مدارس تبدأ العام الدراسي دون كتب
بدأت مدارس الشارقة وعجمان الحكومية والخاصة، أمس، استقبال نِسَب من الطلبة وفق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات التعليمية المعتمدة من الجهات المختصة، ليسجل العام الدراسي الجديد انطلاقة آمنة، تخللتها «ثغرات» مثل عدم توزيع كتب المناهج الدراسية في بعض المدارس، وعدم إرسال روابط الحصص الدراسية للطلبة المسجلين في نظام «التعليم عن بُعد»، أو تأخر وصوله للطلاب في مدارس أخرى.
وأكدت إدارات مدارس خاصة بالشارقة وعجمان لـ«الإمارات اليوم»، أن مؤشرات اليوم الأول لبداية العام الدراسي سجلت نسبة غياب في التعليم «عن بعد» راوحت بين 15% و30%.
وأضافت أن فعاليات اليوم الدراسي الأول انعكست بثقة على المجتمع التربوي عموماً، وتجلى صداها في تهيئة المجتمع المدرسي على نحو مثالي، للانتقال إلى أجواء دراسية مواتية في بداية عام جديد، يطمح الجميع إلى أن يكون سلساً ومثالياً ومنضبطاً إلى أبعد حد، في ظل الظروف الصحية الراهنة، التي أجبرت الطلبة على التعليم عن بُعد أو التعليم الواقعي والهجين.
وأكد أولياء أمور أن أبناءهم الطلبة بدأوا يومهم الدراسي الأول بمعنويات عالية، على الرغم من وجود تحديات، منها عدم استلام كتب المناهج من بعض المدارس، وعدم اكتمال أشغال الصيانة، وعدم إرسال روابط الحصص الدراسية لهم.
وقالت مدارس بالشارقة، منها «تريم» و«الكمال» و«النور»، إنها التزمت خلال اليوم الأول بالتدريس عن بعد حسب قرار هيئة الشارقة للتعليم الخاص، مشيرة إلى أن نسبة الحضور «عن بُعد» تجاوزت 90% خلال اليوم الأول من العام الدراسي.
وتابعت أن الطلبة تلقوا تعليمات بخصوص آلية التعليم، وتعرفوا إلى معلمي المواد الدراسية، فيما اتسمت العملية التعليمية بالشمولية والإيجابية، بفضل جهوزية بنيتها التحتية، وقدرتها على تقديم الأفضل.
وأضافت أن «التعليم عن بعد» خلال الأسبوعين الأولين سيتيح لأولياء الأمور فرصة أخرى لاختيار نوع التعليم ونمطه، مشيرة إلى أن التحدي حالياً هو أن استبدال نوع التعليم سيحتاج إلى وضع خطط بديلة ومتطورة لضمان وصول التعليم للطلبة بأعلى المستويات، والحفاظ على سلامة زملائهم الذين اختاروا التعليم داخل الحرم المدرسي. وأكد مسؤولون بمدرستي «الحكمة» و«الأهلية» في عجمان لـ«الإمارات اليوم» استقبال الطلاب في المراحل الدراسية «عن بعد»، أمس، وتطبيق التعليم الهجين من خلال توفير التعليم الواقعي المدرسي والتعليم الذكي (عن بعد)، وإعادة استئناف الطلاب للدراسة تدريجياً وفق خطة زمنية محددة.
وقالوا إن مدارس عجمان حرصت على أن يكون ولي الأمر شريكاً في اتخاذ قرار العودة الآمنة للمدارس، مشيرين إلى إرسال استبيان لولي الأمر لاختيار طريقة دوام أبنائه خلال الفصل الدراسي الأول، إما بنظام التعليم الهجين أو التعليم عن بعد، إذ اختارت الأغلبية التعليم الهجين.
وأكد ذوو طلبة في مدارس بالشارقة: محمد شفيق وعبدالله العوضي وريم حسن، أن مدارس أبنائهم لم تسلمهم الزي المدرسي والكتب، على الرغم من سداد الرسوم، فضلاً عن إرسال روابط الحصص إلى أبنائهم في وقت متأخر.
وأشار ذوو طلبة بمدارس في عجمان: عبدالله وفاطمة فتحي وخالد نعيم، إلى أن مدارس أبنائهم أكدت لهم أن الدوام سيكون أسبوعاً في المدرسة وأسبوعاً «عن بعد»، لكنهم فوجئوا بأن التعليم سيكون «عن بعد» لأول أسبوعين، مشيرين إلى أن مدارسهم لم ترسل لهم روابط الدخول للفصول الدراسية بعد، وعزت إدارات المدارس «الثغرات التي رافقت انطلاقة العام الدراسي الجديد»، إلى النقص في توريد بعض الكتب الدراسية، والإجراءات الاحترازية المتبعة التي تحتم تقسيم الطلبة إلى مجموعات لاستلام الزي والكتب.
استقبال مميز
أكد ذوو طلبة في «التعليم الهجين» أن المدارس رفعت معنويات أبنائهم بعد غيابهم الطويل عن الحرم المدرسي، من خلال الترحيب المميز الذي قدمته لهم وسط إجراءات احترازية مشددة.
وحثّ المعلمون الطلبة وشجعوهم على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتغلب على المرحلة الحالية، وتجاوزها، لتطوير قدراتهم العلمية والمعرفية.
وأشاروا إلى أن المدارس كان لديها مداخل ومخارج منفصلة مخصصة للطلبة، وقاست درجة حرارة الطلبة وفحصتهم للتأكد من سلامتهم.
30 %
نسبة عدم التزام الطلبة بالتعليم عن بُعد في مدارس الشارقة وعجمان.