مرصد مبكر
أجمعت الدراسات العملية المرتبطة بالموهوبين، على أهمية دور الأبوين مرصداً مبكراً لموهبة الابن، فإما أن يكونا سبباً رئيساً ومباشراً في تنمية موهبته وتأهيله للمستقبل، وإما أن يكونا معولاً لهدها وإهدارها لأسباب عدة، تمثل تحدياً أساسياً أمام اكتشاف ورعاية الموهوبين. وأبرز هذه الأسباب، وفق دراسات وتجارب أجرتها جميعة الإمارات لرعاية الموهوبين، غياب الآباء وإهمالهم متابعة الأبناء، ما يعدم أي فرصة لمعرفة مواطن نبوغهم وتفوقهم.
ومن هذه الأسباب، افتقار الأبوين إلى طرق اكتشاف موهبة الأبناء، وعدم إدراكهما أهمية إلمامهما بذلك لضمان نجاح الطفل، فبدلاً من الاستغراق معه في أنشطته والمشاركة الإيجابية، يهدر معظم الآباء الوقت في أعمال لا طائل من ورائها، بل ربما يكون مردودها سلبياً جداً، مثل تعنيف الأطفال لتقصيرهم في الدراسة.
ويجب على الآباء تبني أسلوب تشجيعي يعتمد على إظهار الاهتمام بجهود أطفالهم ومواهبهم، والإشادة بأي إنجاز يحققونه، وعدم لومهم على أي إخفاق، بل مضاعفة تشجيعهم حتى يكرروا المحاولة وينجحوا.