نقطة حبر
«في ربوع القمة»
وسط أجواء مفعمة بالتفاؤل نحو مستقبل مشرق، احتضنت دولة الإمارات العربية المتحدة القمة العالمية للحكومات، هذه القمة في دورتها السادسة شكلت منعطفاً جديداً في مسيرة التميز، التي شكلت العنوان الأكبر لدولة الإمارات العربية المتحدة في الألفية الجديدة.
لقد جمعت القمة العالمية للحكومات الآلاف من الخبراء والمفكرين وصناع القرار في العالم، الذين التقوا لهدف واحد، ورسالة واحدة، هي تحقيق الخير للبشرية، ونشر السلام، وتعزيز المحبة، وتوظيف العلم والفكر في إضاءة مصابيح الأمل كل يوم، في مختلف أرجاء العالم.
إن رسالة القمة العالمية للحكومات تجسد فلسفة إماراتية خالصة، لهذا الوطن الذي يمثل دائماً منارة للإشعاع الحضاري والإبداع الفكري، ولعل مما يميز الدورة السادسة لهذه القمة هو تزامنها المبارك مع احتفاء الدولة بعام زايد 2018، هذا القائد الرمز الذي غرس في ربوع الوطن كيف تكون التنمية، وكيف نحقق الاستدامة، وكيف ننشر الخير في القلوب والأفئدة، وننثر النور في العقول، فعل ذلك كله «زايد الخير»، وهو نهج أرسى دعائمه وشيد صروحه القائد المؤسس والوالد الباني، وتسير عليه قيادتنا الرشيدة، هذه القيادة التي أضاءت بفكرها ربوع القمة، وقدمت للعالم نموذجاً فريداً يُحتذى، فقد سعدنا جميعاً بهذه الرؤى الحكيمة، التي طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فقد شكلت كلمات سموهما في القمة العالمية للحكومات خارطة طريق لمستقبل مشرق، توظف من خلاله البشرية أحدث التقنيات في الذكاء الاصطناعي، لاستشراف مستقبل التنمية في العقود المقبلة.
إن مسؤوليتنا كتنفيذيين وتربويين، وكل من شارك وتابع هذه القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة، هي نقل ما دار من حوار ونقاش فكري راقٍ إلى خارج أروقة القمة في مؤسساتنا التربوية والتعليمية، وكذلك مختلف جهات العمل، إن ما تناولته القمة من محاور ونقاش علمي وتطبيقي ينبغي ألا يقف عند حدود زمان ومكان القمة، فالهدف هو الانطلاق بهذا الفكر المتطور، الذي استشرف من خلاله صناع القرار والخبراء والمفكرون مستقبل العالم إلى الجمهور بمختلف فئاته، وبذلك نكون حققنا رسالة القمة في أن تكون جسراً للتواصل بين المفكرين والحكومات، في مختلف ارجاء العالم.
إن الفخر هو الشعور الذي ساد جميع المشاركين والمشاركات في القمة، هذه القمة التي بذلت فرق العمل كل جهد مخلص في سبيل إخراجها للعالم بهذه الصورة المبدعة، والتي جسدت رسالة الإمارات وفلسفتها في خدمة البشرية، والنهوض بها في جميع المجالات.
هنيئاً لنا في دولة الإمارات العربية المتحدة هذا النجاح، وذلك الإنجاز الحضاري الجديد، ودام عز الإمارات وريادتها لكل خير ونماء في العالم!
أمين عام جائزة خليفة التربوية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news