لتوفير دراسة المنهاج الأميركي لـ 15 ألف طالب مواطن مجاناً

12 مدرسة خاصة جديدة مموّلة حكومياً في أبوظبي

إحدى مدارس الشراكات التعليمية الجديدة. من المصدر

أفادت دائرة التعليم والمعرفة بأن العام الدراسي الجديد سيشهد افتتاح 12 مدرسة شراكة جديدة «مدارس ممولة حكومية ويديرها القطاع الخاص»، «تسع مدارس منها تقع في مدينة أبوظبي، وثلاث مدارس في مدينة العين»، مشيرة إلى أن مشروع مدارس الشراكات التعليمية هو نتاج للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث يقدم المشروع نظاماً تعليمياً ثالثاً للطلبة في إمارة أبوظبي.

وتفصيلاً، يعتمد مشروع مدارس الشراكات التعليمية المنهاج الأميركي، وهو يخدم طلبة المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي في مرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى، علماً بأنه ستتم متابعة افتتاح الصفوف المدرسية الأعلى وفق تقدم الطلبة التعليمي من صف لآخر، فيما أكدت مدير إدارة عقود المنشآت التعليمية ومدير مشروع مدارس الشراكات التعليمية في الدائرة، خلود الظاهري، أن «مشروع مدارس الشراكات التعليمية يهدف إلى إنشاء نموذج تعليمي مستدام وخلق بيئة تعليمية تنافسية يوفر فيها مُشغلو مدارس الشراكات التعليمية أفضل الخدمات التعليمية، وتتمثل الأهمية الكبرى للمشروع في توفير بيئة تعليمية محفزة وممارسات تعليمية مبتكرة تنتج عنها تحولات حقيقية في رحلة الطالب العلمية».

وأشارت الدائرة إلى أنها طرحت المناقصات والعطاءات، واتبعت إجراءات دقيقة لاختيار المشغلين المناسبين لهذا المشروع الاستراتيجي، ما أسفر عن اختيار ثلاث شركات تعليمية لإدارة المدارس الجديدة تشمل شركة الدار للتعليم، وشركة بلووم للتعليم، بالإضافة إلى شركة «تعليم»، حيث جاءت عملية الاختيار استناداً إلى قدرة هذه الشركات على تنفيذ أفضل الممارسات التعليمية، بجانب مجموعة من المعايير الأخرى التي تم تحديدها ضمن مرحلة المناقصات والتقييم التي تمت قبل عملية الاختيار النهائية، منها توفير بيئة تعليمية محفزة وممارسات تعليمية مبتكرة تنتج عنها تحولات حقيقية في رحلة الطالب العلمية.

ولفتت الدائرة إلى أن الدراسة في مدارس الشراكات التعليمية ستكون مجاناً للطلبة المواطنين، حيث ستتحمل الدائرة الكلفة التشغيلية وتوفيرها للمشغلين المعنيين لإدارة وتشغيل هذا النوع من المدارس التي ستوفر 15 ألف مقعد دراسي خلال العام الدراسي الجديد، وستكون جميعها لمرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى، ثم ستتم متابعة افتتاح الصفوف المدرسية الأعلى وفق تقدم الطلبة التعليمي من صف لآخر.

وشددت على أن مشروع مدارس الشراكات التعليمية مشروع متميز، لكونه من المبادرات التي تنتهج الفكر التطوري الذي يخدم الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة. كما يركز المشروع على تطوير نظام تعليمي مستدام يسهم في إنشاء اقتصاد قائم على المعرفة، حيث ستمهد هذه الشراكات مع القطاع الخاص الطريق لتبادل الخبرات بين القطاعين الحكومي والخاص والمزيد من التعاون البنّاء، وخلق بيئة تنافسية تُحسّن جودة خدمات الحياة في أبوظبي.

وكانت دائرة التعليم والمعرفة افتتحت مدرسة الريانة في منطقة الفلاح كنموذج تجريبي للمشروع بطاقة استيعابية تصل إلى 2000 طالب وطالبة، وما يقارب 200 من الهيئة الإدارية والتدريسية لتدريس المنهاج الأميركي للطلبة القاطنين حسب النطاق الجغرافي في منطقة الفلاح، وذلك لمرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الخامس.


«غداً 21»

أكدت دائرة التعليم والمعرفة، أن مشروع «مدارس الشراكات التعليمية» يعد إحدى مبادرات برنامج «غداً 21»، مشددة على أن المنافع الإيجابية الناجمة عن هذه الشراكة ستطال مختلف الفئات في المنظومة التعليمية من الطلبة أو ذويهم أو المعلمين أو الإداريين.

وأشارت الدائرة إلى أن الكوادر التعليمية ستتمكن من الاستفادة من البرامج التدريبية والورش العملية التي سترافق هذا المشروع، بالإضافة إلى المبادرات التي سيتم إطلاقها بهدف التطوير المستمر لمهاراتهم التعليمية، والذي يفتح آفاقاً جديدة في مسيرتهم المهنية.

خلود الظاهري:

«مشروع مدارس الشراكات التعليمية يهدف إلى خلق بيئة تعليمية تنافسية». ميكروسكوب

تويتر