قررت ترحيل الموعد إلى مارس 2019
"التربية" تؤجل اختبار "إمسات" الرياضيات 107 أيام
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن ترحيل موعد اختبار الإمارات القياسي في الرياضيات لنحو ثلاثة أشهر ونصف "107 أيام" وذلك بسبب عطلة عيد المولد النبوي الشريف، فيما أشار طلبة في مدارس خاصة، إلى أن التأجيل المتكرر لاختبارات إمسات يؤثر على تركيزهم كما أنه يفقدهم فرصة تحسين نتائجهم مرة أخرى.
وتفصيلاً، أرسلت وزارة التربية والتعليم رسالة إلى طلبة بالصف الثاني عشر تفيد إلغاء موعد اختبار الإمارات القياسي، الخاص بهم والمقرر له 17 نوفمبر الجاري وإعادة جدولته تلقائياً في 2 مارس 2019، وذلك بسبب قدم المولد النبوي الشريف، مشيرة على إمكانية الطالب إلغاء الاختبار أو تغيير قبل موعد أغلاق التسجيل.
وأبلغ طلبة في الصف الثاني عشر "الإمارات اليوم" أنهم فوجئوا بعد أن استعدوا لأداء اختبار إمسات الرياضيات برسالة من الوزارة تفيد تأجيل الاختبار إلى شهر مارس القادم، ما يعني انهم مطالبين بانتظار كل هذه المدة وفي حال كانت درجاتهم غير مقبولة ستكون فرصة الإعادة محدودة نظراً لاقتراب موعد اختبارات الشهادة الثانوية، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على موعد نتيجة ضيق الوقت وكثرة الطلبة.
وشكا الطلبة من الإرباك الذي تسبب لهم من جراء تأجيل الامتحان خاصة وأنهم تعرضوا لموقف مشابه الشهر الماضي حيث تم تأجيل اختبار الإمسات في اللغة الإنجليزية بسبب عطل فني وتم ترحيل الامتحان إلى شهر يناير القادم، مشيرين إلى أن فكرة الاختبارات تسبب للطلبة شد عصبي وتركيز إضافي يتسبب في إرهاقهم وإعادة الامتحان يُعني تكرار هذا الأرق، خاصة وأنهم ملتزمون باختبارات أخرى تتبع المناهج الدراسية التي يدرسونها.
فيما أشار ذوو طلبة في الصف الثاني عشر، إبراهيم الدسوقي، ومحمد رمضان، وزياد السعدي، قصي حسين، إلى أن الصعوبات التي تواجه عقد اختبارات إمسات سواء بسبب الأعطال الفنية المتكررة أو سوء تحديد موعد الاختبارات، يزيد من الأعباء الدراسية، كما أنه يبعث الشك على أن قرار تعميم اختبارات إمسات، على كافة الطلبة، باختلاف جنسياتهم ومناهجهم الدراسية، وإلزامهم بأدائها ليتمكنوا من الحصول على شهاداتهم وتصديقها وربط استكمال الدراسة الجامعية بالنجاح في "إمسات" شابه بعض التسرع وكان من الأفضل أن يكون هذا العام تجربة لتقييم البرنامج والوقوف على الإيجابيات وتحديد نقاط الضعف لمعالجتها.
وكانت "الإمارات اليوم" قد تلقت العديد من الشكاوى السابقة من طلبة وذويهم، بدأت مع محاولة حجز موعد إجراء اختبار "إمسات" وذلك بسبب أعطال في برنامج التسجيل، أو عدم وجود أماكن شاغرة في المراكز التي حددتها الوزارة لأداء الاختبارات بها، حيث تصلهم رسالة خلال عملية التسجيل بأن التسجيل مغلق، أو الخدمة غير متوفرة، ثم بعد ذلك إلغاء الاختبار مرتين بسبب أعطال فنية في مراكز إجراء شبكة الإنترنت المخصصة للاختبار، وأخيراً إلغاء موعد الاختبار وترحيله لمارس القادم بسبب المولد النبوي الشريف.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم، كانت قد أعلنت أن اختبار الإمارات القياسي للعام الدراسي 2018-2019 (EmSAT) سيكون إلزامياً لجميع طلبة الصف الثاني عشر الإماراتيين في المدارس الحكومية والخاصة، وللطلبة الوافدين الدارسين في المدارس الحكومية والخاصة التي تدرس منهاج وزارة التربية، ولطلبة الصف الثاني عشر الإماراتيين والوافدين الدارسين في مراكز التعليم المستمر الحكومية، بالإضافة إلى أن الاختبار إلزامي أيضاً للطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة التي تدرس المناهج الدولية، ولجميع الطلبة الوافدين الراغبين في استكمال دراساتهم داخل الدولة في أي جامعة حكومية أو خاصة، كما أنه شروط معادلة الشهادات لطلاب المدارس الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news