منصور بن محمد: حكومة دبي حريصة على سلامة الطالب والمعلم والإداري
أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، أن حكومة دبي حريصة على توفير الضمانات كافة، التي من شأنها تأكيد الحماية الكاملة وصون صحة وسلامة الطلاب والطالبات، مع الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد في المدارس الخاصة، حيث تم اتخاذ التدابير اللازمة لبدء عام دراسي آمن يساعد الطلاب على استئناف دراستهم بصورة طبيعية، من دون أي تفريط في التطبيق الدقيق والصارم لكل الإجراءات والبروتوكولات المعتمدة، لحماية الطلاب والمعلمين والكوادر الإدارية في المدارس والجامعات في مختلف الأوقات.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها سموه، أمس، إلى أحد المراكز المخصصة لإجراء الفحوص المخبرية الخاصة بفيروس «كورونا» للمعلمين والعاملين بالمدارس الخاصة في دبي، للتأكد من خلوهم من مرض «كوفيد-19»، وذلك في إطار حرص سموه على الوقوف على الاستعدادات الجارية حالياً لاستقبال العام الدراسي الجديد، الذي سيبدأ في دبي، اعتباراً من الأسبوع المقبل، والاطلاع على الترتيبات المتخذة من أجل ضمان أعلى مستويات السلامة والأمان للطلبة والطالبات، وكذلك للكادر التعليمي والإداري.
واطلع سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم - خلال الزيارة التي رافقه فيها الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله محمد البسطي، ومدير عام هيئة الصحة بدبي، حميد محمد القطامي، ورئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية، عبدالله محمد الكرم، ورئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا، الدكتور عامر أحمد شريف - على الترتيبات المتخذة في هذا الخصوص، وما تم توفيره من تجهيزات لضمان سير عملية الفحص بأسلوب آمن وسلس، من أجل ضمان صحة وسلامة جميع الخاضعين للفحص.
وأكد سمو رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي أهمية تعزيز الثقة بالإجراءات المتخذة، وضرورة تعاون الأجهزة المعنية في دبي، من أجل ضمان الإعداد بصورة محكمة لبدء عام دراسي آمن للجميع، من خلال التطبيق الدقيق للسياسات والتدابير الاحترازية والبروتوكولات المعتمدة في هذا الخصوص.
كما شدد سموه على ضرورة مواصلة هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، التعاون عن قرب مع المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية التابعة لها، من أجل ضمان بيئة آمنة للطلبة والمعلمين وكذلك الكوادر الإدارية، منوهاً سموه بضرورة العمل كذلك مع أولياء الأمور لرفع مستوى الوعي بضرورة تثقيف أبنائهم وتحفيزهم على اتباع الإجراءات الوقائية ضماناً لسلامتهم وسلامة جميع من حولهم.
وتابع سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، شرحاً من الكوادر الطبية القائمة على الخطوات التي تتضمنها عمليات الفحص للعاملين في المدارس الخاصة بدبي، حيث خصصت سبعة مواقع في مجموعة من المدارس الموزعة على مناطق مختلفة من دبي هي: أب تاون مردف، جميرا كوليدج، جيمس ناشونال، جيمس ولنجتون، دبي كولدج، مدرسة بيلفا الهندية، مدرسة وينتشستر جبل علي.
كما اطلع سموه على التدابير التي سيتم تطبيقها في المدارس من أجل ضمان الرقابة اللصيقة للحالة الصحية للطلاب والمعلمين والعاملين في المدارس الخاصة، وما اتفق عليه مع إدارات تلك المدارس من خطوات تكفل سلامة الجميع في الأوقات كافة، وإخضاع المرافق المدرسية لكل ما من شأنه ضمان أعلى مستويات الحماية في مختلف الأوقات.
كما زار سموه عدداً من الفصول الدراسية للوقوف على التدابير المتخذة داخل غرف التدريس من أجل ضمان حماية الطلبة والمعلمين، بما في ذلك من إجراءات التباعد المكاني من حيث ترتيب المقاعد بصورة تكفل إيجاد المساحة الآمنة في كل الأوقات للطلاب خلال اليوم الدراسي.
خطط جاهزية المدارس الخاصة
اعتمدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية خطط الجاهزية للمدارس الخاصة في دبي، التي طورتها كل مدرسة على حدة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بالتشاور المسبق مع أولياء الأمور، وذلك استعداداً للعام الدراسي الجديد.
وتضمنت خطط الجاهزية إتاحة الخيارات المناسبة والفعالة التي تناسب إمكانات واحتياجات كل مدرسة على حدة، بما يضمن صحة وسلامة طلبتها وكوادرها التعليمية والإدارية، حيث قام فريق مختص في الهيئة بمراجعتها واعتمادها. وأتاحت الهيئة لأولياء الأمور توثيق اختياراتهم عبر خدمة برنامج عقد المدرسة وولي الأمر - الذي يعد الآلية القانونية المتبعة لدى هيئة المعرفة والتنمية البشرية لتحديد مسؤوليات وحقوق كلا الطرفين - إذ يمكن لأولياء الأمور الاطلاع على بنود العقد واختيار الشكل الأنسب لعودة أبنائهم مجدداً إلى المبنى المدرسي، ومن ثم القيام بالتوقيع على العقد بعد قراءته وفهمه بعناية، قبل انطلاقة العام الدراسي الجديد.