«التربية»: تأهيل الكوادر التربوية والطلاب على التعامل مع الإعلام الحديث
أكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أن الوزارة ليست لديها نية إضافة مادة التربية الإعلامية للمناهج الدراسية حالياً، لافتاً إلى أن التربية الإعلامية تعتبر مجموعة من المهارات المختلفة، التي يتم تطبيقها بطريقة أفقية في المناهج الدراسية، والتدريب عليها، حيث باتت لها نتائج إيجابية، من خلال صقل وتطوير مهارات الطلبة الإعلامية، مثل التحدث والحوار البناء، وكتابة المقالات، وإنتاج الفيديوهات.
وقال إن الوزارة تعمل على تأهيل الكوادر التربوية والطلاب، من خلال تدريبهم على المهارات المتنوعة، وبناء قدرات الطلبة والتفكير الناقد، وكيفية التعامل مع الإعلام الحديث، مشيراً إلى أنه توجد جهات إعلامية تعمل على بث سموم كاذبة، وتغير الحقائق، والهدف هو خلق أجواء سلبية في مجتمع الإمارات، وبفضل القيادة والتوعية الإعلامية الإيجابية وتكاتف الجميع نرى الإيجابية في الدولة، لافتاً إلى أن التعليم محور أساسي، والوزارة تحمل مسؤولية وطنية كبيرة، لتحقيق ما تصبو إليه في دعم توجهات الدولة، بأن تكون الرقم واحد في شتى المجالات.
30 ورشة تدريبية نظمت وزارة التربية والتعليم، على هامش مؤتمر التربية الإعلامية، 30 ورشة تدريبية متخصصة، تستهدف الطلبة وكوادر الميدان التربوي، بغية إكسابهم مهارات التواصل والاتصال الفعال، والتعاطي بشكل متقن مع وسائل الإعلام المختلفة، وقدم تلك الورش نخبة من المتخصصين في مجالات الإعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي، وغطت معظم أوجه العمل الإعلامي الهادف. 19 مليون مشترك بشرائح الاتصالات الذكية بالدولة، ويتم تداول 385 مليون رسالة «واتس أب» يومياً. 86 % من الشباب الإماراتي، يستخدمون أكثر من وسيلة إعلامية، للحصول على الأخبار. |
وأكد، خلال الدورة الثانية لمؤتمر التربية الإعلامية، الذي نظم في مركز تدريب المعلمين بعجمان تحت عنوان «الإعلام الإيجابي»، أهمية الإعلام الإيجابي لمواجهة الرسائل الهدامة والمضللة، التي بات يحفل بها الفضاء الإعلامي، مستهدفة المجتمعات بكل مكوناتها لاسيما النشء.
وبين الحمادي أن الإعلام لا يكتفي، حالياً، نظراً لما يشهده المحيط العربي والإقليمي، بنقل الأحداث والأخبار فقط، بل تعدى ذلك إلى الانتقال إلى تشكيل وعي المتلقين والمجتمعات، وخلق صور نمطية كثيرة متعلقة بمجتمع أو بمجتمعات بعينها، أو بأحداث ماثلة في معظمها تحمل رسائل وصوراً مزيفة وغير دقيقة عن طرف لصالح آخر.
وتابع: «نعايش ثورة حقيقية في مجال الإعلام، وتلقي علينا تلك الثورة بظلالها سواء أكانت سلبية أو إيجابية، ما يدفعنا إلى تحصين أبنائنا وطلبتنا على وجه الخصوص، لمواجهة هذا السيل الجارف من المعلومات الذي يتلقاه طلبتنا بشكل يومي، والتي تؤثر في طريقة تفكيرهم وتعاطيهم مع محيطهم، وتنعكس على علاقتهم بذواتهم، وفهمهم لثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم».
بدوره، استعرض المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات (وام)، محمد جلال الريسي، نتائج دراسة أجراها المجلس الوطني للإعلام حول مصادر الأخبار، واحتلت وسائل التواصل والقنوات الفضائية النسبة الكبرى كمصادر للأخبار لأفراد المجتمع.
وذكر أنه، وفقاً للدراسة، تبين أن ما نسبته 86% من الشباب الإماراتي يستخدمون أكثر من وسيلة إعلامية، للحصول على الأخبار، فيما تتربع وسائل التواصل الاجتماعي لدى الأغلبية على هرم مصادر الأخبار، تليها القنوات الفضائية.
وأكد المشاركون في الدورة أن العالم أصبح «شاشة واحدة»، بفعل الانتشار المعرفي والانفجار الإعلامي غير المحدودين، مشيرين إلى أن للشبكة العنكبوتية قوة وتأثير قوي في الحياة اليومية، وفي مؤسسات الإعلام والتعليم وأنماط التنشئة الاجتماعية والذهنية للأجيال الصاعدة.
وشارك في الدورة الثانية لمؤتمر التربية الإعلامية العديد من المؤسسات الإعلامية، منها مؤسسة دبي للإعلام، متمثلة في صحيفتي «الإمارات اليوم»، و«البيان».