أطفالنا والمستقبل
حظيت الطفولة، في دولة الإمارات العربية المتحدة، بكل الرعاية والاهتمام من قبل قيادتنا الرشيدة، إدراكاً لأهمية دور هذه الفئة باعتبارها استثماراً في المستقبل، وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله تعالى، القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصل السير عليه قيادتنا الرشيدة.
الطفل ينشأ في بيئة تعزز لديه الشعور بالسعادة والأمل والإيجابية، وهذا ما نراه في بيوتنا ومدارسنا، ومختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية في وطننا الغالي. |
إن دولة الإمارات العربية المتحدة، كعهدها دائماً، تقدم للعالم نموذجاً فريداً في تنشئة الطفل ورعايته، وهي تنشئة تجمع بين أطر عدة، تصقل شخصيته، وتنمي مواهبه، وتوسع مداركه، وترسخ لديه الاعتزاز بالنفس، هذا النموذج الإماراتي الذي ينظر إلى الطفل كقائد للمستقبل، ومن هنا فإن تربية هذا القائد ينبغي أن تكون خالية من أي مشكلات نفسية أو اجتماعية، وأن يكون الطفل تربى في بيئة تعزز لديه الشعور بالسعادة والأمل والإيجابية، وهذا ما نراه في بيوتنا ومدارسنا، ومختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية في وطننا الغالي.
إن نظرة متأملة لما يحظى به الطفل من رعاية واهتمام من قيادتنا الرشيدة، وما أقرته الدولة من تشريعات وقوانين لرعاية الطفل وكفالة حقوقه وحمايته، تجعلنا فخورين بهذا النموذج الإماراتي، الذي جعل الطفل إحدى ركائز التنمية الوطنية، وهو نموذج يحظى أيضاً بتقدير المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في العالم.
لقد جاءت توجيهات قيادتنا الرشيدة بتخصيص يوم 15 مارس من كل عام، يوماً للطفل، لتجسد صورة أخرى من صور رعاية الطفولة، فقد اختير هذا اليوم كمناسبة نحتفي فيها بالطفل، ونسلط فيها الضوء على المحاور والقضايا المرتبطة بمسيرته، واستشراف مستقبله، وفتح آفاق الإبداع والابتكار أمامه.
إن الاحتفاء بيوم الطفل مناسبة أخرى متجددة، نحتفي فيها بمنجزات وطن، وفكر مستنير لقيادة حكيمة، بل مناسبة نجدد فيها الامتنان والعرفان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، التي أولت كل الرعاية والدعم لمسيرة الطفولة، فكانت هذه المنجزات الرائدة، وذلك النموذج المبهر لطفل إماراتي، معتز بهويته الوطنية، متطلع دائماً إلى المستقبل، وعيونه على المريخ.
أمين عام جائزة خليفة التربوية