طالبتان تبتكران جلداً ذكياً لمرضى «عدم الإحساس»
ابتكرت طالبتان في مدرسة دبي الوطنية، فرع البرشاء، جلداً ذكياً لتنشيط الجهاز العصبي لدى المصابين وراثياً بعدم الإحساس بالألم، سواء الخارجي أو الداخلي، وهذا الجلد يتميز بحساسيته العالية للضغط والحرارة العاليين، اللذين يؤثران في جلد الإنسان.
وقالت الطالبتان: روضة الحمادي، ودانا خرسا، لـ«الإمارات اليوم»، إنهما استخدمتا قشر السمك في تصنيع الجلد الذكي، لأنه أكثر حساسية بالضغط المرتفع، ويوضع الجلد المُصنّع تحت جلد الإنسان المريض، ويساعد المرضى على الإحساس بالألم، ويكون علاجاً للمصابين بفقد الإحساس.
ويتكون المشروع من طبقة جلدية رقيقة جداً مصنوعة من قشر السمك، وتوضع تحت جلد الإنسان، ومتصلة بجهاز يتكون من مستشعرين (حسّاسين)، أحدهما للضغط والآخر للحرارة المرتفعة أو المنخفضة، وعند استشعاره أيّاً من هذه الأحوال (الضغط والحرارة والبرودة) يرسل رسالة إلى الأعصاب، ومن ثم يشعر الشخص بالألم نتيجة التعرض لأي من هذه الأحوال، ويقيس الجهاز نبضات القلب وكمية الأوكسجين في الدم، ومن خلاله يتمكن الطبيب من معرفة حالة المريض. ولفتت الطالبتان إلى أن كلفة الجهاز، الذي يغطي كامل جسم الإنسان المريض، تبلغ 650 دولاراً (نحو 2385 درهماً)، لافتتين إلى أنهما تعتزمان إجراء تعديل على المشروع، بحيث لا يتضمن الجهاز أسلاكاً لتوصيل الطاقة إليه.
وشاركت الطالبتان بالمشروع في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، فبراير الماضي، في فيستيفال آيرينا بدبي.