ الدراسيّة المختلفة، فضلاً عن الجوانب التي تستوجب التحسين. وأكدت أن هذا الاختبار يمكن ذوي الطلبة من متابعة تطور أبنائهم الأكاديمي عن كثب، موضحةً أن مشروع اختبار الإمارات القياسي جاء نتيجة تعاون وثيق بين قطاعات وإدارات الوزارة مع إدارة الاختبارات الوطنية والدولية، وكذلك نتاج خبرات واسعة في تطبيق أنواع مختلفة من تقييمات الطلبة، علاوة على مشاركة ودعم واسع من مؤسسات تعليمية وطنية عديدة اسهمت بكفاءاتها التربوية والأكاديمية في بلورة معايير اختبار الإمارات القياسي (Emsat). |
وصنفت الوزارة اختبار الإمارات القياسي (Emsat) إلى ثلاث مجموعات رئيسة، إذ تضم المجموعة الأولى اختبارات تحديد المستوى للصف الأول الأساسي (Baseline Tests)، إذ تقيس استعداد الطلبة للتعلم بعد انتهاء مرحلة رياض الأطفال وعند التحاقهم بالمدرسة، والمجموعة الثانية تشمل اختبارات تتبع المهارات والمعارف التي يمتلكها الطلبة عبر سنوات التعليم العام للصفوف الرابع والسادس والثامن والعاشر، في اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، والمجموعة الثالثة تشمل اختبارات القبول الجامعي التي تختص بطلبة الصف الـ12 لقياس مدى امتلاك المهارات والمعارف في اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، قبل الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، ما يساعد في اتخاذ قرارات متعلقة بقبول الطلبة بالجامعات.
وأفادت الوزارة على موقعها الإلكتروني، بأن أهمية اختبار الإمارات القياسي (Emsat) ترجع إلى أنه يسهم في تحديد مستوى أداء الطلبة، ما سيساعد الكادرين التعليمي والإداري على تحديد المشكلات التعليمية لدى الطلبة في بدايتها، والعمل على حلها، ما يمكن الطلبة من امتلاك المهارات الأساسية المتوافقة مع مراحلهم العمرية.
وأشارت إلى أن الدراسات الدولية تؤكد أن المهارات الأساسية اللغوية والعددية التي يكتسبها الطلبة خلال السنوات الدراسية الأولى تعتبر مؤشراً لمستقبلهم التعليمي، كما ستعمل نتائج اختبار الإمارات القياسي على ربط مدخلات ومخرجات مراحل التعليم الثلاث (الطفولة المبكرة، التعليم العام، التعليم العالي)، ما يؤدي إلى سد الفجوات في المهارات التي يمتلكها الطلبة.
ولفتت الوزارة إلى أن الإجراءات المتبعة تضم تسجيل الطلبة في نظام الاختبار القياسي من قبل مدارسهم، ثم يقوم الطلبة باختيار المراكز المتاحة والأوقات والتواريخ المناسبة لهم للتقدم للاختبارات، موضحة أنه في اليوم الواحد تعقد أربع جلسات للاختبار في معظم مراكز الاختبارات، إذ يتوفر على موقع الاختبار دليل تسجيل الطلبة في الاختبار، كما يوفر الموقع للطلبة ومنسقي الاختبار في المدارس المعلومات المتصلة بالاختبار، التي تشمل مواصفات الاختبار وأنواع الفقرات وزمن الاختبار.
وأضافت أن اختبار الإمارات القياسي يأتي استجابة لعملية التطوير الشاملة للتعليم في الدولة، ويهدف إلى توفير معلومات دقيقة وحاسمة لصناع القرار والقيادات التعليمية عن كامل المنظومة التعليمية في الدولة لاتخاذ القرارات الضرورية لتحسين النظام، فضلاً عن أن تقنيات القياس التربوي الحديثة بما في ذلك الحاسب الآلي الذي يعمل بطريقة المواءمة والمحاكاة، ستتيح تقديم بيانات ومعلومات مهمة في هذا المجال.