العطار يسعى إلى تطوير «خوارزميات» لتعليم الروبوت الحركة الذكية
وضع المواطن أحمد مانع العطار (25 عاماً)، الذي يدرس الدكتوراه في «هندسة الروبوتات والذكاء الاصطناعي» بجامعة إمبيريال كولدج لندن، نصب عينيه تنفيذ مختبر بحثي، يقول عنه: «هو الأكبر من نوعه، وسيكون منارة لعلماء الذكاء الاصطناعي في الدولة، إذ أعمل فيه على تطوير (خوارزميات)، تمثل مجموعة من الخطوات الرياضية المتسلسلة، التي تسهم في تعليم الروبوت (الحركة بطريقة ذكية)، وأرنو لأن يجمع هذا المختبر مجموعة كبيرة من المهندسين والباحثين المواطنين، لإنجاز مجموعة من البحوث لتتصدر قائمة أفضل البحوث العلمية في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي».
وأضاف العطار، المبتعث إلى المملكة المتحدة من قبل وزارة التربية والتعليم: «شاركت في أبريل 2018 مع زوجتي ميثا المهيري، التي تشاركني الغربة بالدراسة أيضاً في جامعة كنجز كولدج لندن، في ملتقى المبتعثين الذي تنظمه شرطة دبي بالعاصمة لندن، حيث سخرنا الذكاء الاصطناعي لتصميم جهاز ذكي، يهدف إلى إبلاغ الشرطة فوراً بوقوع الحوادث المرورية، دون أي تدخل بشري، وفاز التصميم بالمركز الأول في مسابقة الملتقى لأفضل جهاز ذكي».
ويشير العطار، الطالب في السنة الأولى، إلى أن تخصصه في هندسة الروبوتات والذكاء الاصطناعي، يمكنه من فهم التكنولوجيا والممارسة الحالية في هندسة الإلكترونيات وتطبيقاتها في مجال الروبوتات والميكاترونيك، بما في ذلك الأنظمة الرقمية وأنظمة التحكم، وفهم قدرة الآلة على محاكاة العقل البشري وطريقة عمله.
ويذكر العطار أن حلمه تأثر بشكلٍ كبير بفيديو لبروفيسور في الولايات المتحدة يُعلم فيه «عنكبوتاً آلياً» المشي، وكان العنكبوت يجرب حركة أقدامه تماماً مثل طفلٍ صغير يتعلم المشي، و«كانت هذه لحظة تغيير بالغة الأهمية في حياتي، دفعتني لخوض غمار البحث العلمي بالدراسة، نظراً لأهميته الكبيرة التي أسهمت في تطور مختلف العلوم، وتقديم الحلول الناجعة للمشكلات التي تعتريها».
ولتحقيق «حلم العمر»، سلك العطار مشوار الغربة الذي ألفه في أولى مراحل دراسته الجامعية عام 2012، حينما قصد كندا للحصول على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهروميكانيكية، وتلتها في عام 2017 المملكة المتحدة، لدراسة الماجستير في الهندسة الإلكترونية والإدارة، والتي قرر فيها مواصلة دراسة الدكتوراه في هندسة الروبوتات والذكاء الاصطناعي، فيقول: «عشت ما لا يقل عن سبعة أعوام في الغربة، أرى أنها أجمل أيام حياتي، ففيها لم أكتفِ بشهادة جامعية، بل فضلت مواصلة الدراسات العليا، وحققت فيها مكاسب شخصية جمة لعبت دوراً في تكوين شخصيتي التي أصبحت اجتماعية، تخوض غمار التجارب الحياتية بكل قوة وحماس. الأمر الذي ساعدني على تجاوز صعوباتها وتعدي عراقيلها وتفادي حواجزها».
عن أبرز الأنشطة التي يمارسها المواطن الشاب أحمد مانع العطار في غربته، يقول: «أحرص على المشاركة في الفعاليات والاحتفالات المتنوعة التي تنظمها الملحقية الثقافية في العاصمة لندن، ومنها الاحتفال باليوم الوطني والإفطار الجماعي في شهر رمضان المبارك، كما أنني تطوعت في تنظيم العديد من الفعاليات التي تشرف عليها الملحقية.
وأضاف العطار: «أقضي أوقات فراغي في جمعية المهندسين الإماراتيين في لندن، التي أسسها لجمع طلبة الهندسة تحت سقف واحد، ومشاركتهم في نقاشات وحوارات بناءة حول مختلف تخصصات الهندسة ومشاركتهم في نقاشات وحوارات بناءة حول مختلف تخصصات الهندسة، والعمل على مشروعات متخصصة، كما أنظم في الجمعية ورشاً تعليمية حول أساسيات البرمجة والذكاء الاصطناعي لتعزيز المهارات الرقمية».
أحمد العطار:
«عشت 7 أعوام في الغربة، هي أجمل أيام حياتي».
«أنظم ورشاً تعليمية حول أساسيات البرمجة، لتعزيز المهارات الرقمية للطلبة».