«سفراء المستقبل» يقود الحمادي إلى نوتنغهام لدراسة «السياسة والاقتصاد»
قررت المواطنة الشابة، حمدة يوسف الحمادي (19 عاماً)، الحاصلة على المركز الـ10 في المسار العام على مستوى الدولة عام 2018، الغربة والسفر إلى المملكة المتحدة، لدراسة «السياسة والاقتصاد» في أولى محطاتها الجامعية في نوتنغهام، بعد مشاركتها في برنامج سفراء المستقبل، في ولاية كولورادو بالولايات المتحدة.
وقالت الحمادي إن تخصصها مزدوج، يجمع ما بين تخصصين يكمل كلاهما الآخر، ويشكلان جزءاً أساسياً من استراتيجيات نهضة الدول وخطط تطورها للارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة.
وقالت الحمادي، المبتعثة للدراسة في المملكة المتحدة من قبل وزارة التربية والتعليم، إن «جهود الدولة الحثيثة لتعزيز مكانتها اقتصادياً، وتفعيل دورها سياسياً، أسهمت بشكل كبير في اختياري الأكاديمي، الذي يجمع ما بين تخصصين ينتميان إلى العلوم الاجتماعية، الأول علم يُعنى بإجراء التحاليل لكل الأمور السياسية التي تخص البلد، بما فيها المعتقدات السياسية والأنشطة السياسية، إضافة إلى السلوك السياسي، والثاني الأسلوب الذي يساعد على اتخاذ القرارات حول كيفية استخدام الموارد المحدودة في تلبية الحاجات والرغبات».
وذكرت الحمادي، الطالبة في عامها الأول، أن تجاربها المبكرة داخل الدولة وخارجها في المشاركات المتنوعة، لعبت دوراً بارزاً في الإقدام على خطوة الاغتراب من أجل الدراسة، إذ مهدت الطريق أمامها للاعتماد على الذات والثقة بالنفس.
وأوضحت «منذ أن كنت في الـ12 من عمري، شاركت في برنامج مهارات (سفراء المعرفة)، التابع لمجلس الشارقة للتعليم بالمملكة المتحدة، الذي يمثل فرصة لإكساب الطلاب المتميزين المزيد من المهارات والخبرات المعرفية التي تمكنهم من رسم مستقبلهم بكل ثقة».
وتابعت «في 2014 شاركت في مخيم البيت متوحد في منطقة الظفرة، الذي يستهدف فئة الطلاب والطالبات، ويتضمن عدداً من الفعاليات والأنشطة التي تحاكي تاريخ الأجداد، وفي عام 2015 شاركت في معسكر اتصالات تحت عنوان (عَلِّم طفلاً تبنِ أمة)، كما شاركت في معسكر ذخر في عام 2015، تحت عنوان (قادة المستقبل)، الذي نظمته الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ضمن ورش ومسابقات عن القيادة، إضافة إلى ندوة بعنوان (قادة الإمارات)، قدمتها وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي».
وأضافت «في عام 2016 سافرت إلى اسكتلندا لدراسة اللغة الإنجليزية في فصل الصيف مع المعهد العلمي العربي، تلته مشاركتي في برنامج سفراء المستقبل، في ولاية كولورادو بالولايات المتحدة، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، بهدف إتاحة فرصة المشاركة في تجربته التعليمية الفريدة خارج البلاد، تماشياً مع هدفه لإعداد الطلبة لاستيفاء المتطلبات المستجدة في القرن الـ21، وتسليحهم بالمهارات والمعارف والقدرات التي تخولهم التمتع بمستقبل واعد».
وأوضحت الحمادي أن «اندماجها في الغربة لم يتغلب على مشاعر الشوق والحنين للأسرة والوطن، إلا أن كل شيءٍ يهون في سبيل الغاية من وراء الابتعاث، والمتمثلة في طلب العلم، والتزود بالمعرفة، سعياً لرد ولو جزءاً بسيطاً مما قدمته وتقدمه لنا حكومتنا المعطاءة».
صعوبات الغربة
أكدت المواطنة الشابة، حمدة يوسف الحمادي، أنها لم تصادف صعوبات كبيرة في غربتها، ما ساعدها على مواصلة الطريق، حتى أنها تولت منصب نائب رئيس جمعية الطلبة الإماراتيين في مدينة نوتنغهام وجامعة نوتنغهام، موضحة أن الجمعية تساعد المبتعثين المواطنين، وتنفذ أنشطة وفعاليات ومبادرات متنوعة، مثل إعداد فيديو خاص عن «عام التسامح 2019»، وتنظيم رحلات ترفيهية، وحضور مباراة الهوكي لفريق نوتنغهام ضد فريق كاردف.
وشاركت الجمعية أخيراً في الاحتفال الـ48 لقيام الدولة في جامعة كينجز كولج في لندن، الذي نظمته جمعيات إماراتية، بالتعاون مع مجلس الشباب العالمي، وعرضت كل جمعية إنجازاتها، وقدمت الجمعية الإماراتية في نوتنغهام فقرة الألعاب الشعبية.
وشاركت الحمادي في فعاليات، مثل الأسبوع العالمي الذي تقدم فيه كل دولة تراثها، وفي «الليلة العربية»، إلى جانب احتفالات مبتعثين من دول الخليج بيومهم الوطني.