لتعويض انخفاض مدة التعلم المباشر
مدارس في أبوظبي تدمج المناهج وتستحدث موضوعات مرتبطة بـ «كورونا»
وجّهت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي المدارس الخاصة بإعادة دمج المواد الدراسية غير الأساسية في التعلم عن بعد، وشجعتها على إضافة موضوعات دراسية جديدة إلى المنهاج، تسهم في بناء مهارات إدارة الذات، والقدرة على التكيف والتعاطف والتعامل مع التوتر أو الخسارة، خصوصاً أن أزمة «كورونا» تركت آثاراً سلبية على الكثير من الطلبة وأسرهم، مشيرة إلى أن جميع المدارس ملزمة بتوفير خيار التعليم عن بعد للطلبة، إلا أن لديها حرية اختيار المدة، والمواد التعليمية، والنهج التعليمي، والأدوات التقنية الأكثر ملاءمة لتقديم برامجها عبر المنصات الإلكترونية.
وتفصيلاً، حثت دائرة التعليم والمعرفة المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي على تقديم المواد الدراسية غير الأساسية ضمن برامج التعلم عن بعد، لدعم الصحة الذهنية والنفسية للطلبة في حال عدم القدرة على تقديم هذه الدروس بصورة مباشرة وجهاً لوجه، بعد أن انخفضت الفترة الزمنية التي يقضيها الطالب في التعلم المباشر، نظراً لاشتراطات التباعد الاجتماعي، وتركيز المدارس على المواد الأساسية في التدريس (اللغة العربية والإنجليزية والتربية الإسلامية والرياضيات والعلوم).
ودعت الدائرة المدارس إلى إضافة موضوعات دراسية جديدة إلى المنهاج، للإسهام في تخفيف الآثار السلبية التي تركتها أزمة «كورونا» الحالية على الكثير من الطلبة وأسرهم، على الصعيد المالي، والصحي، والنفسي، خصوصاً أن بعض الطلبة قد يكونون عانوا آثار فقدان ولي أمرهم لوظيفته، أو خسارة أحد المقربين بسبب عدوى «كوفيد- 19»، ووجود طلبة يواجهون صعوبة في التكيف مع الوضع الحالي، في ظل الحجر الذي استمر فترة طويلة، بجانب ما قد يواجه الطلبة من تحديات إضافية في ما يتعلق بالأمن الإلكتروني، نظراً للاستخدام المتواصل للمواد الرقمية في ظل التعلم عن بعد.
وأكدت أن المدارس الخاصة في الإمارة ينبغي عليها إجراء تقييم لمدى تعلم الطلبة، لتحديد نقاط الضعف في عملية التعلم، وإجراء التعديلات اللازمة، ويمكن أن يعتمد هذا التقييم على الاختبارات التي يتم إجراؤها أثناء التعلم عن بعد، مع أهمية إجراء المدارس التقييم بطريقة مباشرة أيضاً (وجهاً لوجه)، حتى يتمكن المعلم من تحديد النقاط التي يجب مراجعتها أو إعادة تدريسها وتضمينها في برنامج العام الدراسي.
التطوير المهني
زوّدت المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي المعلمين ببرامج التطوير المهني في مجال تقنية المعلومات والتعلم عن بعد، وإدارة الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للطلبة والتعامل معها، في مجال تقنية المعلومات والتعلم عن، وتطبيق التعليم المباشر وجهاً لوجه، بالتزامن مع التعليم عن بعد. وركز التدريب على موضوعات المنصات الإلكترونية التي تستخدمها المدرسة، واستخدام أدوات التعلم الإلكتروني، والأمن الإلكتروني، والسلامة على الإنترنت للمعلمين والطلبة، والممارسات التربوية للتعليم عن بعد، وإدارة عملية التعلم وجهاً لوجه وعن بعد، لضمان عدم تكرار الجهود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news