«الشارقة للتعليم الخاص»: استمرار العمل بنظام التعلم «عن بُعد» حال استمر «كورونا»
عقدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص اجتماعاً عن بُعد مع مجلس مديري المدارس الخاصة في الإمارة لبحث استعدادات العام الدراسي المقبل 2020-2021، ترأسته رئيس الهيئة الدكتورة محدثة الهاشمي وأعضاء المجلس وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام بالهيئة.
ناقش الاجتماع مقترحاً باستمرار العمل بنظام التعلم عن بُعد حال استمرار وباء فيروس كورونا المستجد. وبحث الحضور خلال الاجتماع ثلاثة مقترحات مستقبلية للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي القادم مطلع سبتمبر المقبل.
وشملت المقترحات استمرار العمل بنظام التعلم عن بُعد حال استمرار وباء فيروس كورونا المستجد، ومقترح «الدمج بين التعليم المباشر والافتراضي» من خلال عودة التعليم في المدارس بنسبة لا تزيد على 50% من قوة كل مدرسة، واستمرار العدد المتبقي عن بُعد لغايات الحد من التجمعات والحفاظ على مسألة التباعد الاجتماعي كأحد الإجراءات الوقائية المهمة لمنع انتشار المرض، إضافة إلى المقترح الثالث وهو العودة الكاملة للطلبة ضمن ضوابط وإجراءات دقيقة مع التأكيد على أهمية الاستمرار في توظيف التكنولوجيا وبرامج التعلم الإلكترونية، ضمن الخطط الدراسية ومواصلة تطبيقه كجزء أصيل في استراتيجيات التعليم المتبعة في المؤسسات التعليمية كافة.
وقالت الهاشمي إن الهيئة مستمرة في تقديم دعمها المعتاد لكل المدارس، نظراً إلى الدور الحيوي الذي تقوم به في خدمة التعليم، مشيرة الى أن القيادة تولي أهمية بالغة لدعم البنية الأساسية للتعليم، وأن الاستعداد للقادم يأتي في إطار اتخاذ القرار المناسب استناداً للوضع الصحي والإجراءات الاحترازية، ومدى انحسار المرض من عدمه.
ولفتت إلى أن توجه الهيئة سيكون بلاشك متناغماً مع توجهات الدولة، فإذا استمر انتشار المرض فستواصل مدارس الهيئة تنفيذ نظام التعلم عن بُعد للعام الدراسي المقبل مع العمل على تجويده، مستفيدة من الثغرات ونقاط الضعف التي تم رصدها خلال الفصل الثالث والعمل على حلها، وفي حال انحسار الجائحة الصحية سيتم العمل على دراسة وتحليل المخاطر لكل سيناريو تم طرحه على أن ينسجم مع الإجراءات والتدابير الاحترازية المتبعة.
كما شملت المقترحات عودة الطلبة بشكل كامل للالتحاق بمدارسهم على نظام المناوبات بحيث يتم تطبيق التعليم المباشر بشكل كامل على 50% من الطلبة خلال النصف الأول من اليوم الدراسي وبعد عودتهم إلى منازلهم تبدأ المجموعة الثانية من الطلبة حصصهم الدراسية التقليدية في المدرسة خلال النصف الثاني من اليوم الدراسي، على أن يتم تقسيم كل فصل إلى مجموعتين بحيث لا يزيد عدد الطلبة في كل فصل دراسي على 15 طالباً.
وأكد الحضور أن لكل مقترح آليات وضوابط سيتم دراستها وتحليلها لاتخاذ اللازم بما يخدم قطاع التعليم بشكل عام ويضمن استمراريته وبما يواكب التطور التكنولوجي ويمازج بين التعليم المباشر الصفي والتعليم الإلكتروني، مشددين على أهمية تطوير المنظومة الإلكترونية التعليمية، والعمل على مواكبة التطور من خلال صقل المهارات وتنمية الكفاءات من خلال إنتاج محتويات تعليمية إلكترونية ووسائل ذكية، والتركيز بشكل مستمر على التدريب والتنمية المهنية للمعلمين والاستفادة من البرامج والدورات والورش والخدمات التي تقدمها الهيئة.