مدارس تشهد غياباً يصل إلى 50% وأخرى تربك ذوي الطلبة بقراراتها
شهدت مدارس حكومية وخاصة، أمس، غياباً ملحوظاً بين الطلبة، بسبب الأمطار وتقلبات الأحوال الجوية، وصلت نسبة غياب الطلبة في بعض المدارس إلى نحو 50%، فيما أكد ذوو طلبة أن مدارس أبنائهم تربكهم بقراراتها بشأن استمرار الدراسة أو تعطيلها.
وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت في وقت متأخر، أول من أمس، أن الأربعاء (أمس) سيكون يوماً دراسياً عادياً، على الرغم من حالة الطقس، فيما تركت لإدارات المدارس تحديد ما تراه مناسباً.
وقال والد طالبين، أحمد هاني، إن مدرسة ابنيه أخطرته بتعطيل الدراسة أمس واليوم، بسبب تجمعات المياه في ساحتها وحولها، فيما ذكر والد طالبة في مدرسة خاصة بالشارقة، إسماعيل محمد، أنه تلقى من المدرسة رسالة عبر الهاتف، في الخامسة من صباح أمس، تخطره فيها بأنها علقت الدراسة أمس واليوم، على أن تُستأنف الدراسة يوم الأحد، مضيفاً: "فوجئت برسالة أخرى من المدرسة، بعد الواحدة من ظهر، تفيد بأن الدراسة مستمرة اليوم (الخميس)".
وقال محمد: "إن المدرسة تربكنا بقراراتها غير المدروسة، حول غياب وحضور الطلبة، إذ إن ذلك يجعل الأسر في حالة استعداد تام طوال اليوم حتى الساعات الأول من اليوم"، داعياً إلى ضرورة أن تطلع المدارس بشكل جيد على توقعات خبراء الأرصاد وبناء عليها تتخذ قرارها باستمرار الدراسة من عدمه.
وقال مديرو مدارس حكومية «الإمارات اليوم» أنهم لم يقرروا تعطيل الدراسة، أمس، لأن مدارسهم داخل المدن، وهي أقل تأثراً بالأمطار، إلا أن أمس شهد غياباً ملحوظاً من الطلبة، إذ قرر ذووهم منعهم من التوجه إلى مدارسهم، خوفاً عليهم من التقلبات الجوية.
وطالبوا بضرورة أن تأخذ الوزارة بزمام المبادرة، وتقرر بشكل عام تعطيل الدراسة في المدارس كافة في مثل هذه الظروف، أو تؤكد استمرار الدراسة فيها جميعاً أو في عدد منها يتضرر بشكل مباشر من مياه الأمطار، كما الحال في مدارس بعض المناطق في الفجيرة ورأس الخيمة.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن أمس دوام للطلبة والهيئة الأكاديمية، ولا صحة لما تداوله البعض بشأن تعطيل الدراسة في دبي والمناطق الشمالية، بسبب توقع هطول أمطار.
وأضافت الوزارة أنها منحت مديري المدارس صلاحية تعطيل الدراسة في مدارسهم بالتنسيق مع قطاع العمليات المدرسية في الظروف الجوية السيئة، مشددة على أن الحفاظ على سلامة الطلبة والعاملين في الميدان التربوي على رأس أولويات الوزارة.
وأوضحت أن مديري المدارس هم الأقدر على تقييم الحالة في مناطق مدارسهم، إذ إن بعض المناطق لا تتأثر بشكل كبير بالأمطار، وتكون الحركة فيها آمنة، لا تشكل خطراً على سلامة.