6 طلبة يبتكرون «روبوتاً» لتنظيف البحر
نجح ستة طلبة يدرسون هندسة كمبيوتر وكهربائية، بجامعة أبوظبي، في تطوير فكرة روبوت على شكل قارب، لتنظيف مياه البحر، وأطلقوا عليه اسم منظف البحر الذكي، وذلك للإسهام في الحد من النفايات البحرية التي تُعد من التحديات العالمية الملحة التي تهدد الحياة البحرية والعديد من الأحياء النادرة التي تعيش فيها، بما في ذلك السلاحف التي تعتبر من الأنواع المهددة في دولة الإمارات.
وقال الطلاب، تسنيم الأسعد، وإيمان سالم، ودانة عمر، ولين بسام، وياسمين الخليل، وعمر العلي، لـ«الإمارات اليوم»، إن المشروع تم تنفيذ نموذجه الأولي باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، تحت إشراف رئيس قسم الهندسة الكهربائية والحاسوب في جامعة أبوظبي، الدكتور محمد غزال.
وأوضحوا أنهم ابتكروا حلاً تقنياً بدلاً من الطريقة المعتمدة حالياً في تنظيف البحار عبر القوارب والآلات والقوى البشرية، وتمثل في تصميم وتصنيع روبوت صديق للبيئة لتنظيف البحر يستخدم طرق استشعار الأجسام بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أن الفكرة جديدة ولم يسبق تطبيقها في المنطقة، ويمكنها العمل بشكل ذاتي وتلقائي، محققة نتائج أفضل مما تنجزه القوى البشرية.
وقالوا إن «الروبوت تمت برمجته مع طائرة بدون طيار، مهمتها عمل مسح جوي لسطح البحر والتقاط الصور، ويتولى الروبوت تحليلها وتحديد مناطق وجود النفايات، ونوعيتها، لاستخدام الشباك في جمع القمامة والنفايات البلاستيكية، أو شفاطات الزيوت».
وأشاروا إلى أن الطائرة والروبوت يتم التحكم فيهما عن بعد، ويتم عقب عملية الجمع توجيه المركب إلى الشاطئ أو إلى سفينة أكبر لتفريغ حمولته من النفايات، لافتين إلى أن الروبوت يعتمد على الطاقة الشمسية، ويمكن تزويده ببطارية احتياطية، كما أنه قادر على تخطيط مساره، حيث تمت برمجة الشبكات العصبية الاصطناعية به على تحديد مواقع النفايات والحواجز.
ولفتوا إلى قيامهم حالياً بالعمل على تطوير المشروع، وبناء روبوت كبير يتم استخدامه بشكل كامل في تنظيف البحر من النفايات والتسريبات النفطية، حيث يعملون حالياً على تخطي بعض العقبات التي قد تواجه الروبوت، ومنها التقلبات الجوية وارتفاع الموج.