التربية تطلق برنامج سفراؤنا الوطني "استعداد" لتطوير مهارات الطلبة في 5 مسارات محورية
أطلقت وزارة التربية والتعليم ضمن منظومتها المهارية والأكاديمية الافتراضية لصيف هذا العام 2020 العام برنامج سفراؤنا الوطني "استعداد" والذي يهدف إلى تعزيز قدرات الطلبة وإثرائها وتزويدهم بمعارف ومهارات القرن الواحد والعشرين كما يتيح البرنامج للطلبة التعرف على مؤسسات التعليم العالي بغية اكتساب المهارات التي يحتاجونها حين انتقالهم لمرحلة الدراسة الجامعية والمهنية وفق أرقى المعايير المتبعة، وتتراوح فترات تطبيق مسارات البرنامج من أسبوع إلى أربعة أسابيع خلال شهر يوليو وأغسطس.
ويتكون برنامج سفراؤنا الوطني "استعداد" من خمسة مسارات وهي مسار البحث العلمي والمسار الإثرائي ومسار ريادة الاعمال ومسار الدبلوماسية وبرنامج الاستدامة التدريبي الافتراضي الصيفي لعام 2020 حيث عملت الوزارة لتطبيق هذا البرنامج وإتاحته للطلبة على التنسيق والتعاون مع 17 جامعة ومؤسسة بغية إيجاد الإطار التدريبي الخاص بكل مسار وتوفير المحتوى المهاري الذي يتطلبه كل مسار على حدة حيث حظي البرنامج منذ إطلاقه بإقبال كبير من الطلبة نظرا لأهميته ودوره في تمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة لمرحلة الدراسة الجامعية ويستهدف البرنامج الطلبة المواطنين وغير الموطنين من الصفوف 9 إلى 12 إلى جانب طلبة الجامعات الذين لديهم شغف ودافعية للتعلم الذاتي من كافة المدارس الحكومية والخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويهدف برنامج سفراؤنا الوطني"استعداد" إلى تطوير نموذج نوعي ومستدام لبرنامج وزارة التربية والتعليم "سفراؤنا"، حيث ستبدأ دورة برامج سفراؤنا ببرامج سفراؤنا الوطني ضمن برنامج "استعداد" والذي سينفذ داخل الدولة ومن ثم سيتاح للطلبة فرصة المشاركة في برامج سفراؤنا الدولية وتمثيل الدولة في الخارج ويسعى البرنامج إلى تزويد الطلبة بمهارات ريادة الأعمال وتعزيز الفكر النقدي لديهم و تحديد أفضل الطلاب من حيث الأداء والإنجازات المتحققة في برامج سفراؤنا الوطنية لإشراكهم في البرامج والمسابقات الرئيسية في الدولة سواء التي تنظمها وزارة التربية والتعليم مثل مسابقة الإمارات للعالم الشاب ضمن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكارأو التي تنظمها جهات أخرى.
وأوضح وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الافتراضي، أمس، أن برنامج سفراؤنا الوطني " استعداد" جاء هذا العام ليؤكد على أهمية تمكين الطلبة من تكوين مهارات حيوية ستشكل فيما بعد أسس متينة تمكنهم من الانخراط بالحياة الجامعية بكل ثقة واقتدار متسلحين بأرقى المعارف والمهارات ليواصلوا مسيرتهم وفق أسس منهجية وعلمية مدروسة تم وضعها بحيث تكرس بالطلبة عدة مهارات حيوية لابد من اتقانها وممارستها بالشكل الأمثل.
وبين أن البرامج الإثرائية والتخصصية والمهارية التي تطلقها الوزارة بشكل سنوي خاصة أوقات الإجازات تأتي استكمالا لمفاهيم ومخرجات تربوية تسعى الوزارة على مدار العام إلى تكريسها في أذهان الطلبة من خلال المناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية التي من شأنها صقل مهارة الطالب وتوجيه قدراته وإمكانيته المعرفية بما يتسق مع طموحه ومع متطلبات أسواق العمل كذلك إذ تعمل الوزارة وفق منهجية تسعى من خلالها من تمكين الطالب اكاديميا ومهاريا في مختلف المحطات الدراسية سواء تعليم عام او عالي والموازنة بين طموح طلبتنا وحاجة سوق العمل للتخصصات.
وأشاد بالشراكات المتميزة التي تجمع بين وزارة التربية والتعليم والجامعات الوطنية التي تحرص على التعاون بشكل وثيق مع الوزارة للخروج بمبادرات ريادية تنعكس بشكل إيجابي على المخرجات التربوية وتدفع قدما بجودة المنظومة التعليمية في الدولة بشقيها في التعليم العام والعالي بما يحقق تطلعات وآمال القيادة الرشيدة في قطاع التعليم .
بدورها أكدت وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، جميلة بنت سالم المهيري، حرص الوزارة على تطوير برامج صيفية نوعية ترتقي بمعارف الطلبة وتكسبهم المزيد من المهارات الحيوية التي من شأنها صقل شخصيتهم وتوجيه طاقاتهم للاستفادة منها في المراحل التعليمية اللاحقة، موضحة أن الوزارة بذلت هذا العام جهودا استثنائية على مختلف الصعد وسعت إلى موائمة برامجها الصيفية المهارية بما يضمن الحفاظ على سلامة الطلبة وأمانهم استجابة لظروف المرحلة الراهنة وبما يمكنهم كذلك من مواصلة البناء على ما اكتسبوه من معارف خلال عامهم الدراسي الماضي عبر الانخراط في البرامج الصيفية المتنوعة التي تتيحها الوزارة بشكل افتراضي هذا العام.
وأفادت وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، بأن برنامج سفراؤنا الوطني يشتمل على خمسة مسارات متنوعة تثري تجربة الطلبة المهارية والمعرفية إذ يختص المسار الأول في البحث العلمي و يهدف إلى لتزويد الطلبة بمفاهيم ومهارات منهجية البحث العلمي والخبرة العملية في مجال إجراء الأبحاث العلمية من خلال إشراكهم في تنفيذ مشروع بحثي. كما يزودهم بالمهارات اللازمة لتقديم طلبات الالتحاق بالجامعات فيما يهدف المسار الثاني ( المسار الإثرائي) إلى تعزيز معارف ومهارات الطلبة في مجالات معرفية تخصصية متنوعة وتدريبهم على مواضيع علمية مختلفة مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة والروبوتات وغيرها.
ونوهت بأن المسار الثالث وهو ريادة الأعمال صممته الوزارة لتعزيز قدرات الطلبة في مجال ريادة الأعمال ومساعدتهم في إنشاء مشاريع ريادية ناشئة وتمكينهم من سمات ومهارات رواد الأعمال الناجحين، ويحفزهم كذلك على التفكير خارج الصندوق، والخروج بحلول مبتكرة في المسائل الاقتصادية،فيما يستهدف المسار الرابع (مسار الدبلوماسية) تطوير معارف ومهارات وقدرات الطلبة في مجال الدبلوماسية والقيادة من خلال برامج تعلم إلكترونية افتراضية حيث يشتمل برنامج هذا المسار على محاكاه افتراضية لنموذج الأمم المتحدة ويركز على التدريب العملي للطلبة حول أسس عمل وضوابط وقوانين المشاركة في جلسات الأمم المتحدة.
وأوضحت الشامسي أن برنامج الاستدامة التدريبي الافتراضي وهو المسار الخامس سيتم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسات رائدة في مجال الاستدامة ويستهدف البرنامج الذي سيستمر لمدة أسبوعين طلبة التعليم العالي المتميزين في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا الملتحقين بأحد البرامج المرتبطة بالاستدامة في إحدى مؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة وسيعمل الطلبة الذين سيتم اختيارهم للمشاركة بالبرنامج مع رواد في مجال الاستدامة لبناء قاعدة معرفية تخدم استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة.
وقالت: "سيتولى تنفيذ برامج سفراؤنا الوطني مجموعة من الجامعات والجهات المرموقة في الدولة المتخصصة بأحد مسارات البرنامج (البحث العلمي، ريادة الأعمال، البرامج الإثرائية، الدبلوماسية) والتي ستطور وتنفذ مقترح لبرنامج شمولي يخص أحد المسارات المتاحة المذكورة مشيدة سعادتها بالدور الكبير للجامعات في احتضان طموحات الطلبة وعملهم على تطويرها بما ينعكس بشكل إيجابي على مسيرتهم الأكاديمية في مختلف المراحل الدراسية.
وأشارت سعادتها إلى أن برنامج سفراؤنا الوطني سيشهد مشاركة من قبل المعلمين ليتولوا مهمة الإشراف على الطلبة وكذلك التعرف على الممارسات الابتكارية لإثراء البيئة التعليمية من خلال احتكاكهم مع الجهات والجهات التي ستقدم الدعم لشتى مسارات البرنامج.
وأكدت الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، حصة تهلك، حرص وزارة تنمية المجتمع على دعم البرامج التطوعية بمفهومها الوطني الواسع الذي يصنع كفاءات متخصصة في الكثير من المجالات مشيرة إلى الوعي المجتمعي الكبير بأهمية التطوع و فعاليته في إحداث فرق في مختلف الأزمات التي يمكن أن تواجه المجتمعات مبينة أن الوزارة تسعى دوما إلى دعم البرامج التطوعية والتي منها مسار التطوع الأكاديمي الذي أطلقته الوزارة كمسار تطوعي يدعم برنامج استعداد لنكون جزءا من الجهد الوطني المتخصص في هذا المجال.
من ناحيته أشار الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والبنية التحتية، أحمد محمد الكعبي، خلال كلمته بالمؤتمر إلى أن الطاقة بشتى انواعها تلعب دورا حيويا ورئيساً، على صعيد الخارطة العالمي سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا وهذا يستدعي التكاتف والتعاون بين كافة المؤسسات لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في هذا المجال عبر تمكين الطلبة من مجالات وعلوم الطاقة على اختلاف أنواعها ليقودوا في المستقبل دفة هذا القطاع الحيوي بكل ثقة واقتدار لذلك جاء تعاون وزارة الطاقة والبنية التحتية مع وزارة التربية والتعليم في مسار الاستدامة التدريبي بهدف إيجاد جيل متمكن في قطاع الطاقة وقادر على استشراف مستقبل هذا القطاع.