جلسة حول التعليم تقترح تدريس المهارات بدلاً من تلقين المعارف

الجلسة دعت إلى التطلع نحو المستقبل عوضاً عن الرجوع إلى الماضي. من المصدر

تناولت جلسة «التعليم كمسرع للحلول المستدامة»، في قمة المعرفة، أهمية توفير تعليم جيد شامل للجميع، ودور المؤسسات التعليمية في مواجهة التحديات العالمية، ودمج مبادئ الاستدامة في المناهج التعليمية والتدريبية.

وحول سبل توفير تعليم شامل، قال رئيس قسم علاقات الشرق الأوسط في مؤسسة بيل وميلاندا غيتس، حسن الدملوجي، إن «الارتقاء بالمنظومة التعليمية لا يكمن في إنفاق مزيد من الأموال فحسب؛ فالكثير من الدول تضخ ميزانيات كبيرة في قطاع التعليم ولا تحقق المرجو، لكن المشكلة الرئيسة التي تواجه التعليم تتمثل بكونه يدار لتلبية احتياجات الطلاب الآنية، دون النظر لاحتياجاتهم المستقبلية».

واقترح إطلاق منظومة اختبارات على المستويين الدولي والإقليمي للوقوف على مستويات التعليم في الدول كافة، والعمل على الارتقاء به في الدول التي تمتلك مؤشرات محدودة.

ولفت إلى أهمية التركيز على تعليم الطلاب المهارات عوضاً عن تلقينهم المعارف، «فتطوير المهارات كفيل بتعزيز معارفهم».

وقالت العضو المنتدب في مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في الإمارات، ديما نجم، إن «مخرجات التعليم الجامعي تلعب دوراً محورياً في زيادة نسب البطالة بين الخريجين الجدد لافتقادهم المهارات اللازمة للنجاح في سوق العمل». ورأت أن «توفير التعليم الجيد القائم على المهارات في منطقة الشرق الأوسط يمثل تحدياً يرتبط بتحدي تقليل نسب البطالة هناك. فالنظام التعليمي في غالبية دول المنطقة ينتمي، من حيث المعارف والمهارات التي يتم تعزيزها في الطلاب، إلى العصر الصناعي، لا إلى هذه المرحلة. لذا، ينبغي على المؤسسات التعليمية التعاون وتكثيف الجهود لتنمية المهارات الخاصة بالتوظيف أثناء مراحل الدراسة».

وعن دور المناهج الدراسية في توفير حلول مستدامة على الصعيد العالمي، قال رئيس مؤسسة BBD التعليمية، رالف تابيرير، إنه «لا يوجد حل سحري يعالج مشكلات التعليم في العالم أجمع. فعلى صعيد المناهج مثلاً، ينبغي للقائمين على الأنظمة التعليمية إدراك أهمية التطلع إلى المستقبل عوضاً عن الرجوع إلى الماضي عند إطلاق المناهج الجديدة. كما يجب أن تتفرد كل دولة بتوضيح تفردها وهويتها الثقافية عبر مناهجها التعليمية، إلى جانب تعزيز مبادئ المواطنة العالمية».

تويتر