طالبتان تبتكران ملعب كرة قدم ذكياً
ابتكرت طالبتان في مدرسة السيجي للتعليم الأساسي والثانوي للبنات في الفجيرة، ملعباً ذكياً لمباريات كرة القدم، يعمل على توليد الكهرباء من حركة اللاعبين، وتخزين مياه الأمطار لإعادة استخدامها مرة أخرى في ري العشب، بهدف ترشيد المياه وتوفير ملاعب صديقة للبيئة.
وقالت الطالبتان أسماء عبدالله الزحمي، وميثا محمد الزحمي، إن مشروعهما عبارة عن جهاز ذكي بأحذية اللاعبين بحجم 15 سم مربع، لتحويل حركة اللاعب إلى حركة كهربائية، باستخدام تقنية «بيزو تكنولوجي»، ويتم تخزين الطاقة الكهربائية المولدة في بطارية بحجم بطارية الهاتف المتحرك، وتكون مثبتة على ركبة اللاعب، وتعمل الذبذبات الصادرة من الشريحة على تدليك قدم اللاعب في فترة التوقف بين شوطي المباراة، في حالة شعوره بالآلام أو الشد العضلي.
وأضافت الطالبتان أن البطارية تعمل بحساس لقياس نبضات قلب اللاعب ودرجة حرارة جسمه، ومسافات الجري، وتظهر نتائج ذلك على تطبيق في الهاتف الذكي للاعب نفسه أو أحد أفراد الجهاز الفني، لتتبع مستوى أداء اللاعب باستمرار، والحذاء آمن لمرتديه، ويمنع حدوث أي ماس كهربائي نتيجة تعرق اللاعب، وذلك باستخدام تقنية الـ(waterproof).
ويتضمن المشروع ساعة لحكم المباراة تعمل بمثابة شاشة عرض مباشرة لملعب المباراة بمساحة 360 درجة، واضحة الرؤية لجميع الاتجاهات، وذلك بنقل ما تلتقطه كاميرات مثبتة على خط المرمى، حتى يتأكد الحكم من تخطي الكرة الخط بكامل محيطها أم لا.
وأشارتا إلى أن الملعب مزوّد بحاويات تحت أرضية الملعب، تتجمع بها مياه الأمطار فور سقوطها، حتى لا تعيق حركة اللاعبين، وتعاد الاستفادة من هذه المياه مرة أخرى في ري العشب بأرضية الملعب، عن طريق مستشعر الرطوبة المثبت في أرضية الملعب، الذي يقيس مدى جفاف التربة ورطوبتها، وبذلك تكون الملاعب صديقة للبيئة، فضلاً عن ترشيد استهلاك المياه في تبريد الملاعب.
وقالت الطالبتان إنهما استلهمتا فكرة المشروع عندما كانتا تتابعان مبارة كرة قدم وكانت أجواء المبارة ممطرة، ما تسبب في حدوث إصابات لعدد من اللاعبين، ولذلك فكرتا في ابتكار جهاز يساعد على الحفاظ على سلامة اللاعبين.