معلمون وذوو طلبة: إجازة الصيف قصيرة ولا تعوض عناء العام
رصدت «الإمارات اليوم» أن مدة الإجازة الصيفية للطلبة تبلغ 58 يوماً، فيما تبلغ مدة الإجازة للمعلمين 45 يوماً فقط، إذ ينتهي دوام الطلبة في العام الدراسي الجاري في الرابع من يوليو المقبل، ويبدأ دوامهم للعام الدراسي المقبل في الأول من سبتمبر 2019، فيما ينتهي دوام المعلمين في العام الدراسي الجاري يوم 11 يوليو المقبل، ويبدأون دواهم في العام الدراسي (2020/2019) في 25 أغسطس 2019.
وأظهر استطلاع للرأي حول الإجازة الصيفية، أجرته «الإمارات اليوم» على «تويتر»، أن 75% من المشاركين فيه، سواء من المعلمين أو أولياء أمور الطلبة أو المهتمين بالشأن التعليمي، يرونها «قصيرة»، فيما 18% فقط قالوا إنها «مناسبة»، و6% قالوا إنها «طويلة».
فيما لم يتسنَّ الحصول على ردّ من وزارة التربية والتعليم حول مدة الإجازة الصيفية للطلبة والعاملين في الميدان التربوي، واقتراحهم بأن تتقلص مدة إجازتي فصلي الشتاء والربيع، لزيادة مدة الإجازة الصيفية.
وقال معلمون وأولياء أمور طلبة، لـ«الإمارات اليوم» إن مدة الإجازة الصيفية قصيرة جداً، ولا تتناسب مع حرارة الجو المرتفعة خلال فصل الصيف في الدولة، كما أنها لا تتناسب مع عناء عام دراسي يمتد لأكثر من 10 أشهر، على الرغم من أن عدد أيام الدراسة الفعلية 180 يوماً، ما يعادل ستة أشهر تقريباً.
وقالت المعلمة عائشة إبراهيم، إن العام الدراسي يتضمن نحو أربعة أشهر من الإجازات، ما بين عطل نهاية الأسبوع، وإجازات المناسبات الرسمية، وإجازتي نهاية الفصلين الدراسيين الأول والثاني، مضيفة أن «هذه المدة الطويلة من الإجازات تأتي خلال فترتي الشتاء والربيع اللتين تتميزان بأجواء معتدلة ودافئة، ما يجعلهما مناسبتين للدراسة أكثر من فترة الصيف خلال شهري يونيو ويوليو، ومن ثم لابد أن يأخذ صاحب القرار الأحوال الجوية التي تتميز بها الدولة في عين الاعتبار عند اعتماد التقويم المدرسي».
وقال المعلم خالد خليل، إن الطلبة يعيشون حالة من السأم بعد إجازة عيد الفطر المبارك، إذ يشعرون بحالة من التشبع دراسياً، موضحاً أن الأسابيع الأخيرة قبيل امتحان نهاية العام تشهد تعدد حالات غياب الطلبة، وتكاسل من يحضر منهم داخل الصفوف، ويتجه كثير منهم إلى المدرس الخصوصي الذي يحضر له في البيت بالوقت الذي يحدده الطالب، ولذلك يرى في المدرسة خلال هذه الفترة عبئاً عليه، ويرجع ذلك كله إلى طول العام الدراسي، وتعدد دروس المناهج المقررة، والدراسة خلال شهر يونيو الذي يشهد ارتفاعاً في درجة الحرارة.
وأشارت المعلمة فاطمة حمد، إلى أن التقويم المدرسي الحالي، ينظر إلى الطلبة على أنهم موظفون، وليسوا طالبي علم، حيث يركّز على حضورهم وغيابهم خلال المدة المحددة للدراسة من دون الاهتمام بالجانب التحصيلي، والفترة الزمنية المناسبة للاستيعاب والتعلم والتفاعل أثناء شرح الدروس، ولن يتحقق التعليم التفاعلي إلا في ظروف تضمن الصفاء الذهني للطالب، وعدم الإرهاق للمعلم.
ولفتت إلى أن المعلم يحتاج إلى دعم معنوي ونفسي من قبل مسؤولي الميدان التربوي، حتى يتمكن من أداء مهام عمله وتعدد التكليفات بأريحية، موضحة أن كثرة الدروس المقررة مقابل تعدد الإجازات والعطل الرسمية خلال العام الدراسي، تضع المعلمين تحت ضغط كبير للانتهاء منها في الأوقات المحددة، حسب التقويم المعتمد، إضافة إلى ذلك فإنهم مكلفون بخوض التدريبات المهنية، وغيرها من التكليفات داخل المدرسة.
وطالبت ولية أمر طالب في المرحلة الثانوية، علياء جاد، بإلغاء إجازة الفصل الدراسي الثاني «لأنها تطيل مدة العام الدراسي من غير داعٍ، وعلى المسؤولين في الوزارة مراعاة الأجواء الحارة خلال شهري يونيو ويوليو، وهذه الأحوال الجوية تختلف عما هي عليه في دول أخرى، تكون أجواؤها أكثر اعتدالاً، ما يؤهلها إلى تمديد فترة الدراسة»، مضيفة أن «دول المنطقة، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، التي تتشابه معنا في الأحوال الجوية ينتهي فيها العام الدراسي قبل انتهائه في الدولة، مراعاة لهذه الأحوال الجوية».
ولفت ولي أمر طالب في الصف الـ11، أحمد النعيمي إلى أن الإجازة الصيفية تقلصت بشكل كبير، بعد أن كانت ثلاثة أشهر في ما مضى أصبحت أقل من شهرين، بداعي أن الوزارة تستهدف أن تكون عملية التعليم والتعلم ممتدة طوال العام، ولذلك من الممكن أن يتحقق هذا الهدف عن طريق تنظيم البرامج الصيفية العملية للطلبة، التي تتيح لهم تطبيق ما تعلموه خلال العام الدراسي، ومن ثم فإنها ترفع حالة الملل التي قد يصاب بها الطلبة بسبب طول العام الدراسي.
• العطلات المتعددة خلال العام الدراسي تطيل مدته إلى أجواء شديدة الحرارة.
• %75 من المشاركين في استطلاع لـ«الإمارات اليوم» يرون الإجازة قصيرة.