مدرسة ترفض استقبال 250 طالباً لعدم جاهزيتها
قال مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، علي الحوسني، على خلفية إشكالية وشكوى قدمها أولياء أمور، عن رفض مدرسة استقبال أبنائهم، البالغ عددهم 250 طالباً في العام الجديد بسبب إغلاقها، إن المستثمر (صاحب المدرسة) أبلغ الهيئة عن نيته بيع المدرسة بشهر مايو الماضي، وأن ملكيتها ستنتقل لشخص آخر، مشيراً إلى أن المستثمر الثاني لم يقم بإكمال الإجراءات الإدارية، ما جعل صاحبها يبلغ الهيئة أنه سيقوم بإغلاق المدرسة.
وتابع أن الهيئة قامت بالاجتماع مع المالك، والنظر بموضوع مصير الـ250 طالباً الذين يدرسون من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الخامس الابتدائي، وتم التواصل مع مدارس تدرس منهاج المدرسة نفسه وبرسوم مقاربة لرسومها، ومدى قدرتها على استيعاب جميع الطلبة، وبالرسوم نفسها، حتى ينتقل الطالبة بشكل سلس إليها، مؤكداً أن الهيئة استطاعت توفير المقاعد كافة، مبيناً أنه تم الاتفاق مع المالك على إغلاق المدرسة، لعدم قدرته على الاستثمار في التعليم، كون هذا القطاع يحتاج إلى متابعة، وضمان استمرارية كاملة، وتوفير بيئة ملائمة وآمنة للطلبة، وارتياح لأولياء الأمور.
وأكد أنه سيتم إرجاع جميع المستحقات التي دفعها أولياء الأمور في المدرسة، حيث تم الاتفاق مع المستثمر على استرجاع المبالغ المالية، عبر توفير قسم لمراجعتها بالمدرسة نفسها، ليتم إرجاع جميع المستحقات لأولياء الأمور، سواء كانت أقساطاً سنوية، أو رسوم تسجيل، أو حجز مقاعد لهم، إذ إن الهيئة تتابع ذلك بنفسها، ولديها فريق متابعة لإرجاع الرسوم.
وقال إن المدرسة كانت تبدأ رسومها الدراسية من 3800 إلى 5000 درهم، وتم نقل معظم الطلبة إلى مدرسة مقاربة لرسوم الطلبة نفسها، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع المدارس لاستقطاب الطلبة، وعمل خصومات لهم، مراعاة لظروفهم، مبيناً أن الهيئة على استعداد لتلبية طلب أي ولي أمر في تسجيل أبنائه وتوفير المقعد المناسب لهم.
ودعا أولياء الأمور مراجعة الهيئة، في حال وجود أي إشكالية في استرجاع الرسوم، مشيراً إلى أن المدرسة كانت مغلقة الأبواب قبل بداية الدراسة، وبعض أولياء الأمور لم يتم إبلاغهم، مؤكداً أن الهيئة تتكفل بإيجاد مقعد تعليمي لأي طالب كان في المدرسة.
وكان أولياء أمور في إمارة الشارقة قد أكدوا أنهم سجلوا أبناءهم في إحدى المدارس الخاصة فيها، وانتقلت ملكيتها من شخص لآخر، إذ كانوا مسددين جميع المبالغ المالية المترتبة عليهم لتسجيل أبنائهم فيها للسنة الدراسية، وحجز معظمهم مقاعد فيها للعام الدراسي الحالي، وبعد ذلك اكتشفوا أن المدرسة لم تعد تريد أبناءهم، ورفضت استقبالهم، وقامت بإبلاغهم بذلك قبل بداية العام الدراسي بأيام.