نقطة حبر
زايد وتعليم المرأة
جسد تعليم المرأة أحد العناصر الرئيسة، في مسيرة النهضة الحضارية التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد آمن القائد المؤسس بدور المرأة ورسالتها في المجتمع كشريك أساسي في عملية التنمية الوطنية، ودشن «زايد الخير» نموذجاً فريداً لتعليم المرأة، يجمع بين الحفاظ على هويتها وخصوصيتها في المجتمع، وانفتاحها على العصر.
شهدت أعداد الطالبات، الملتحقات بمختلف المراحل التعليمية، نمواً هائلاً منذ النصف الثاني من العقد الماضي. |
ولم تقف جهود القائد المؤسس عند هذا الحد، فقد حمل على عاتقه مسؤولية توفير بيئة متميزة لتعليم المرأة، وشجع الأسر على إلحاق بناتها بالتعليم، وأنشأ لهذا الغرض مدارس لتعليم الطالبات توفر لهن الإبداع والريادة، وتصقل شخصية الطالبة، وتفتح أمامها آفاقاً واسعة للمشاركة في خدمة التنمية الوطنية، وبناء المجتمع، وتم ذلك كله بدعم وتشجيع من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، التي كان لها ولايزال قصب السبق في تدشين مسيرة نسائية، شكلت نموذجاً يحتذى لنهضة المرأة عربياً وإقليمياً ودولياً.
لقد تطور تعليم المرأة بفضل رعاية القائد الباني المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وشهدت أعداد الطالبات، الملتحقات بمختلف المراحل التعليمية، نمواً هائلاً منذ النصف الثاني من العقد الماضي، وتواصل هذا التطور لدرجة أن الطالبات يشكلن 74% على مستوى مؤسسات التعليم العالي، ولم يقف إبداع المرأة الإماراتية عند مجال معين، وإنما امتد هذا الإبداع ليغطي مختلف المجالات التنموية، فالمرأة الإماراتية برعاية قيادتنا الرشيدة تجسد الشموخ والعزة والكرامة، وتنعم بالمساواة، التي كفلها الدستور وتشريعاته.
إن الحديث عن المرأة والتعليم في «عهد زايد»، حديث عن منجزات حضارية يفاخر بها الوطن العالم كافة، إذ إن المرأة الإماراتية غدت مع هذه النهضة الحضارية عنواناً بارزاً على مستوى العالم لكل تميز وابتكار وريادة وإبداع.
واليوم، ونحن نحتفي بعام زايد 2018، فإننا نسلط الضوء على محور تعليم المرأة، الذي شكل أحد التحديات الرئيسة التي واجهت القائد المؤسس، في مجتمع محافظ تحكمه قيم وتقاليد، ففي الوقت الذي كانت تعيش فيه المرأة وراء ستار الجهل والتهميش والنسيان، كان هناك قائد عظيم بفكره ورؤيته، واستشرافه للمستقبل، قائد آمن بأن المرأة هي نصف المجتمع، وأنه لا يمكن لمجتمع أن يبدع ويزدهر إذا كان نصفه معطلاً، ومن هنا جاء عطاء زايد للمرأة الإماراتية التي أعلى مكانتها، ودفع بها إلى منصات التميز، فكانت هذه النهضة التي نراها اليوم، وتلك المسيرة المفعمة بالتميز والريادة من قبل المرأة الإماراتية، في جميع ميادين العمل والتنمية.
أمين عام جائزة خليفة التربوية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news