الحميري يتطلع إلى تطوير المجتمع بـ «التكنولوجيا الرقمية»
يعشق المواطن الشاب عبدالله راشد الحميري (21 عاماً)، التغيرات والتحولات الجذرية التي تحدثها التكنولوجيا وعلوم الحاسوب والبرمجة، والتي غدت «لغة العصر»، وقرر مواكبة التطورات التكنولوجية وكل ما هو مبتكر من أجل غد أفضل، الأمر الذي دفعه لاختيار «هندسة الكمبيوتر» تخصصاً أكاديمياً في أولى محطاته الجامعية. ويتطلع الحميري الطالب في عامه الأول بجامعة هيدرسفيلد في المملكة المتحدة، للعمل مستقبلاً على «تصميم وبناء أدوات التكنولوجيا الرقمية والنظم القادرة على تطوير المجتمع، مثل أجهزة الاتصالات وأجهزة تصوير متنوعة وأجهزة تحليل وتركيب الكلام البشري وإرسال البيانات والصور».
ويرى أن خلفيته في فهم أساسيات عمل الكمبيوتر والبرمجة لعبت دوراً كبيراً في اختياره، هذا إلى جانب إلمامه بالرياضيات مفتاح فهم هندسة الكمبيوتر. وقال الحميري لـ«الإمارات اليوم» إنه على المتخصصين في «هندسة الكمبيوتر» أن يتمتعوا بقدرة عالية على الصبر نظراً للعمليات الدقيقة التي تنطوي عليها هذه الهندسة من برمجة وتفكيك وتركيب وتصليح وغيرها.
وأفاد الحميري الذي يرتقب تخرجه بشهادة البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر عام 2022، بأن والده الذي خاض هذه التجربة في دراسة الهندسة الإلكترونية في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، نصحه وشجعه على خوض التجربة ذاتها رغبةً منه في أن يحقق الفوائد ذاتها التي حققها في غربته، والتي تعدت الجانب العلمي لتشمل جوانب عدة تركت آثارها الإيجابية على شخصيته. وأضاف «الغربة منحتني كثيراً من الخبرات وغيرت كثيراً من أفكاري، وتعلمت تقدير قيمة ما أملك من نعم كثيرة، ومعرفة قيمة الوقت والالتزام به والعمل على استثماره في كل ما هو مفيد وقيم، واحترام وتقدير الآخر مهما كان مختلفاً، وتعزيز الاتصال والتواصل مع الأصدقاء». وأكد أنه يجد نفسه ممتناً للغربة التي احتضنته وجعلت منه شخصاً فاعلاً في مجتمع جديد بتفاصيله المتنوعة. ومن أبرز مظاهر الاندماج التي حققها الحميري في غربته بمنطقة هيدرسفيلد في المملكة المتحدة، «المشاركة في الفعاليات والأنشطة والاحتفالات المتنوعة، منها المشاركة في الفعاليات التي تنظمها الجامعة وتلك التي تنظمها الجمعية الإماراتية في مدينة نوتنغهام، والتي تهدف إلى جمع المبتعثين تحت سقف واحد وتقديم الدعم اللازم لهم، لاسيما للمستجدين منهم».
رحلات متنوعة
أفاد المواطن الشاب عبدالله راشد الحميري، بأنه خلال أوقات فراغه في المملكة المتحدة، يحرص على قراءة الكتب ذات الصلة بتخصص الهندسة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة تضيف إلى تحصيله الأكاديمي.
وأضاف أنه يحرص على التجمع مع أقرانه من المبتعثين الإماراتيين والقيام برحلات متنوعة لقضاء أوقات ممتعة، تخفف من ضغوط الدراسة ومشاعر الوحدة في الغربة.
- عشق التكنولوجيا وعلوم البرمجة دفع الحميري إلى دراسة هندسة الكمبيوتر.