بهدف تقليل تسربها.. والحد من تهديدات قراصنة الإنترنت
5 باحثين يدعمون خصوصية البيانات المشفرة
نجح خمسة باحثين بجامعة نيويورك أبوظبي في ابتكار وتصميم معالج دقيق يمكنه تقديم الدعم لخصوصية البيانات باستخدام التشفير، تحت اسم معالج ثانوي لتنفيذ التشفير التماثلي الجزئي (CoPHEE)، حيث يتغلب الابتكار على عملية عدم إمكانية إجراء أية عمليات إضافية على البيانات دون فك تشفيرها باستخدام مفتاح سري، حيث يسمح المعالج الجديد للمستخدم بالعمل على البيانات دون الحاجة إلى فك تشفيرها، لضمان أمانها وسريتها.
وجاء التصميم في إطار البحث الذي قاده أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوبية المساعد في جامعة نيويورك أبوظبي، ميخائيل مانياتاكوس، وشارك فيه أربعة من مهندسي الأبحاث في مركز الأمن الإلكتروني في الجامعة، محمد نبيل، ومحمد أشرف، وإدواردو شيلي الأستاذ المشارك، ما بعد الدكتوراه في مركز الأمن الإلكتروني في جامعة نيويورك أبوظبي، ونيكتاريوس تسوتسوس خريج جامعة نيويورك أبوظبي أستاذ مساعد في الهندسة الكهربائية والحاسوبية في جامعة ديلاوير.
وأكد الباحثون أن الابتكار يعد أول معالج دقيق من نوعه يهدف إلى التقليل من تسرب البيانات والحد من التهديدات ونقاط الضعف التي يستغلها قراصنة الإنترنت، وذلك من خلال إجراء عمليات حاسوبية مباشرة باستخدام البيانات المشفرة دون الحاجة إلى فك تشفيرها. ويقدم هذا الابتكار حلاً متطوراً يختلف عن المعالجات العادية المستخدمة في الحواسيب المكتبية والهواتف الذكية التي تجري العمليات الحاسوبية على البيانات العادية (غير المشفرة) مثل الأرقام العددية. وقال مانياتاكوس: «تحمي الحلول الحالية البيانات المخزنة على أقراصنا الصلبة وكذلك البيانات التي تكون في وضع العبور على شبكة الإنترنت، لكن هذه الحلول غير مناسبة للتعامل مع البيانات المشفرة، أي أنها لا تقدر على إجراء عمليات مباشرة على النطاق المشفر، ويستطيع المعالج الجديد التعامل مع البيانات المشفرة الحساسة كأمر واقع، ولا يمكن لمن يسرق بياناتنا من حواسبينا فعل أي شيء بها لأن كل شيء مشفر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news