6 تطعيمات إلزامية لطلبة المدارس.. و«صحة أبوظبي» تؤكد أمان وسلامة اللقاحات
«قروبات» ذوي طلبة تروّج لشائعات حول خطورة «التطعيمات المدرسية»
رصدت «الإمارات اليوم»، تداول بعض الشائعات على «قروبات» ذوي طلبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول كفاءة التطعيمات المدرسية، وتسببها في أعراض جانبية، والإصابة بمرض التوحد، فيما أشار مسؤولون في مدارس خاصة، إلى محاولة بعض ذوي الطلبة التهرب من الموافقة على حصول ذويهم على التطعيمات، وتغيبهم عن الحضور للمدرسة في الأيام المحددة لأخذ اللقاحات، بينما أكدت دائرة الصحة في أبوظبي، أن جميع التطعيمات المُستخدمة تخضع إلى اختبارات ودراسات على نطاق واسع لفترات زمنية طويلة تصل إلى عشرات السنوات، لضمان جودتها قبل ترخيصها حول العالم.
وشدّدت الدائرة، على قيامها عند استخدام أي لقاح، وبالتعاون مع الهيئات الوطنية والدولية، بالتأكد من سلامة هذه اللقاحات، من خلال وضع أنظمة المتابعة المناسبة، مشددة على عدم وجود أي علاقة بين أخذ التطعيمات والإصابة بأمراض أخرى ومنها مرض التوحد، مشيرة إلى وجود ست تطعيمات إلزامية لطلبة المدارس أحدها للإناث فقط.
وتفصيلاً رصدت «الإمارات اليوم» تداول بعض الشائعات على «قروبات» ذوي الطلبة، حول التطعيمات، تشكك في كفاءة التطعيمات المدرسية، واحتوائها على مواد كيميائية لها أعراض جانبية، ويمكن أن تتسبب في إصابة الأطفال بمرض طيف التوحد، بالإضافة إلى تأثيرها في الجهاز المناعي للطفل وإضعافه.
وأكد مسؤولون في مدارس خاصة (طلبوا عدم ذكر أسمائهم)، محاولة بعض ذوي الطلبة التهرب من الموافقة على حصول أبنائهم على التطعيمات، وتغيبهم عن الحضور للمدرسة في الأيام المحددة للتطعيمات، بسبب قناعات خاطئة لديهم، واعتقادهم بأن التطعيمات تنتج عنها إصابة الأطفال ببعض الأمراض، ما يستدعي قيام فرق التمريض المدرسي بتعريف ذوي الطلبة بأهمية التطعيم وأثره في صحة أبنائهم.
وأشاروا إلى أنهم لا يتهاونون في ضمان حصول الطلبة على التطعيمات الإلزامية لضمان صحتهم وسلامتهم، وأن الممرضات في العيادات المدرسية يقمن بتهيئة الطلبة لتلقي التطعيمات المختلفة، وتقييم الوضع الصحي من خلال مراجعة ملفات الطلبة الصحية، وسجلات التطعيمات قبل الالتحاق بالمدرسة، وقائمة تطعيمات المدرسة، مع ضرورة تسـجيل أسماء الطلبة المؤهلين لتلقي التطعيمات طبقاً للصف الدراسي، إضافة إلى ضرورة توزيع نموذج للحصول على موافقة ذوي الطلبة على تلك التطعيمات، وتسلم النماذج الموقعة، وملء قوائم التطعيمات، والحصول على نسخة من البطاقات الصحية سارية المفعول.
من جانبها، أكدت دائرة الصحة أبوظبي، لـ«الإمارات اليوم» أهمية الالتزام بجدول تطعيمات المرحلة الدراسية، حيث يتم إعطاء الطلبة في المرحلتين (الصف الأول والصف الحادي عشر) عدداً من التطعيمات الضرورية لتعزيز مناعة الطلبة ووقايتهم من الأمراض المعدية، مشيرة إلى أن برنامج تطعيمات المرحلة الدراسية من البرامج المهمة التي تُدرجها دائرة الصحة أبوظبي، استكمالاً لبرنامج تطعيمات الأطفال، حيث تُعد أفضل وسيلة لحماية أفراد المجتمع، والأداة الأكثر فعالية للسيطرة أو القضاء على العديد من الأمراض المعدية التي مازالت تُشكل خطراً صحياً وتهدد حياة الأطفال حول العالم.
وأوضحت الدائرة أن التطعيمات قد تسبب آثاراً جانبية مثل ألم واحمرار في منطقة الحقن، أو ارتفاع بسيط في درجات الحرارة، ولا توجد علاقة بين أخذ التطعيمات والإصابة بأمراض أخرى مثل التوحد، وبالتالي فإن تأجيل أو رفض التطعيم يعرض الطفل لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها بالتطعيمات، لافتة إلى أنها ألزمت المسؤولين عن العيادات المدرسية ضرورة مراجعة سجلات التطعيمات الخاصة بالطلاب، والتأكد من حصولهم على التطعيمات اللازمة بناءً على العمر والمرحلة الدراسية، كما أكدت أهمية المتابعة مع أولياء الأمور، لضمان حصول أبنائهم على التطعيمات. وفي موعد التطعيم عليهم تقييم صحة الطلاب قبل أخذ التطعيم.
وأشارت إلى أنه يتم تنفيذ برنامج تطعيمات المرحلة الدراسية في جميع المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، تسهيلاً لحصول الفئات المستهدفة على التطعيمات اللازمة، ورفع مستوى مناعة أفراد المجتمع للأمراض المعدية التي يتضمنها التطعيم، حيث يتم إعطاء الطلبة في الصف الأول أربعة أنواع من التطعيمات، تشمل لقاح شلل الأطفال (يُعطى عن طريق الفم)، ولقاح الثلاثي الفيروسي للوقاية من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ولقاح الثلاثي البكتيري للوقاية من الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي، بالإضافة إلى لقاح الجديري المائي، فيما يتضمن برنامج تطعيمات الصف الحادي عشر، لقاح الثلاثي البكتيري للوقاية من الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي، بالإضافة إلى لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يُعطى فقط للطلبة الإناث للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري (أحد مسببات سرطان عنق الرحم).
وناشدت الدائرة ذوي الطلبة ضرورة معرفة التطعيمات التي يحتاجها أطفالهم واستكمالها، والتعاون مع إدارة المدرسة أو العيادة المدرسية بتعبئة نموذج الموافقة على التطعيمات، وفي حال رفضهم التطعيم، يجب عليهم تزويد المدرسة بالموانع الطبية، وإرفاق صورة عن التقرير الطبي، أو إرسال شهادة التطعيمات في حال أخذ الأبناء الجرعة نفسها في وقتٍ سابق.
الالتزام بالتطعيم
أكدت دائرة الصحة في أبوظبي، وجود العديد من الأسباب التي تدعم أهمية الالتزام بتطعيمات المرحلة الدراسية، حيث يحتاج الأبناء لأخذ جرعة أو جرعات إضافية من بعض التطعيمات التي تم أخذها مُسبقاً، للتأكد من حصولهم على المناعة الكافية. كما قد يحتاجون إلى أخذ بعض التطعيمات الضرورية التي لم تؤخذ من قبل خلال مرحلة ما قبل الدراسة، كما يفضل إعطاء بعض التطعيمات في مرحلتي ما قبل المراهقة أو خلالها (أي أثناء المرحلة الدراسية)، خصوصاً أن بعض الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيمات مازالت شائعة في المجتمع، وقد تصيب الأشخاص غير المحصنين بالتطعيمات، وقد تزداد حالات الإصابة بالأمراض المعدية إذا انخفضت معدلات التطعيم في المجتمع، أي عندما لا يتم أخذ التطعيمات من قبل جميع الفئات المستهدفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news