«التربية» تطبق التدريب التخصصي للكوادر التعليمية عن بُعد
تطبق وزارة التربية والتعليم التدريب التخصصي لكوادرها التعليمية عن بُعد، لمدة أسبوع، تبدأ من بعد غدٍ وتنتهي 19 مارس الجاري، من خلال منصة التدريب التفاعلية للعاملين في الوزارة، والتي من شأنها تقديم مجموعة من خيارات التنمية المهنية لزيادة مستويات التدريب المهني والتخصصي وتعزيز قدراتهم وخبراتهم، وتوفر التدريب عن بعد بواسطة وسائل التدريب الإلكترونية الحديثة، ويستهدف التدريب المعلمين، والمدربين في مجتمعات التعلم، في إطار خطة الوزارة لتطبيق «التعلم عن بعد» للطلبة خلال الفترة التي تلي «إجازة الربيع».
وأوضحت في جدول «خطة التدريب عن بعد» المرفق مع تعميم أصدرته ووزعته الوزارة على المدارس، أخيراً، أن التدريب سيشمل خلال فترة التدريب ست ورش تدريبية حول التعلم عن بعد، هي: مدخل للتعلم عن بعد، ودليل الحلقات النقاشية بعد التعلم الذاتي عبر منصة التدريب، والأدوات المستخدمة في التعلم عن بعد، وتصميم التعلم في سياق التعلم عن بعد، وتنفيذه، والتقييم الإلكتروني فيه.
وشددت الوزارة على إلزامية التدريب للكادر التعليمي في الحلقات التعليمية كافة، ويعتبر المعلم متغيباً عن التدريب إذا لم يلتحق به في المواعيد المحددة، مع ضرورة التفاعل الإيجابي في بيئة التدريب الإلكترونية والمشاركة الإيجابية في مجموعات النقاش مع الزملاء والمدربين.
وحددت الوزارة مواعيد التدريب التي تبدأ من التاسعة صباحاً من كل يوم خلال أسبوع التدريب حتى الواحدة ظهراً، لافتة إلى أن الورش التدريبية سيتم تنفيذها من خلال آليات عدة، هي منصة التدريب Learning Curve، والتدريب عن بعد بمجمعات المدربين، والتدريب عن بعد بمجمعات التعلم.
وأشارت الوزارة إلى أن الورش التدريبية ستكون للمواد الدراسية باللغتين العربية والإنجليزية، وسيشمل تطبيقات عملية لإنتاج محتوى إلكتروني، إضافة إلى تطبيق عملي لتصميم التعلم لحصص دراسية تنفذ عن بعد، وتطبيقات عملية لتقييم التعلم عن بعد.
ولفتت الوزارة إلى أن منصة التدريب التفاعلية للعاملين بها تهدف إلى نشر مفهوم التدريب الرقمي، وإبراز الإيجابيات وتسهيل نقل المعلومة وإيصالها إلى جميع العاملين في وزارة التربية والتعليم، والارتقاء بقدرات الموارد البشرية عبر الانتقال من مبدأ التعليم إلى التعلم، ودعم الإبداع والابتكار في المعرفة وتقنية المعلومات، إضافة إلى استثمار الموارد وتوفير الوقت والجهد بما يتناسب مع معطيات مؤسسة المستقبل، مشيرة إلى أن تقديم البرامج التدريبية الإلكترونية المتخصصة يتم وفق مستويات ومراحل عدة، لتمكين العاملين من اكتساب الكفايات التخصصية، ولتطوير عملية التعلم والتعليم.
عصر الرقمنة
يقوم التدريب التخصصي بدور أساسي في تطوير المعلمين، حيث يطور المنظومة التعليمية بالدولة لإعداد كوادر تربوية مؤهلة ملهمة للطلبة، قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، لإيجاد جيل مبدع ومبتكر، وسعياً لتحقيق كفاءة متميزة للهيئات القيادية والتعليمية، ولتمكين المعلمين من المهارات والفنيات والاستراتيجيات الخاصة بالتعليم في عصر الرقمنة والتسارع، بما يحقق الأهداف المنشودة وتطلعات المدرسة الإماراتية.