مبتعث من «التربية» للدراسة في جامعة كوينز بلفاست
السراح يسعى إلى المشاركة في مسيرة الدولة بـ «هندسة الفضاء»
قرّر المواطن الشاب سلطان عيسى السراح، (20 عاماً)، المشاركة في مستقبل الإمارات، عبر تخصصه في هندسة الفضاء، مستلهماً أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال اعتماد سموه، أخيراً، الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، «بالأمس قاد المواطن الإماراتي إطلاق أول قمر اصطناعي، وهو في الغد القريب سيتولى إدارة أكبر المحطات العالمية في العلوم والفضاء من أرض الإمارات، فقطاع الفضاء هو مستقبل المواطن الإماراتي، ينطلق من أرض زايد لصناعة مستقبل العالم». و«طموح دولتنا لا يقف عند حدود الأرض، والفضاء يتسع لأفكارنا ومشروعاتنا المستقبلية».
وعزا السراح، المبتعث إلى جامعة كوينز بلفاست في المملكة المتحدة، اختياره تخصص «هندسة الفضاء» إلى أسباب عدة، تتقدمها رؤية الدولة في قطاع الفضاء، وسعيه الحثيث للمشاركة فيه، والعمل على الارتقاء به، والسعي لتعزيزه، ما جعل الدولة من الأوائل في المنطقة، ضمن السباق العالمي لاكتشاف الفضاء.
مسترشداً بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، «نحن مستمرون بالاستثمار في المشروعات والأنشطة الفضائية، التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، والهدف ترسيخ قواعد صناعة الفضاء لأجيال المستقبل، ووضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة في تلك الصناعة».
وقال السراح، المبتعث للدراسة من قبل وزارة التربية والتعليم، لـ«الإمارات اليوم»، إن «شغفي الكبير منذ الصغر بالطيران والفضاء دفعني لاختيار هذا التخصص الدراسي، لاكتشاف أسراره».
وأضاف السراح، الطالب في السنة الثانية، أن المتخصصين في هندسة الفضاء، بإمكانهم الإسهام بشكلٍ كبير وبارز في المشروعات والأنشطة الفضائية التي تعمل الدولة على الاستثمار فيها، إلى جانب تأهيل كوادر مواطنة للعمل في هذا القطاع الحيوي، وتوفير بيئة علمية خصبة فيه، لافتاً إلى أن «تخصص الهندسة الفضائية يدرس الأقمار الاصطناعية، ويعتبر واحداً من أهم منجزات الثورات التكنولوجية، لفوائده الكبيرة في خدمة هيئات ومؤسسات كثيرة».
وعن اختيار الغربة لتحقيق طموحه العلمي، قال السراح «إنها أجمل التجارب التي خضتها في حياتي، ففيها أنجزت وتعلمت أموراً كثيرة. ونجحت في تأسيس الجمعية الإماراتية في جامعة كوينز بلفاست ورئاستها، التي تسعى لتجسيد صورة إيجابية عن المجتمع الإماراتي، وتوفير بيئة حاضنة لمبتعثي الدولة في المملكة المتحدة، وذلك من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة متنوّعة، توفر الألفة للمبتعثين، وتشكل متنفساً لهم من ضغوط الدراسة، أسوة بالفعاليات والأنشطة التي تنظمها سفارة الدولة، والأعمال التطوعية التي نحرص على المشاركة فيها، خدمةً للمجتمع وأفرده».
وأشار إلى أن الغربة أسهمت في تنمية شخصيته، وصقل مهاراته وتنمية قدراته، متجاوزاً بذلك الصعوبات والتحديات المختلفة التي فرضتها الظروف، إضافة إلى استيعاب ثقافات متباينة، والاندماج مع أفرادها والتفاعل معهم.
رياضة وسفر
يستثمر المواطن الشاب سلطان عيسى السراح، (20 عاماً)، أوقات فراغه في لقاء أصدقائه في مدينة بلفاست والمدن القريبة مثل مانشستر وغلاسكو وليفربول والعاصمة لندن، وممارسة الرياضة، نظراً لفوائدها الصحية والنفسية الجمة، التي تعود بآثارها الإيجابية على تحصيله العلمي، خصوصاً رياضة كرة القدم والسباحة.
ويحرص على زيارة معالم المملكة، والسفر إلى دولٍ قريبة لاستكشافها، والتعرف إلى أبرز معالمها.
• السراح أسّس جمعية طلابية في الجامعة لتجسيد صورة إيجابية عن المجتمع الإماراتي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news