«واثق» حافلة ذكية تتيح لذوي الطلبة متابعة رحلة أبنائهم
تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، افتتح أمس، وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، مؤتمر ومعرض «بِت الشرق الأوسط وإفريقيا»، بمشاركة خبراء التعليم من جميع أنحاء العالم، لتبادل المعرفة والخبرة المرتبطة بأحدث اتجاهات التحول الرقمي، واستعراض أحدث الابتكارات التعليمية، التي تضمنت حافلة ذكية (واثق) تتيح لذوي الطلبة متابعة رحلة أبنائهم، وروبوتاً مساعداً للمعلم.
وأكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، وجود تغيير جذري في مفهوم التعليم المستقبلي، وقال إنه «لكي نتمكن من مجاراة هذا التغيير، علينا أن ندرك أهميته وكيفية الانتقال تدريجياً إلى الهدف المطلوب، وهو التغيير الذي يزيد من فرص ريادتنا، وتحقيق الأهداف المتوقعة، ويضعنا على طريق التنافسية».
وقال: «ندرك جميعاً أن التعليم العصري هو ذلك الذي يفتح الآفاق أمام طلبتنا للسير قدماً في مشوار حياتهم العملي، وفي هذا السياق تم رسم خريطة طريق التعليم لدينا، المتمثلة في رؤية 2021، وما تبعها من أجندة وأهداف عميقة، لتعزيز المكتسبات في قطاع التعليم».
وأضاف: «تماشياً مع التوجهات الوطنية لتطوير التعليم، تنبهنا إلى أهمية هذه الأمور في تحقيق تعليم نوعي، فكانت ثلاثية التعليم المستدام لدينا، تتمثل في تحقيق المعلم المتمكن باعتباره منطلقاً لتمكين الطالب، بجانب تغيير أسلوب نمط التعليم من التقليدي إلى التعلم الذكي، وإدخال التكنولوجيا التعليمية في المدرسة الإماراتية، وثالثاً توفير مناهج دراسية حديثة، وأساليب تعلم جديدة، تضفي قدراً كبيراً من الحداثة والتميز في عصب العملية التعليمية وهو الطالب، الذي نريد له أن يكون عنصراً مبتكراً يتمتع بسمات المدرسة الإماراتية».
وعرضت دائرة التعليم والمعرفة في جناحها بالمعرض الحافلة الذكية (واثق)، المربوطة بنظام المعلومات الجغرافية، وتتيح لذوي الطلبة، عبر تطبيق ذكي على هواتفهم، متابعة حركة الطالب من صعوده إلى الحافلة وإلى وصوله إلى المدرسة، والعكس، كما تتيح لذوي الطلبة التعرف إلى وقت صعود الطالب، وحركة السير وازدحام الطريق.
وتتميز الحافلة بوجود أجهزة لمراقبة الحركة داخلها، ورصد مدى التزام السائق ومشرفة الحافلة بالسير والنظم المتبعة، وكشف أي حالة من حالات التنمر داخل الحافلة، وتصوير السيارات المخالفة التي تمر بجوار الحافلة، لتوفير أقصى معدلات الأمان للطلبة.
وتضمنت الابتكارات المعروضة في جناح الدائرة روبوتاً ذكياً (منصور ومي)، يعد الأحدث من نوعه، ويتحول في الحديث من ذكر لأنثى، حسب رغبة المستخدم، بهدف مساعدة الزوار في الحصول على المعلومات والبيانات والإحصاءات الخاصة بالتعليم في إمارة أبوظبي، وذلك من خلال غرفة تحكم معدة لهذا الغرض، حيث تم ربط الروبوت بنظام معلومات الطالب، وتعتزم الدائرة تطبيقه في المدارس، حيث يجري تطويره، وتوظيفه كمساعد معلم من أجل مساعدة الطلبة على استخراج المعلومات التي يرغبون في الاطلاع عليها.