3 مخاوف رئيسة من تحويل امتحانات الطلبة من «ورقية» إلى «إلكترونية»
اختتم طلبة صفوف الخامس والثامن والتاسع، أخيراً، المرحلة الأولى من اختبارات نهاية العام الدراسي، في ثلاث مواد هي التربية الإسلامية، والعلوم الصحية، والدراسات الاجتماعية، التي أدوها إلكترونياً لأول مرة، وعلى الرغم من أن مديري مدارس وأولياء أمور طلبة أكدوا أفضلية الامتحان الإلكتروني على الورقي، إلا أنهم أبدوا تخوفهم من حدوث ثلاثة طوارئ رئيسة قد تطرأ أثناء فترة الامتحانات، وهي العطل الفني والتقني، وفقدان أو نسيان الطالب لجهاز حاسوبه الخاص، أو انقطاع التيار الكهربائي.
ولفتوا إلى أن المرحلة الأولى من امتحانات نهاية العام الدراسي التي بدأت في 20 مايو الماضي، واستمرت حتى يوم الخميس الماضي، شهدت حدوث هذه الطوارئ جميعها، داعين المسؤولين عن الامتحانات الإلكترونية في وزارة التربية والتعليم إلى ضرورة العمل على تفادي هذه الأمور في امتحانات المرحلة الثانية، من امتحانات نهاية العام الدراسي، التي ستبدأ في 20 يونيو المقبل.
فيما أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة ستأخذ جميع الملاحظات التي ترد إليها من الميدان بعين الاعتبار، حتى يؤدّى النظام الجديد بشكل متميز، لافتاً إلى أن هذا النظام يختصر الوقت والجهد، وسيظهر ذلك بوضوح عند تطبيق النظام بشكل كامل.
ارتباك بسبب خلل تقني ذكر مسؤولون في مدارس حكومية بدبي فضلوا عدم نشر أسمائهم، أن الامتحانات الإلكترونية في المرحلة الأولى شهدت ارتباكاً بسبب ما وقع فيها من خلل تقني، إذ إن بعض الطلبة لم ترد أسماؤهم على رابط الوزارة للامتحانات، ومن ثم لم يتم التعرف إلى كلمة المرور الخاصة بكل منهم، إضافة إلى أن كلمة السر لم تكن صحيحة عند بعض الطلبة، وكذلك شهدت الامتحانات بطء التحميل، وعدم استجابة البرنامج لاسم المستخدم وكلمة السر إلا بعد بضع محاولات، إضافة إلى تكرار الأسئلة في بعض المواد. |
وتفصيلاً، أفاد والد الطالب عبدالرحمن جمال، في الصف الثامن بإحدى مدارس دبي، بأن جيل الطلبة الحالي يستطيع التعامل مع التقنية الحديثة بسهولة، إذ إنهم يتعاملون مع الأجهزة الذكية منذ وقت مبكر من أعمارهم، ومن ثم فإن الامتحان الإلكتروني سيكون بالنسبة لهم أكثر سهولة وجاذبية من الامتحان الورقي.
وأضاف أن أفضلية الامتحان الإلكتروني لن تمنع التخوف من حدوث بعض الأعطال الفنية في أجهزة الطلبة أثناء أدائهم الامتحان، ما يهدر زمن الإجابة في البحث عن البديل لهذه الأجهزة أو إصلاحها، لافتاً إلى أن ابنه فوجئ في بداية امتحان التربية الإسلامية بتعطل لوحة مفاتيح حاسوبه الآلي، فتم نقله إلى غرفة الحاسوب لأداء الامتحان على حاسوب مكتبي بدلاً من اللوحي «التابلت».
ودعا والد الطالب عبدالكريم مراد في الصف التاسع، وزارة التربية والتعليم إلى وضع خطة طوارئ لمواجهة أي أعطال تقنية أو بشرية قد تقع أثناء أداء الطلبة امتحاناتهم إلكترونياً، لافتاً إلى ضرورة تخصيص مسؤول تقني في كل لجنة امتحانية لمعالجة الأعطال الفنية والتقنية بشكل سريع، حفاظاً على الزمن المحدد للإجابة.
من جانبهم، أكد الطلبة خالد عمران، فاطمة محمد، ريم علي، وعبدالله أمين، أن الأعطال التقنية تتسبب في إهدار الوقت المخصص للاختبار، خصوصاً أن البرنامج يحتسب الوقت بمجرد فتحه، مهما استغرق تصليح العطل، وهو ما يتسبب عادة في تأخير زمن الامتحانات عن المواعيد المعتمدة، مطالبين بأن تراعى كل هذه المشكلات عند تصحيح الامتحانات الإلكترونية.
فيما ذكر الطالب عمر أحمد، في الصف التاسع بإحدى المدارس الحكومية في دبي، أنه نسي حاسوبه في المنزل، ولم يتذكر أنه سيؤدي امتحان نهاية العام الدراسي في التربية الإسلامية إلكترونياً إلا بعد حضوره إلى المدرسة، مشيراً إلى أنه أدى الامتحان في غرفة الحاسوب على جهاز مكتبي، ما فوت عليه جزءاً من الوقت استغرقه في انتظار قرار مدير المدرسة، وانتقاله إلى غرفة الحاسوب.