ذوو الطالب يعتبرونها «مساعدة».. ومعلمات يؤكدن: غش
في امتحانات الـ «أون لاين».. المعلم يسأل والأهل يجيبون
قالت مدارس خاصة، إنها رصدت ذوي طلبة يساعدون أبناءهم على حلّ الأسئلة التي تطرح عليهم (عن بعد) أثناء الحصص الدراسية وامتحانات التقييم.
وأكدت أن «المساعدة» التي يقدمها الآباء والأمهات لأبنائهم تعدّ نوعاً من «الغش»، لافتة إلى ضرورة تركهم يجيبون عن الأسئلة بمفردهم، لقياس مستواهم التعليمي الفعلي، وتطوير قدراتهم الذاتية.
من جهتهم، اعتبر آباء وأمهات أن محاولات المساعدة التي يقدمونها لأبنائهم تأتي من باب التشجيع، خصوصاً أن التعليم «عن بعد» لا يؤهل الطالب لاستيعاب الدرس بشكل كامل.
وتفصيلاً، قالت معلمات في مدارس خاصة، لـ«الإمارات اليوم»، روان الغدير، وهدى فاضل، وياسمين علوي، إن تلقين الأمهات والآباء الإجابات لأبنائهم، ومساعدتهم في الردّ على أسئلة المعلمين أثناء الحصص الدراسية «عن بعد»، ينمّان عن جهل الأسر بالطرق المناسبة لتطوير مهارات الطفل التعليمية والذاتية، ويؤديان إلى اعتماده على أسرته في الإجابة عن الأسئلة، وهو ما ينعكس سلباً على مستقبله الدراسي.
وقالت المعلمات إنهن لاحظن كيف يلتفت الطالب إلى من حوله، بحثاً عن الإجابة، عند سؤاله في امتحان التقييم، ويسمعن صوت الأم أو الأب وهما يسرّان للابن بالإجابة الصحيحة.
وأكدن أنهن طالبن أمهات وآباء بعدم الإجابة عوضاً عن أبنائهم، وشرحن لهم أنهن مستعدات لتكرار السؤال أكثر من مرة على الطالب، وشرحه له من أجل تطوير مهاراته وحثه على الإجابة دون مساعدة من أحد.
وأضفن أن اعتماد الطلبة على ذويهم يؤدي إلى عدم تركيزهم في الدراسة، ويمنع المدرسة من قياس المستوى الفعلي لطلابها، وتالياً مساعدتهم على تطوير أدائهم الدراسي.
وتابعن أنهن يطالبن التلاميذ بتشغيل الكاميرات لمراقبتهم أثناء الإجابة عن الأسئلة، وفي حال رصد أي «مساعدة» من ذويهم يبادرن بالتنبيه عليهم، وتحذيرهم من النتائج السلبية المترتبة على هذا النوع من المساعدة، لافتات إلى أنها لا تتعدى كونها نوعاً من أنواع الغش.
وأكدن أنهن يطرحن سؤالاً مختلفاً على الطالب لتمكينه من المشاركة بشكل شخصي في الإجابة.
في المقابل، أكد ذوو طلبة، سعيدة فوزي، وولاء عامر، ونهى الأخرس، أن المعلمات يستعجلن الطلبة في الإجابة عن الأسئلة، الأمر الذي يسبب لهم الإرباك، ويمنعهم من الرد في الوقت المناسب.
وأوضحن أنهن يحاولن مساعدة أبنائهن من خلال النطق بالحرف الأول من الإجابة من أجل تذكيرهم، معتبرات أن عدم مساعدتهم أثناء الحصة «عن بعد» قد يؤدي إلى شعورهم بالفشل، ويتسبب في تراجع مستواهم التعليمي.
وأكدن أهمية جلوسهن إلى جانب أبنائهن أثناء الحصة، لمساعدتهم على التركيز في شرح المعلمة أو المعلم، في ظل عدم ذهابهم إلى الفصول الدراسية.
وطالبن المعلمين بمنح طلبة المنازل مزيداً من الوقت للتفكير في الإجابة الصحيحة، وجعل زمن الحصة 45 دقيقة بدلاً من 35 دقيقة، مع إجراء مراجعة للدروس قبل البدء في الامتحانات.
- اعتماد الطلبة على ذويهم يقلل تركيزهم في الدراسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news